تجار "الحرة" لـ "الفجر": زحام المواطنين بالأسواق "منظر" ولا يوجد شراء

محافظات

بوابة الفجر


عيد الأضحى المبارك وموسم دخول المدارس مناسبتان لا مفر من متطلبتهما بالنسبة لأى أسرة، وجاءت المناسبتين وراء بعضهما ليلتهما دخل المواطن البورسعيدي وخاصة من لديهم أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، فرب الأسرة البورسعيدي أصبح عليه أعباء شراء كافة المستلزمات استعدادًا للعيد وكذلك استعدادًا للعام الدراسي الجديد.

 

وعلى الرغم من الزحام التى بدأت تشهده أسواق الملابس ببورسعيد إلا أن تجار المدينة الحرة أعتبروا أن هذا الزحام ما هو إلا "منظر" دون وجود شراء حقيقي من المواطنين.

 

وقامت "الفجر" بالتجول داخل أسواق الملابس ببورسعيد واستعرضت أراء المواطنين والتجار في هذا التقرير

 

في البداية يقول محمد زهران "موظف": الأمور طبيعية مثل أي عام ولا يوجد غير تغيير طفيف بأسعار ملابس وشنطة المدارس والزيادة لا تتعدى 5 جنيهات عن العام الماضي، فمثلا الشنطة المدرسية إذا كانت العام الماضى بـ 70 جنيه فهي هذا العام بـ 75 جنيه، أي بزيادة 5 جنيهات وربما فى أماكن أخرى بنفس سعر العام الماضي الأمر نفسه ينطبق على ملابس العيد التى لم تختلف أسعارها عن العام الماضي، مشيرًا أن الأسر المصرية اعتادت على دخول المدارس مع العيد.

 

فيما تضيف سيدة حجاج "موظفة" : أن العيد والعام الدراسي التهم "جيوبنا" موضحة أن ما تم أخذه من راتب تم صرفه مقدمًا فى شراء ملتزمات العيد وملتزمات أبنائنا للعام الدراسي الجديد وتضيف أن الراتب حتي وإن زاد فلا يكفي لتغطية الغلاء الفاحش الذي يشمل الأسواق فى كل شيء ليس فقط في شراء الملابس ولكن أيضا في شراء مستلزامات المنزل من مأكل ومشرب.

 

وأضافت أمينة العرابي "ربة منزل": لدي 4 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، أكبرهم بالجامعة ويليه ابني بالثانوية العامة هذا العام ثم مراحل إعدادية للأخرين، من أين نصرف عليهم ووالدهم يعمل بأحد الشركات وراتبه وحده لا يكفي للمصروف الكبير لتغطية مستلزمات الأسرة فى ظل هذا الغلاء الفاحش؟

 

أما العربى فرج "بالمعاش" فيقول: لدى إبن متزوج ولديه أبناء ورغم أنه يعمل بأحد شركات القطاع الخاص ولكن دخله بالكاد يكفي لتلبية مطالب أبناءه ولكن مع دخول مواسم العيد والمدارس مثل هذا العام فلا يستطيع تلبية كافة متطلباته خاصة أن لديه ابنين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والأخر بالحضانة وبالتالى أقوم بمساعدته قدر المستطاع باستقطاع جزء من المعاش له حتى يتمكن من الانفاق.

 

على جانب أخر أكد تجار بورسعيد أن الزحام الذى تشهده أسواق "الحرة" ماهو إلا "منظر" دون وجود حركة بيع وشراء بالأسواق.

 

ويشير السعيد شنشون "تاجر": الزبائن تمشي بالأسواق "تتفرج" فقط دون شراء وهذا الزحام عبارة عن "منظر" مضيفًا أنه يتفهم تمامًا أحوال الناس وظروفهم المعيشية الصعبة في ظل هذا الغلاء الفاحش وما يزيد الطين بله أن موسم عيد الأضحى يلاحقه موسم المدارس والعام الدراسي الجديد.



ويضيف "شنشون" أن أسواق التجاري ببورسعيد لم تكن بمثل هذا الكساد الذي تشهده الأسواق حاليًا ولسنوات طويلة وهي بنفس النظام لا يوجد أي انتعاشة للأسواق ببورسعيد والمستفيد فقط هم كبار التجار بالمحافظة ممن لديهم بطاقات استيراديه بالملايين ولكن صغار التجار أمثالنا هم أرزقيه ينتظرون أرزاقهم يوم بيوم وبطاقاتهم الاستيرادية لا تفيد.

 

أما مجدى الدسوقى "تاجر" فيقول: بالطبع الأسواق شهدت كسادًا في الفترة الماضية، ولكن مع دخول مواسم العيد والمدارس يضطر بالفعل المواطنين النزول إلى الأسواق لشراء ما يلزمهم من احتياجات سواء مستلزمات العيد أو مستلزمات دخول العام الدراسى الجديد.