الهولنديون ينتخبون نوابهم ومؤيدو اوروبا الاوفر حظا

عربي ودولي


ينتخب الهولنديون الاربعاء نوابهم في اقتراع مبكر يعتبر الليبراليون والعماليون المؤيدون لاوروبا الاوفر حظا للفوز به وينظر اليه ايضا كمقياس للمشاعر المناهضة للاتحاد الاوروبي في بلد يعتبر من محركات منطقة اليورو.

وفتحت مراكز الاقتراع العشرة الاف ابوابها في الساعة 07,30 (05,30 تغ) على ان تنشر اولى نتائج الاستطلاعات بعد دقائق من اغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 21,00 (19,00 تغ).

وبلغت نسبة المشاركة في الساعة 11,00 (09,00 تغ) 13%، وهي مماثلة لتلك التي سجلت في 2010 في نفس التوقيت، علما بان نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة بلغت 75%.

والاربعاء اعلنت المحكمة الدستورية الالمانية موافقتها على مصادقة برلين على آليات انقاذ منطقة اليورو، رافعة بذلك غموضا كبيرا كان يكتنف حل الازمة المالية في منطقة اليورو.

وتتوقع الاستطلاعات تكافؤ الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روت والعماليين الذين يتزعمهم ديديريك سامسوم في المقدمة وفوز كل منهما ب35 مقعدا من اصل 150.

ويليهم بفارق كبير الاشتراكيون المشككون في اوروبا (الجناح المتشدد) بزعامة اميل رومر وزعيم اقصى اليمين المعادي لاوروبا غيرت فيلدرز الذي يدعو للانسحاب من الاتحاد الاوروبي، ويتوقع المحللون ان تكون نتائج هذين الحزبين هزيلة جدا وان لا يشاركا في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.

وادلى مارك روت، الذي يدافع عن موقف المانيا في الدعوة للتقشف، بصوته في الساعة 09,50 (07,50 تغ) في مدرسته الابتدائية السابقة في حي راق بلاهاي.

وصرح للصحافيين بعد الادلاء بصوته سنواصل تعاوننا الوثيق مع المانيا وفنلندا لمجابهة ازمة اليورو ، مضيفا على اليونان والدول الاخرى ان تفي بوعودها والا فاننا لن نتمكن من مساعدتها .

من جانبه صوت ديدريك سامسوم في ليدن (غرب) مع زوجته وابنيه بعد فتح مراكز الاقتراع بقليل.

وقد اعلن سامسوم، الذي يعتبر الاقرب لموقف فرنسا التي يدعو رئيسها فرنسوا هولاند الى دعم الانعاش الاقتصادي، في نقاش متلفز مساء الثلاثاء في القناة العامة الهولندية انه من الخطأ الاعتقاد انه يمكن حل الازمة بالاختيار بين باريس وبرلين .

ورغم تباين هذين الموقفين من التقشف يعتبر المحللون ان الحزبين سيشتركان في تشكيل العمود الفقري لحكومة ائتلافية تؤيد الاتحاد الاوروبي، وقد ياخذ تشكيل هذه الحكومة اسابيع وربما اشهرا.

لكن لم يحسم بعد من الذي سيتولى رئاسة الحكومة من بين مارك روت وديدريك سامسوم حيث ان في هولندا يعود هذا المنصب عادة الى زعيم اكبر حزب.

وفي الحالتين يتوقع المحللون تغييرا كاملا في موقف هولندا بشان مطالبة بلدان جنوب اوروبا بالتقشف.

وبما انهم مضطرون التعامل مع ناخبين تزداد معارضتهم لبرامج مساعدة اليونان ول بروقراطيي بروكسل، عمد العماليون والليبراليون الذين تعودوا على مواقف مؤيدة لاوروبا، الى تصعيد لهجتهم ازاء الاتحاد الاوروبي خلال الحملة الانتخابية.

وصرح المهندس المستقل ميشال دي هان (30 سنة) الذي جاء ينتخب في محطة لاهاي المركزية لوكالة فرانس برس وهو في طريق عمله انهم يقولون الكثير خلال الحملة لكن بعدها هناك الواقع، ان اوروبا شأن هام .

ويعتمد اقتصاد هولندا، وهو الخامس في منطقة اليورو، على الخارج وخصوصا على روتردام اكبر ميناء اوروبي والرابع عالميا.

واعتبر كريس شابمن (44 سنة) من كوادر بلدية لاهاي ان الرهان يتمثل في مجابهة الازمة واعتقد ان الهولنديين براغماتيون ، مؤكدا ان مكانة هولندا في اوروبا لن تتغير رغم انخفاض عدد مؤيدي اوروبا خلال بضع سنوات .

وقد استقالت حكومة راك روت (وسط اليمين) في نيسان/ابريل اثر اختلاف مع حليفه في البرلمان حزب غيرت فيلدرز حول خفض التضخم العام.

ورفض فيلدرز حينها تأييد ميزانية تقشف قال انها فرضت باملاءات بروكسل .