بالصور.."جنود منسيون" بقنا: "الشمس بتاكل دماغنا بس نعمل إيه أكل العيش مر"

محافظات

بوابة الفجر

حرارة ملتهبة، وطقس مائل إلى الجحيم، وسط تصبب العرق، وضيق الأنفاس، وحرارة الجسد، التي تتزايد شيئًا فشيئًا، ويؤدون عملهم دون كلل أو ملل، ولا مفر إلا الدعاء لنجاتهم من تلك الحرارة المرتفعة، هذا هو الحال للكثير من العمال باليومية بمدن محافظة قنا.

يمر الكثير والكثير من المواطنين بقنا، بسياراتهم الفارهة المكيفة، فيرى عامل نظافة يتصبب عرقًا وهو يعمل على تنظيف القمامة، ساحبًا مكنسته وراءه، ويرى آخر يحمل فوق كتفه أسياخ الحديد الملتهبة، بعد أن لف حولها قطع القماش والورق لتقليل درجة الحرارة، كل هذا رصدته كاميرا "الفجر" في الأونة الأخيرة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة حتى وصلت إلى 50 درجة تقريبًا.

"لازم نتعب ونشتغل علشان نجيب لقمة للعيال" هكذا قال أحمد شومان، عامل بشركة المقاولون العرب بقنا، معربًا عن تخوفه من شدة الحرارة في ذلك الطقس الحار، مشيرًا إلى أن اجباره على العمل نابع من إحساسه بالمسؤولية تجاه أهل بيته الذي يجب عليه أن يقوم بتوفير المأكل والمشرب لابنائه الاربع.

وتابع، إحنا مش لاقيين شغلانة تاني علشان نشتغلها، دانا بشتغل من الساعة 8 الصبح ولغاية 4 العصر، بروح البيت بلاقي هدومي كلها ميه وقرف بسبب الحر، مؤكدًا أن "الدعاء" هو السبيل الوحيد لحمايتهم من حرارة الطقس".


"الحديد ولع في إيدي كانه سايح بسبب الحر والنار، ربنا يرحمنا من الذل دا ويحمينا من حر جهنم"، هكذا قال أدهم سعيد، حداد، مشيرًا إلى أن عمله في فصل الصيف يؤدي إلى الكثير من الاضرار الصحية والجسدية له، في ظل تعرضه إلى اشعة الشمس بصورة مباشرة، بالاضافة إلى حمله اسياخ الحديد الملتهبة طوال اليوم لانهاء أعماله اليومية.

وأورد، أحنا ساعات بنشتغل بالليل علشان الجو النار دا، بس لازم ساعات نشتغل في الصبح علشان نخلص الشغل اللى مش بيستنى، وربنا رحيم بعباده"، مؤكدًا أنه لا مفر من حرارة الشمس، سوى الاستسلام والعمل بجد من أجل تحصيل بعض الجنيهات لكسب قوت يومنا.