أسرار جديدة وراء محاولة إغتيال "النائب العام"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تعرض النائب العام المستشار هشام بركات إلى محاولة إغتيال فاشلة، جراء إلقاء قنبلة أسفل سيارته، أثناء مرور موكبه صباح اليوم، وكشفت مصادر أن جماعة تدعى " جماعة المقاومة الشعبية"، هى التى ألقت بالقنبلة فى محيط الكلية الحربية.
 
فى البداية قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إنه لا يوجد شئ إسمه حركة المقاومة الشعبية، ولا أنصار بيت المقدس ولا أجناد مصر.
 
لافتا إلى أن كل هذه الأسماء تعبر عن مسمى واحد، وهو جماعة الإخوان الإرهابية وشباب التيارات المتشددة التى إنضمت إليها، عقب ثورة 30 يونيو، من الجماعة الإسلامية والجهاد وحركة "حازمون"والجبهة السلفية وغيرها، وكلها كيانات كشفت ثورة 30 يونيو، وإعتصامى رابعة والنهضة أنهم شئ واحد.
 
وأشار الخبير الأمنى أن بيانات وزارة الداخلية تكشف كل يوم عن تحالفات وإندماجات بين تلك الكيانات، مشددا على أنها تتجمع خلف هدف واحد، هو هدم الدولة المصرية وتقويض أركانها، وإستهداف مؤسساتها  وفى مقدمتها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام، موضحا أن الدولة المصرية تخوض معركة حقيقية ليس فقط مع تلك الكيانات، ولكن مع الدول و أجهزة المخابرات الخارجية التى تمولها وتسلحها وتخطط لها، وتلك المعارك تستغرق وقتا، لكن مصر سوف تنتصر بإذن الله.
 
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى والمؤرخ السياسى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن إستهداف القضاة ليس جديدا على جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن لهم تاريخ فى ذلك حيث بدأوا بإستهداف المستشار أحمد الخازندار عام 1948، كما إستهدفوا المستشار خالد المحجوب، وقتما كان ينظر قضية هروب مرسى من سجن وادى النطرون، إبان حكم جماعة الإخوان، وأيضا هددوا المستشارة تهانى الجبالى، وألقوا بقنبلة أمام  شقة المستشار أحمد الزند فى طنطا، حينما كان رئيسا للقضاة.
 
وأضاف النمنم إن الجماعة قبل أسابيع قتلت قضاة العريش الثلاثة، وحاولت إغتيال قاضى وادى حوف بحلوان، وإستهدفت نجل أحد القضاة فى المنصورة، متوقعا أن تستمر محاولاتها ليس لإغتيال القضاة فقط، ولكن لديهم قوائم للسياسيين والإعلاميين والعسكريين، يتم تحديثها من أن لأخر.
 
وتوقع المفكر السياسى أن تتصاعد العمليات الإرهابية خلال الفترة الحالية، لأنهم راهنوا على أن الرئيس السيسى لن يكمل عامه الأول، وقد أتمه بنجاح، وفشلت دعواتهم للتظاهر فى ذكرى تنصيبه كما ستفشل محاولاتهم للحشد فى 30 يونيو، بفضل ثقة الشعب المصرى فى قياداته وإلتفافه حول دولته.
 
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الناجحة لألمانيا كانت ضربة قوية لهم، أما دعوة كاميرون له ليزور بريطانيا فهى الضربة القاسمة.
 
موضحا أنه لهذه الأسباب جن جنون الجماعة وأدركت أنها تقترب من النهاية، ووصلت لمرحلة الإحتضار الأخير، ولذلك نتوقع منهم الضرب فى كل الإتجاهات فى محاولات يائسة يمكن وصفها بـ"حلاوة روح".