«شكري» يتوجه إلى نيويورك للإعداد لمشاركة «السيسي» في أعمال الأمم المتحدة

وتنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام وسط تحديات جسام تواجه مناطق عديدة على مستوى العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط التي تشهد انتشاراً لظاهرة الإرهاب وصراعات ونزاعات باتت تشكل تهديداً خطيراً لمستقبل الاستقرار والبناء المجتمعي في العديد من بلدان المنطقة، الأمر الذي سيتم تناوله بشكل مكثف خلال القمم والاجتماعات رفيعة المستوى التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحول أهم الأنشطة والاجتماعات التي ستشارك فيها مصر خلال دورة الجمعية العامة القادمة، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الدورة السبعين للجمعية العامة سوف تشهد مجموعة من الاجتماعات الهامة على مستوى القمة، وأخرى على مستوى وزراء الخارجية، حيث تشارك مصر فى تلك الاجتماعات لنقل رؤيتها وأولوياتها بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها. 

فمن المنتظر أن تعقد قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، وقمة تعزيز السلام التي ستتناول دعم جهود الأمم المتحدة في مجال حفظ السلام وتوسيع قاعدة المساهمين في عمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف، فضلاً عن اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتى تترأسها مصر.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية سوف يشارك فى عدد من الاجتماعات الوزارية الهامة، مثل اجتماع وزراء الخارجية العرب والاجتماع رفيع المستوى الذي يستضيفه سكرتير عام الأمم المتحدة بشأن الصومال، والاجتماع الوزاري للترويكا العربية/الأفريقية، واجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 77 والصين، واجتماع لجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، وفريق الاتصال الخاص بمتابعة الأزمة اليمنية فى منظمة التعاون الاسلامى، والاجتماع التنسيقى السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامى، فضلاً عن النقاش المفتوح الذي سيعقده مجلس الأمن لبحث التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن اجتماعات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل فرصة سانحة لرؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية لعقد لقاءات هامة مع نظرائهم لمناقشة القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية على أجندة المجتمع الدولي، وانه قد تم إعداد برنامج مكثف وزير الخارجية يشمل لقاءات مع وزراء خارجية العديد من الدول الأفريقية والأوربية والأسيوية، بالإضافة إلى رؤساء المنظمات والتجمعات الإقليمية الهامة بالنسبة لمصر.

وأوضح أن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، وتعزيز جهود إحلال السلام والبناء في جنوب السودان والصومال، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية في مجال مكافحة الإرهاب، سوف تحظى بأولوية خاصة على جدول اجتماع الوزير سامح شكري خلال الزيارة.