عسكريون: عملية "حق الشهيد" ستقضى على الإرهاب فى سيناء.. لتبدأ مرحلة التنمية والبناء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

إستكمالا للعملية العسكرية " حق الشهيد"، التى بدأتها القوات المسلحة الباسلة منذ 3 أيام؛ بهدف تطهير البؤر الارهابية بمحافظة شمال سيناء، قامت مجموعات قتالية من الجيش الثانى الميدانى مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية تحت غطاء جوى من الهليكوبتر المسلح بمداهمة عدد من البؤر الإرهابية التي تم رصدها بمناطق رفح والعريش والشيخ زويد، وذلك ضمن مراحل العملية الشاملة "حق الشهيد" التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع عناصر من الشرطة.
 
 
وقد أسفرت نتائج اليوم الثالث من العملية الشاملة عن قتل عدد 30 من العناصر التكفيرية المسلحة التى بادرت بإطلاق النيران على القوات اثناء تنفيذ مهامها والقبض على عدد 41 أخرين من المشتبه بهم، وتدمير عدد 3 عربة و 32 دراجة نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الارهابية والاجرامية ، كما تم تدمير عدد 80 من العشش والأوكار التي تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية.
 
 
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد إن القوات المسلحة تواصل من خلال عملية حق الشهيد، تدمير البنية الأساسية للجماعات التكفيرية، متوقعا أن تلك الجماعات كانت تخطط لعمل إرهابى ضخم خلال الفترة القادمة.
 
 
وأضاف أستاذ العلوم العسكرية ليس مستبعدا أن تكون تلك الجماعات قد خططت لإفساد فرحة المصريين بعيد الأضحى، لافتا إلى أن ما يسمى بتنظيم داعش الارهابى كان قد نشر بيانا يتوعد بارتكاب أعمال عنف فى عدة دول عربية فى ذكرى 11 سبتمبر.
 
 
وشدد فؤاد على أن هذا التنظيم غير موجود فى مصر، ولكن جماعة أنصار بيت المقدس الارهابية فى شمال سيناء، تزعم انتماءها  ومبايعتها له، وتحاول السير على نهجه؛ بهدف أن تتلقى منه تمويل أو دعم بالسلاح أو بمزيد من العناصر، مشيرا إلى أنه من واجب القوات، أن تستبق ذلك، وتعمل على إحباط هذا المخطط بتوجيه ضربة استباقية كبيرة، على عدة أيام، تتمثل فى عملية حق الشهيد.
 
 
موضحا أنه تم تدميرمخزن به 300 كجم من المواد المتفجرة والمسامير التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، كما تم اكتشاف وتدمير 5 فتحات انفاق علي الشريط الحدودي تستخدم لاختباء الافراد والعربات والدراجات، لافتا إلى أن ذلك يؤكد على وجود نية وتخطيط لدى الجماعة الارهابية، لارتكاب عمل إجرامى ضخم، كانت تستعد وتخطط له، ومن ثم تدخل الجيش والشرطة لإحباطه.
 
 
ومن جانبه أكد اللواء مهندس فؤاد الجيوشى بالقوات الجوية سابقا، إن تعاون المواطنين من أهالى سيناء، يؤكد على أن الجماعات الارهابية فى نهاية مرحلة الاحتضار، التى بدأتها منذ أن بدأت تستهدف المدنيين، لافتا إلى أن تدخل الطيران الاباتشى المسلح لحماية قوات الصاعقة، إنما يدل على أن المعركة شارفت على الانتهاء بانتصار الدولة المصرية على الارهاب الاسود بإذن الله.


وتوقع الخبير الاستراتيجى أن نحتفل فى أعياد السادس من أكتوبر الوشيكة، بنجاح عملية "حق الشهيد" فى القضاء على ما تبقى من خلايا وعناصر الارهاب فى شمال سيناء.
 
مشيرا إلى أن المعركة القادمة هى معركة البناء والتعمير؛ لأنه لن يحمى سيناء من الارهاب إلا تنميتها، لتؤدى الدور المنوط بها، زراعيا وسياحيا وصناعيا، وتصبح سلة الغذاء والرخاء لمصر بأكملها.
 
 
وأوضح المهندس العسكرى أنه بعد إكتمال حفر الأنفاق الستة التى تربط بين سيناء ومنطقة القناة ستصبح أرض الفيروز جزء من محور تنمية قناة السويس، والمنطقة الصناعية واللوجيستية المحيطة به، كما ستتم إنشاء مدينة رفح الجديدة، موضحا أنه من غير المنطقى أن يأتى العالم ليستثمر ويبنى ويصنع على أراضينا، قبل أن نستكمل نحن عملية القضاء على الارهاب فى بلادنا، وننجح فى إقتلاع جميع جذوره.