تفاصيل نجاح الجيش فى تصفية 12 إرهابى بعد الإفطار فى سيناء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

القوات المسلحة تقصف تنظيم بيت المقدس فى معقله بالشيخ زويد
 
نجحت قوات الجيش الباسلة مساء أمس الأحد، فى قصف تجمعًا للعناصر التكفيرية عقب موعد الإفطار مباشرة بقرية الظهير أحد أكبر معاقل تنظيم بيت المقدس بالشيخ زويد.
 
وقصفت طائرات الأباتشي سيارة يستقلها بعض العناصر الإرهابية،  ماأسفر عن تصفية 9 إرهابيين وإصابة 9 آخرين، وجرى قتل 3 عناصر آخرين ينتمون للتنظيم الإرهابي برفح.
 
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتجية إن قرار الرئيس السيسى بفتح معبر رفح فى مقابل ردم وتدمير الأنفاق هو القرار السليم، أمنيا وإستراتيجيا، بالإضافة لفتح قنوات الحوار والتواصل مع حركة حماس، لتشارك فى حماية الحدود مع غزة،
وأضاف فؤاد  إن إغلاق المعبر كان يزيد حالة الإحتقان لدى أهالينا فى غزة، ويدفع بعض الشباب للإنخراط فى صفوف التنظيمات المتطرفة، والتسلل إلى سيناء للإنضمام إليها.
 
مشيرا إلى أن عمليات التهريب موجودة منذ عقود، ومن قبل أن توجد حركة حماس نفسها، لافتا إلى أن مهرب السلاح عادة ما يتحول إلى إرهابى، أو العكس لأن كلا منهما يعمل من خلال الأخر.
 
 
وأوضح أستاذ العلوم العسكرية أن كميات السلاح الضخمة التى حصلت عليها التنظيمات التكفيرية فى سيناء، أتت بمعظمها من ليبيا، بعد تفكيك الجيش الليبى، وإستيلاء الميلشيات المسلحة والمتطرفين والمهربين على أسلحته المتطورة، وتزامن ذلك مع حالة الإنفلات الأمنى التى كانت تشهدها مصر، حيث تسلل المهربون بكميات من السلاح، وصلت إلى سيناء، بالإضافة للدعم الذى يأتى لتلك الجماعات من الخارج.
 
 
وأضاف الخبير الإستراتيجى إن مالديهم من أسلحة هو فى النهاية كميات محدودة، ليست بلا نهاية، وفى ظل إستمرار الضربات الموجعة وخاصة الإستباقية التى توجهها القوات لأوكارهم ومخازن سلاحهم، سينفذ ما لديهم من سلاح، وعتاد ورجال، مع توقف الإمدادات الخارجية، بسبب ردم الانفاق ومحاصرة المعاقل والقيادات، مشيرا إلى أن القضاء عليهم سوف يستغرق وقتا لكن فى النهاية سوف تنتهى الأمور لصالح الجيش والشرطة بإذن الله.
 
 
ومن جانبه تحدث اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدرسات الإستراتجية بالقوات المسلحة سابقا، مؤكدا إن فترة حكم المعزول الخائن مرسى وجماعته، إنتهت وفى سيناء 19 تنظيما إرهابيا، كان أشهرها " التوحيد والجهاد" الذى إعتاد الهجوم على أقسام شرطة العريش والشيخ زويد، و"أكناف بيت المقدس" الذى تحول إلى أنصار بيت المقدس حاليا، بالإضافة لتنظيمات أخرى مثل جماعة السلفية الجهادية التى أسسها محمد الظواهرى ورمزى موافى طبيب أسامة بن لادن، وجماعات أخرى مثل الرايات السوداء والتبيلغ والدعوة وغيرها.
 
 
وتساءل الخبير العسكرى أين هؤلاء الأن، مشددا على أنه تم القضاء على جميع هذه التنظيمات، خلال أقل من عامين، ولم يتبقى إلا خلايا متفرقة من تنظيم بيت المقدس، بعد تصفية قياداته شديدة الخطورة والقبض على الباقين، من أمثال شادى المنيعى وثروت صلاح شحاتة ورمزى موافى وغيرهم.
 
 
وأوضح رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية سابقا، إن خطة الجيش والشرطة الأن، تعتمد على قصف معاقل الإرهابيين فى عقر أوكارهم، معتمدة على الإختراق المعلوماتى للتنظيمات، بفضل تعاون الأهالى مع القوات.
 
 
مشير إلى أن خطة تطهير ما تبقى من البؤر،  لن تتوقف على رمضان فقط، ولكن تم رصد محاولات وخطط إرهابية للقيام بعمليات خلال الشهر الكريم، ومازالت هناك دعوات لإفساد فرحة المصريين بذكرى العاشر من رمضان، وتمتد لإستهداف المنشأت فى عيد الفطر وبعده حفل إفتتاح قناة السويس الجديدة.
 
 
وشدد سويلم على أن حالة الإستنفار القصوى مستمرة وفى أعلى درجاتها، وإستراتيجية القوات تعتمد على الضربات الإستباقية وتدمير الأوكار ومخازن السلاح، ومحاصرة القيادات والعناصر الخطرة لصيدها والقبض عليها، متوقعا أن تفشل جميع محاولات الإرهابين ويتم إحباطها كما حدث فى المرات السابقة بفضل الله.