مؤتمر دولى فى بيروت: 15 مليون مصرى مصاب بفيروس «سى»

الفجر الطبي



حذر الدكتور يسرى طاهر أستاذ أمراض الكبد بجامعة الإسكندرية من خطورة ظهور سلالات جديدة من فيروس سى فى مصر نتيجة استخدام علاجات غير معتمدة دولياً فى علاج المرضى المصريين، موضحاً أن تلك العلاجات تتسبب فى ظهور أجسام مضادة تمنع المرضى من الاستجابة للعلاجات المعتمدة.

وأكد د. يحيى الشاذلى أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بجامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن نحو 15 مليون مصرى أى ما يقرب من 22% من الشعب مصاب بفيروس سى الكبدى.

وأشار الشاذلى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المؤتمر الإقليمى لأمراض الكبد المنعقد حالياً فى العاصمة اللبنانية بيروت بحضور أكثر من 250 طبيباً عالمياً، إلى وجود 165 ألف حالة إصابة جديدة فى مصر بالمرض كل عام بالنوع الجينى الرابع من الفيروس مما يجعل مصر تتصدر دول العالم فى الإصابة بالمرضى.

ولفت الشاذلى إلى إعداد مصر خططاً إرشادية جديدة لعلاج المرضى، واعتمادها دولياً لتحقيق الدعم الدولى لمصر فى التصدى للوباء، خاصة مع إطلاق دول العالم تحذيرات من تفشى المرض بشكل وبائى فى مصر، موضحاً أن تلك الإرشادات تنص على علاج مرضى الكبد فى مراحل مبكرة من المرض، وعدم انتظار بلوغ المرضى إلى مراحل متأخرة تصل إلى درجة التليف.

وأشار إلى وجود خطة عاجلة لتشكيل مجلس قومى لمكافحة الفيروس للتصدى للمشكلة، مؤكداً أن العلاجات الجديدة بالأقراص، البديلة عن حقن الإنترفيرون لن يتم اعتمادها لعلاج الفيروس قبل حلول عام 2017، لافتاً إلى ضرورة الالتزام بالعلاجات الحالية المعتمدة، التى تصل نسبة الاستجابة فيها إلى نحو 65% من المرضى الذين يتم علاجهم.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد مؤنس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة عين شمس ضرورة اتباع أساليب الوقاية من الفيروس فى المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوى التى تعد الأكثر نشراً للفيروس فى مصر، مشيراً إلى أن تطبيق خطط مكافحة العدوى بالمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوى أدت إلى خفض نسبة الإصابة بالفيروس من 27% إلى 6% فقط بين المرضى.