كارثة إنسانية في حلب تهدد حياة 3 ملايين شخص

عربي ودولي


وجه أهالي مدينة حلب نداء استغاثة عاجل، حيث أن ثلاثة ملايين مواطن على الأقل باتوا يواجهون كارثة انسانية محتملة بعد أن قُطعت مياه الشرب عن المدينة جراء قصف طائرات النظام للأنبوب الرئيسي الذي يزود المدينة بمياه الشرب، فيما أن سيول المياه تعم أحياء الميدان وبستان الباشا وتُغرق الشوارع والمحال التجارية

هذا وغداة الضربة القاسية التي تلقاها النظام بعد أن سيطر الثوار على ثكنهة هنانو العسكرية، شن سلاحه الجوي غارات مكثفة طالت عدة مدن وأحياء أدت إلى سقوط أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى في حيي الحلوانية والشعار وحدهما، كما سقط عشرات آخرون في تجدد للقصف المدفعي والجوي على أحياء طريق الباب وبستان القصر والميدان وسليمان الحلبي والعرقوب والصاخور ومساكن هنانو ومدن وبلدات بزاغة ومعارة العتيق وكفر حمرة في ريفها

كما ارتكبت قوات النظام المزيد من الإعدامات الميدانية بحق المواطنيين العزل خلال اقتحامها للمدن والأحياء السكنية في مناطق مختلف من البلاد، حيث تم العثور على 17 جثة لمواطنين أعدموا ميدانياً في حي جادة الخندق في مدينة حلب، و15 جثة في مدينة دوما في ريف دمشق، و12 جثة أخرى في حي التضامن في دمشق وتسعة جثث في مدينة الحرك في محافظة درعا

أما في دمشق، فقد نشبت معارك عنيفة في أحياء القدم والقابون وبرزة، فيما قامت قوات النظام بقصف أحياء الحجر الأسود وبساتين كفرسوسة والتضامن والعسالي ومخيم اليرموك مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بينهم خمسة فلسطينيين، وقامت كذلك بقصف مدن وبلدات حرستا وحجيرة البلد والزبداني وعرطوز والسيدة زينب والنشابية مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، هذا بالإضافة إلى اقتحام مدن وبلدات عقربا وبيت سحم وببيلا بالدبابات وسط إطلاق نار كثيف وعمليات دهم واعتقالات عشوائية

وواصل النظام السوري حملاته العسكرية في مختلف أنحاء البلاد خلفت عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن إجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم، حيث قامت قواته بقصف أحياء جورة الشياح وجوبر والسلطانية في مدينة حمص ومدن قلعة الحصن والحولة والرستن والقصير في ريفها، وقرى سهل الغاب ومدن اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة، وعدد من أحياء مدينة دير الزور ومدن البوكمال والشحيل والموحسن والبقارة في محافظة دير الزور، ومدن وبلدات بصرى الشام ووادي اليرومك وقرى اللجاة وبلدة حيط واليادودة في محافظة درعا، ومدن سرمين ومعرة النعمان وخان شيحون وبلدات كفر تخاريم وكورين وسراقب في ريف إدلب

وفي اجتماع لوزراء خارجية أوروبا في مدينة بافوس في قبرص، صرحت وزيرة خارجية قبرص إيراتو كوزاكو ماركوليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي أن الاتحاد توصل إلى توافق على تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد قريباً وربما الشهر القادم