بوابة الفجر تفتح الملف الشائك : أقباط المهجر ماذا يريدون ؟



مطالبة بالتقسيم وإساءة للرسول الكريم

البياضي : الفكرة مرفوضة واريد ان اعرف من هم بالتحديد أقباط المهجر وعلينا التأكد ان هؤلاء حقا لهم يد فى الإساء للرسول.

طارق اسكندر : سنبقى فى مصر ونقابل كل من ينادى بالتقسيـم او بالهجرة بكل حزم.

اسكندر : الفيلم لعبة سياسية أكثر منه دينية والمخطط أمريكي .

الشحات : لابد أن يكون للأزهر والعائلة المصرية دور فى هذا .


لا احد ينكر تلك العلاقة الحميمية بين المسلمين والمسيحين فى مصر وإن كانت هناك مهاترات او كلام غير ذلك فهو صناعة غربية لا دخل لنا فيها وإلا لما كانت مصر بلد الأمن والأمان .

وعلى مر التاريخ كانوا المسيحيون هم مواطنون من الدرجة الاولى وإن حاولت القيادة السياسية بدءا بالرئيس الراحل السادات وانتهاءا بالرئيس المخلوع ان تثبت عكس ذلك لكن ظلت حقيقة لكل منصف فى هذا البلد والمواقف اكثر من ان تحصى ويكفى كلمة البابا شنودة حينما قال ان مصر ليس وطن نعيش فيه وانما وطن يعيش فينا .

بعد الثورة ظهر للاقباط تيار اخر يسمى اقباط المهجر هذا التيار ما لبث ان ظهرت دعاويه التى استغربها المصريون والمسيحيون اولا ورفضوا كل ما جاء فيها .

واقباط المهجر هم الاقباط الذين هاجروا فى مصر وتوطنوا فى امريكا وكندا وكل منهم يتعامل مع القضية باسلوب مختلف ونظرة مختلفة وهم مدعم من رجال الاعمال امثال على بادير وميل حليم رئيس التجمع القبطى الامريكى.

اتخذ اقباط المهجر العديد من القرارت التى استغرب لها الناس فبدءا من موريس صادق الذى طالب باحتلال مصر الى تعيينهم رئيسا للدولة القبطية المصرية الى انشائهم الى فيلم مسئ للرسول مما يهدد بزرع فتنة طائفية حقيقية فى مصر خاصة ان المصريون مسلميهم ومسحيهم لم يقبلوا تلك النوعية من الافلام التى من الممكن ان توصل المجتمع الى كارثة لا محالة .

والفيلم الجديد الذى يشترك فى انتاجه عصمت زقلمة الداعى الرسمى لتقسيم مصر وموريس صادق والقس المتشدد الذى احرق المصحف اكثر من مرة تيرى جونز ويصور الفيلم المسلمين على أنهم إرهابيون وبه العديد من الكذب والتضليل عن الرسول

لم تكن تلك الدعوة الأولى بل ان فى السادس من اكتوبر ذكرى الحرب المجيدة وفى حين ان المصريون يحتفلون بهذا اليوم سينعقد المؤتمر الذى يدعو صراحة الى تقسيم مصر

ما قصد اقباط المهجر ومدى صدى دعوتهم وهل للازهر دور فى هذا وها موقف الكنيسة المصرية والناشطين الاقباط من تلك الدعاوى وماهى الخطوات اللازمة هذا هو ما طرحته بوابة الفجر

القس صفوت البياضى قال لابد أولا من التأكد ان أقباط المهجر لهم علاقة بإنتاج هذا الفيلم خاصة اننا لا نعرف حتى الان كم يبلغ عدد اقباط المهجر فكل مجموعة شباب يطلقون على انفسهم اقباط المهجر سواء فى امريكا او كندا او غيرها من البلاد فلابد من التأكد.

اما بالنسبة لفكرة إنتاج فيلم مسئ للرسول فهو امر نرفضه تماما ونرفض تلك الإساءة والكنيسة المصرية تعبر عن ذلك ودوما ونقولها ونرددها ان نرفض من يزكى اراوح الفتنة الطائفية.

اما عن دعاوى التقسيم فيرى البياضى ان هذه الفكرة مرفوضة فمصر هى ايواء الاخرين فكيف نريد تقسيمها ومن قال هذا نحن فى عصر الحريات وقادرين على المطالبة بحقوقنا ولن نتنازل عن الحرية.

وعن صدى تلك الدعاوى بين الشباب الاقباط قال البياضى لا يوجد صدى ونحن من خلال العظات الاسبوعية نقوم بحركة توعية وتثقيف ان مصر هى بلدنا ولن نتخلى عنها .

طارق اسكندر الناشط القبطى وعضو المجلس الاستشارى القبطى يرى ان اقباط مصر عموما ضد فكرة التقسيم ونرفضها وحتى الاقباط لن يوافقوا فنحن نعيش تحت سقف واحد بل وفى شقق واحدة مع المسلمين وهذا يحدث فى قرى مصر ونجوعها مشيرا ايضا ان موضوع التهجير هو ايضا من الدعاوى المرفوضة.

وعن القوى الغربية قال اسكندر لا استبعد ان هذا مخطط امريكى لان هذا ايضا اسلوبهم كما حدث فى السودان والعراق عن طريق التفرقة بين الجنس والدين.

وعن دور الكنيسة المصرية صرح اسكندر ان الكنيسة ليس لها دور سياسى من بعد الثورة ولكن نحن من خلال المجلس الاستشارى القبطى وائتلاف اقباط مصر نعقد ندوات من خلال مواجهة تلك الافكار .

وعن انتاج فيلم مسئ للرسول يرى اسكندر ان هذا امر مرفوض ويعتبرها لعبة سياسية اكثير من كونها دينية لتقسيم مصر ولكن مصر قوية برجالها .

دكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الاسلامية قال لاشك ان هناك ممارسات خاطئة من اقباط المهجر والامر له جانبان.

الجانب الأول وهو مع الوطن فمن حقهم المطالبة بالمساوة والحريات ولكن تلك المطالب ليس مبررا الى عداء الوطن حين بطالبون بتقسيم.

الجانب الثانى هو الفيلم المسئ للرسول وهذا ينبغى ان يتوقف فورا ونتوقف عن العمل الذى يذكى روح الفتنة الطائفية لان الرسول الكريم هو رمز كل المسلمين فى العالم

واكد الشحات اننا مؤمنين بنبينا ولن نغير فكرتنا فلماذا يحدث هذا وما الفائدة من ورائه غير اشتعال الاحداث .

اما عن مؤتمر اكتوبر القادم يرى ان توقيت الاحتفالية فى مناسبة وطنية مع تلك الدعوة النكراء مرفوضة تمام .

وطالب الشحات من الازهر ان يتحرك من اجل اثارة تلك القضية مع بيت العائلة المصرية وان يفكروا فى الية التعامل مع تلك الأمور.

وهذه الآراء تؤكد رفض جميع طوائف الشعب المصري لمن يسمون أنفسهم اقباط المهجر, ومن يحاولون تشويه الدين الإسلامي وعمل البلبلة وهدم إستقرار البلاد, وأن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه سيتصدون لأي محاولة لتفرقة عنصري الأمة المصرية عن بعضهما ..