خبراء: تسليح "الجيش" بأحدث النظم الروسية من أهم ملفات زيارة "السيسي" إلى موسكو

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تأتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى موسكو، التى تبدأ اليوم الثلاثاء، بعد أن وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، فى إطار حرص القوات المسلحة المصرية على تطوير وتحديث نظم تسلح الجيش، وضم أحدث ما وصل إليه العالم.

حيث أكد الرئيس مرارا وتكرار أن مصر تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب المتأسلم والأطماع الخارجية، ما بين الحدود الشرقية فى سيناء إلى الحدود الغربية مع ليبيا،  إلى جانب الأخطار القادمة من  البحرين المتوسط شمالا والأحمر ومضيق باب المندب، حيث المدخل الجنوبى لقناة السويس.

وفى محاولة لرصد أهم  وأحدث نظم التسلح الروسية التى حرصت وتحرص مصر على الحصول عليها ناقشنا بعض الخبراء العسكريين.

الطائرات و نظم الصواريخ

فى  البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية، إن القوات خفيفة الحركة سريعة الإنتشار التى تحارب الإرهاب، هى قوات الصاعقة والمظلات، وتحتاج للطائرات لكى تحمى تحركاتها داخل الأراضى الجبلية والمدقات الوعرة.

 وأضاف أستاذ العلوم العسكرية إن مثل هذه المواجهات تحتاج إلى طائرات مقاتلة متطورة، مثل طائرات "السوخوى 30 "الروسية ذات القدرة العالية على الرصد الرادارى ومهاجمة عدة أهداف فى آن واحد، بإستخدام الأسلحة الذكية، وكذلك طائرات التدريب "باك 130 "، التى تحاكى طائرات الجيل الرابع والخامس التى تنتمى إليها الإف 15 الأمريكية.

 وأوضح الخبير الإستراتيجى أن أمريكا تفرض قيودا على تصدير مثل هذه الطائرات للدول العربية، حيث أخذت تعهدا على السعودية قبل أن تبيع لها الإف 15، ولكن روسيا لا تفرض قيودا على تصدير الأسلحة للمنطقة.

مضيفاً أن القوات المسلحة المصرية مهتمة بالحصول على مثل هذه الطائرات الروسية، وكذلك أنظمة الصواريخ الروسية قصيرة المدى، مثل أنظمة "بوك" و"توم إم وان"، والتى تستخدم فى محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن الحصول عليها يتم وفقا للقدرة الإستيعابية للجيش وإستراتيجيات التسليح والتدريب المحسوبة بدقة.

المدمرات البحرية والسفن المقاتلة

ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن روسيا قامت مؤخرا بتسليم سفينة الصواريخ "إر-32″ لمصر، وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن والأسرع من الصوت.

وأضاف سويلم إنه تم التعاقد على قطع بحرية ومدمرات أخرى، بنفس إمكانات تلك السفينة، مشيرا إلى إن سفن البحرية الروسية هى التى تصدت للعدوان الثلاثى على مصر، ولعبت دورا كبيرا فى إحباطه عام 56.

لافتا إلى أنها ليست بعيدة عن العقيدة القتالية للجيش المصرى، حيث إستخدمت البحرية المصرية الصواريخ الموجهة "سطح سطح" السوفيتية، من طراز "تيرميت"،  فى الهجوم على المدمرة "إيلات" الإسرائيلية فى العملية الشهيرة عام 67، ونجحت فى إغراق المدمرة الإسرائيلية.

وأشار الخبير العسكرى إلى أنه من وقتها والبحرية المصرية تستخدم القطع البحرية الروسية، وعلى متنها عبرنا القناة فى حرب أكتوبر 73، مؤكدا أن الرئيس السيسى سيتعاقد على مدمرات وفرقاطات وغواصات روسية جديدة، خلال زيارته إلى موسكو.

أحدث دبابات متطورة

وفى سياق متصل قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والاستراتيجى أن روسيا حين كشفت عن أحدث دبابة أنتجتها مصانع السلاح الروسية، وهى الدبابة "تى 14 "أرماتا الجديدة، كشفت عنها ضمن العرض العسكرى، الذى أقامه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى إطار الإحتفالات بعيد النصر، فى التاسع من مايو الماضى، موضحا أن بوتين حرص على دعوة الرئيس السيسى لحضور هذا الحفل لعرض نظم السلاح الروسية الجديدة عليه.

وأشار مسلم إلى أنه وقتها قرأنا أن بوتين رصد ميزانية قدرها 480 مليار دولار، لإنتاج وتطوير نظم السلاح الروسى، وتعاقدت مصر على العديد من القطع الحربية، بعضها تم تسليمه، والبعض الآخر لازال فى الطريق.