حريق كبير في الأقصي إثر مواجهات بين قوات الإحتلال وفلسطنيين

عربي ودولي

بوابة الفجر


اندلعت صباح اليوم الاثنين المواجهات داخل المسجد الأقصى المبارك بين قوات الإحتلال الاسرائيلي التي  اقتحمت الأقصى والمرابطين والمصلين، وتحديدا بالقرب من المصلى القبلي.

واندلعت المواجهات مع المرابطين وأطلق الجنود قنابل الغاز والصوت بكثافة بإتجاههم، مما أدى إلى أندلاع حريق على أبواب المصلى، الذي طوقه الجنود بسواتر وجدران متنقلة لفصل المرابطين عن المستوطنين.

وعلمت وكالات محلية أن أكثر من 15 قناصا اعتلوا سطح المسجد القبلي وتمركزوا عليه، فيما قام جنود الاحتلال ولأول مرة بإدخال تروس مدرعة كدرع واقي لساحات الأقصى، لصد الحجارة.

وقام الجنود برش غاز الفلفل السام باتجاه المصلين داخل المصلى مما أدى إلى وقوع إصابات بالأختناق بينهم.

وكانت قوات الإحتلال هددت منذ يوم أمس بأستخدام القوة لإخلاء المرابطين في الأقصى للسماح للمستوطنين باقتحامه والصلاه فيه ضمن الطقوس التوراتية بمناسبة ما يسميى بعيد العرش اليهودي.

وفجرا، منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من الرجال من دخول المسجد الأقصى المبارك و الصلاه فيه، فيما سمحت للنساء من كل الأعمار، وأدى العشرات من المصلين على أبوابه صلاه الفجر.

وأغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى الأقصى ومحيط البلدة القديمة، نشرت المئات من قواتها على كل المداخل، وعلى أبواب الأقصى و تحديدا بالقرب من باب المغاربة أحتشد المئات من الجنود المدججين بالسلاح.

ومنع الجنود الصحافيين من تصوير إجراءاتها و الجنود خلال أقتحام الأقصى.

ويشار إلى أن الاقتحام كان من بابي المغاربة والسلسلة، فيما أطلقت شرطة الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المصلين والمعتكفين الذين حاولوا صدهم.

كما واعتلى القناصة أسطح المصلى القبلي وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المعتكفين من فتحات الشبابيك.

واندلع حريق عند أبواب المصلى القبلي حينما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين الرجال والنساء منهم، وحاولت دفعهم بالقوة.

وذكرت مصادر أن سيدة أصيبت عند باب "المجلس" أحد أبواب المسجد الأقصى إثر الإعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، فيما اصيب شاب في الوجه خلال المواجهات داخل المسجد الاقصى وقد وصفت حالته بأنها فوق المتوسطة.

هذا واعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على شاب و ابعدت فلسطينيين من باب حطة احد ابواب المسجد الاقصى.

كما أصيبت 12 مرابطة اخل المسجد جراء اعتداء قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي عليهن.

وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال تعتدي في هذه الاثناء على المرابطين داخل المسجد بقنابل الغاز، لافتين الى ان النساء المرابطات يتعرضن الى اطلاق الرصاص المطاطي و الضرب من قبل قوات الاحتلال.

من جهته قال الناطق باسم الحركة الاسلامية: "اننا متمسكون بالدفاع عن المسجد الاقصى مهما كان الثمن".

بدوره، ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، باقتحام ما يقارب 150 جنديا من قوات الاحتلال الخاصة، المسجد الأقصى المبارك، والشروع بتفريغه من المصلين، عبر إطلاق قنابل الصوت، والأعيرة المطاطية، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي.

ووصف قريع في بيان صحفي اليوم الاثنين، ما يجري في المسجد الأقصى المبارك 'بالحرب الدينية' والعدوان الهمجي الذي تعدى كل الخطوط والمحظورات من خلال مواصلة المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، بشكل يومي.

ولفت إلى خطورة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بالاعتداء على المواطنين الممنوعين من دخول المسجد الأقصى، ومنعهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة، والسلسلة، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقتها منظمات 'الهيكل' المزعوم لاقتحام واسع لباحات المسجد الأقصى المبارك.

وقال إن ما يحدث من انتهاكات وتجاوزات خطيرة في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، ينذر بالإخطار الحقيقية من تطبيع الأوضاع في المسجد الأقصى وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني وصولا إلى تهويد مدينة القدس بشكل كامل بدليل ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى من انتهاكات عنصرية بحق المصلين والمرابطين لاسيما النساء.

ودعا إلى هبة جماهيرية واسعة من اجل نصرة المسجد الأقصى والمرابطة والصلاة فيه لمن يستطيع الوصول اليه، وحمايته من دنس المستوطنين، مباركا صمود المقدسيين والمرابطين والمرابطات الذين يتصدون بصدورهم العارية أمام همجية ووحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي.