بوابة الفجر تحقق في سبب إنشاء جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"



جبهة أزهرية مستقلة عن الأزهر لمساندة الدولة المدنية

لا يوجد أى خصوم مع فصيل بعينه يقف خلف إنشاء الجبهة.. ولكن الهدف هو إستقلالية الأزهر

بلغ عدد الأعضاء الذين إنضموا إلى الجبهة حوالى 60 عضو كلهم أزهريون وسطيون


بعد ثورة 25 يناير شهد المجتمع المصرى ، ميلاد أحزاب جديدة وجبهات يصعب حصرها ، ولكن أن تظهر جبهة بعد قيام الثورة مباشرة من شيوخ ودعاة الأزهر ، هذا هو الشيء الذى يوقفنا للحظة ويجعلنا نتسائل عن سبب نشأة هذه الجبهة ،وما هى أهم أهدافها ، وهل هى تابعة للأزهر أم لا ؟

تجربة جديدة على المجتمع المصري أن يحكم مصر فصيل التيار الإسلامى المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين ، التي تشارك فى مناصب الدولة ، ومشاركتها بكافة الهيئات .

لذلك دعنا لا نستغرب أن تظهر جبهة مكونة من شيوخ ودعاة الأزهر تسمى نفسها جبهة أزهريون مع الدولة المدنية ، والذين أعلنوا خلال مؤتمر صحفى الشهر الماضي أن هدفهم الأساسي من وراء إنشاء هذه الجبهة هى الدفاع عن الدولة المدنية ، ممن يستخدمون الدين فى تحقيق أهداف سياسية خاصة بهم ومحاربة التيارات الفكرية المتسترة بالسياسة، وإعلان رفضها استخدامها للدين كمطية لتحقيق أهداف سياسية ، ونشر فكرة الإسلام الوسطى .

جاءت فكرة إنشاء الجبهة بعد قيام ثورة 25 يناير مباشرة وكانت تسمى فى بداية الأمر ائتلاف دعاة الأزهر وكانت تنادي برفع يد الدولة عن الأزهر، ولكن بعد ذلك تغير إسمها إلى جبهة أزهريون مع الدولة المدنية والهدف منها كما أعلن الشيخ محمد عبد الله منسق الجبهة مراراً ، هو أنه لا يوجد أى خصوم مع فصيل بعينه يقف خلف إنشاء الجبهة ، ولكن الهدف هو إستقلالية الأزهر والتصدى لمحاولات الإخوان المسلمين والجبهة السلفية للسيطرة عليه ومحاولتها للسيطرة على كل المؤسسات وأخونتها ، مؤكدا أن الجبهة مستقلة وليست تابعة لفصيل سياسي وتهدف إلي مواجهة التيارات الدينية المتشددة التي تستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية .

وقد بلغ عدد الأعضاء الذين إنضموا إلى الجبهة حوالى 60 عضو كلهم أزهريون وسطيون غير متشددين بعيدون تماما عن الإنتماءات إلى أى جماعة حزبية أو حركات ثورية رافعين شعار أزهريون مع الدولة المدنية مشيرين أن الأزهر ليس له أى موقف من الجبهة لأنهم مجموعة مستقلة تعبر بدورها عن دور الأزهر حينما تبينوا صمت الأزهر على مخططات الإخوان والسلفيين وما يصدرونه من فتاوى تحرم وتحلل طبقا لأهوائهم الشخصية دون الرجوع لمصادر التشريع الرسمية.

.

وقد أثارت تصريحات أحد شيوخ الجبهة العداء بينهم و بين جماعة الإخوان المسلمين ..

حيث وصف الشيخ محمد عبد الله منسق الجبهة جماعة الإخوان المسلمين ، بأنها جماعة شيطانية صهيونية أتى بها الغرب لتشويه صورة الإسلام الحقيقية ،وقال أن الإسلام الذى تتحدث عنه الجماعة هو إسلام مشوه مشيرا أن الجماعة منافقة للمباديء الإسلامية حيث أنها قالت لن ندفع بمرشح للرئاسة وبعدها دفعوا بمرشحين للرئاسة وكذلك أيضا قالوا لا نريد أن نحصل على الأغلبية فى مجلسى الشعب و الشورى وبعد ذلك حصلوا على أغلبية المقاعد .

بل إمتد انتقاد منسق الجبهة للرئيس مرسى حيث وصفه بأنه عدو الله قائلا أن الرئيس مرسى يحلل الحرام بعدما كان يحرمه حيث قال أن الرئيس مرسى أحل لحكومته بعد توليه رئاسة الجمهورية الإقتراض من صندوق النقد الدولى ، بعد رفضه حينما طلبت حكومة الجنزورى فى شهر فبراير من نفس العام هذا القرض ووصفه بالربا ، وهو أيضا الذى وصفه بأنه ربا وحلال شرعا حينما كان نائبا بالبرلمان عام 2005.

وأشارت الجبهة أن عضوية الجبهة ليست مقصورة علي خريجي الأزهر الشريف وستكون هناك عضوية عاملة لخريجي الأزهر وعضوية داعمة لكل المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين .

جبهات وحركات وأحزاب عديدة , كل في جنب , وكل برأي , متى سينسى المصريون الخلافات وطلباتهم الخاصة والشخصية ويضعون مصر نصب أعينهم حتى نصل إلى بر الأمان, مصر تحتاج إلى الوحدة والتكاتف للبناء .. فهل من مجيب !!