رسالة أمريكية إلى "الأسد" عبر مبعوث رئيس الوزراء العراقي

عربي ودولي

أرشيفيه
أرشيفيه


كشف مسؤول أمني عراقي لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن «اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بمبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في دمشق أمس حمل في طياته ثلاث رسائل مهمة».
 
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «الرسالة الأولى هي من الإدارة الأميركية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى بغداد كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأميركية تقديمها إلى القيادة السورية».
 
وبينما لم يكشف المسؤول الأمني عن فحوى الرسالة الأميركية لعدم معرفته بتفاصيلها فإن «المسألة الثانية التي تقف خلف الزيارة هي التنسيق بين بغداد ودمشق من أجل تحرير المعابر الحدودية بين البلدين المحتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي مثل الوليد والتنف».
وفي ما يتعلق بالمسألة الثالثة، أوضح المسؤول الأمني أن «الرئيس السوري بشار الأسد كان يطالب بإرسال مزيد من عناصر كتائب أبو الفضل العباس للقتال هناك من أجل حماية المراقد الشيعية المقدسة، غير أن القيادة العراقية ستوضح للرئيس السوري أنها ستتوقف عن ذلك للحاجة إليهم في تحرير المناطق العراقية من تنظيم داعش، لا سيما بعد أن بدأت القوات العراقية تحقق تقدما في جبهات القتال وتحتاج إلى قوات تتقدم وأخرى تمسك الأرض».
 
 وعلى الرغم من أن المسؤول العراقي لم يرغب في الدخول بتفاصيل رفض إرسال المزيد من عناصر الميليشيا العراقية، إلا أن عدم قبول بغداد طلب دمشق بإرسال عناصر جديدة لافت للنظر، بعد إرسال الآلاف من العناصر لحماية مراقد دينية في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد بحث مع الفياض توثيق التعاون الأمني بين بغداد ودمشق. وحضر اللقاء صطام جدعان الدندح سفير سوريا لدى العراق.

وكان الأسد قد التقى في 24 مارس الماضي وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق للتأكيد على العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة الفياض بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد قبل يومين.