"ياميش" رمضان يبحث عن زبائن.. وشعبة العطارة: زيادة الأسعار ضربت السوق

الاقتصاد

بوابة الفجر

أصبحت الأسعار الشغل الشاغل لدي المواطن في الشارع بعد زيادتها في الفترة الأخيرة بشكل عام مع تدني الحالة الاقتصادية لكثير من الشرائح المجتمعية ومع دخول شهر رمضان المبارك تتجه الأنظار إلي "الياميش".
 
في البداية أكد رجب العطار سكرتير غرفة القاهرة التجارية و شعبة العطارة، أن الإقبال علي شراء ياميش رمضان هذا العام ضعيف للغاية والمبيعات لم ترتقي إلي مستوي الأعوام السابقة  نظرا لارتفاع الأسعار هذا العام وتدني الحالة الاقتصادية للمستهلكين بشكل عام.
 
وأضاف العطار إنه رغم تراجع قيمة فاتورة ياميش رمضان هذا العام والتي تقدر بحوالي 20 مليون  بعد أن بلغت 50 مليون دولار العام السابق، إلا إن البضائع موجودة بالسوق ولكنها لا تجد من يشتريها.
 
قال العطار إن أسعار ياميش رمضان هذا العام بها زيادة بنسبة تترامح ما بين 5 إلي 40 %  من بلد المنشأ لمنتجات  مما جعل المعروض قليل ولكن بشكل عام السلع موجودة بالسوق وهذا أثر علي الإقبال للشراء  حتي الآن نظرا لارتفاع الأسعار هذا العام، حيث بلغ سعر كيلو البندق المقشر 170 جنيه للكيلو واللوز 140 جنيه وقمر الدين السوري 30 جنيه سعر اللفة وجوز الهند 26 جنيه سعر الكيلو والتمر هندي وهو احد المشروبات المهمة في رمضان يباع الكيلو بسعر 13 جنيه والقراصيا والمشمشية 50 جنبه للكيلو والتين 56 جنبها والزبيب 40 جنيه والبلح يبدأ سعره من 8 جنيه حتي 20 جنبه حسب النوع.
 
 
أكد العطار أن هناك بعض أصناف بها زيادة عن العام السابق بـ 30 % مثل البندق واللوز ، متوقعا أن لا تتكون مبيعات ياميش رمضان كبيرة نظرا للحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد من جانب، ومن الأخر الزيادة الواضحة في الأسعار التي حدثت مؤخرا، في النهاية يأمل التجار في تحريك المبيعات خلال الأيام المقبلة.
 
وعن أراء المواطنين، قال ياسر سليمان موظف إن الأسعار أرهقتنا في كافة السلع وليس ياميش رمضان فقط في ظل المرتبات المتدنية حاليا، ولكن ياميش رمضان هذا العام الأسعار مرتفعه للغاية ولذلك الاتجاه لشرائها لن يكون بالشكل المعتاد ولكن سنشتري بعضها حفاظا علي العادة الحياتية التي تعودنا عليها كل عام كأسرة مصرية لها تقاليدها وعاداتها القديمة.
 
وأضاف: تعودنا علي إن الأسعار في بلدنا إذا ارتفعت لن تعود من جديد والأمر الملفت للنظر أنها لم ترتفع في سلعة واحدة ولكنها لمعظم السلع وهذا يؤثر علي الأسر في ظل الأعباء الاخري من متطلبات أساسية بجانب المصروفات الدراسية خاصة أن هذا العام يتواكب الشهر الكريم مع موسم الامتحانات والدروس الخصوصية التي أرهقت الجميع ولكن في النهاية ورغم كل الصعوبات التي نواجهها في  استقبال الشهر الكريم، إلا أن له فرحة  خاصة  لا تقدر بمال ونتمنى إن يكون عام الانفراجة علي بلادنا علي كافة الأصعدة.
 
وقال خالد شكري مدير تسويق بشركة الطويل للتجارة الدولية، إن الأسعار بشكل عام في السوق المحلي أصبحت تخاطب شريحة معينة بعد الارتفاع الجنوني الذي تشهده في الفترة الأخيرة, مشيرا إلي إن ياميش رمضان العام الجاري الأسعار به فاقت كل التوقعات بعد ارتفاعها لدرجة أن السلع أصبحت للفرجة وليس للشراء خاصة لشريحة الفقراء من المواطنين.
 
وأكد شكري إنه من يستطيع من  المواطنين خاصة في الشريحة الشعبية شراء ياميش رمضان سيخفض من كمياته بحيث يصل في النهاية إلي إن يدخل علي أسرته ببعض السلع الرمضانية كعادة فبدل من أن يشتري كيلو سيشتري نصف كيلو علي سبيل المثال وهكذا، بينما لن يستطيع البعض شراء هذه السلع لعدم توافر السيولة المادية لدية وأن توافر بعضها سيوجه لمتطلبات يومه الطبيعي من السلع الأخرى التي لا غني عنها في المنازل.