واشنطن بوست: الولايات المتحدة توقف مساعداتها لمصر

أخبار مصر



نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه قال مسؤولون أمريكيون الاثنين ان الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التي بدأت في القاهرة وانتشرت في جميع أنحاء العالم المسلم اوقفت المفاوضات الحاسمة لتوفير المساعدات الاقتصادية الأميركية لمصر. وقد اوقفت المظاهرات العنيفة التي أثارها شريط فيديو المعادي للإسلام مؤقتا المحادثات عن 1 مليار دولار المقترح لتخفيف عبء الديون وكيفية تسريع وصول الملايين من المساعدات الأخرى إلى مصر، وفقا لمسؤولين أمريكيين عدة تحدثوا بشرط عدم ذكر اسمهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وقال المسؤولون انه من غير المرجح أن تتم الموافقة علي مساعدات جديدة لمصر حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، و المحادثات التي تهدف الى كسر الجمود بشأن إنفاق الأموال المعتمدة بالفعل معلقة. وقال العديد من المسؤولين الامريكيين انه من المتوقع أن يكون التأخير مؤقتا وأنه لا يوجد إعادة تقييم رئيسي للمساعدات الأمريكية لمصر. وقال مساعد في الكونجرس سوف ينتظر الناس ويروا كيف تسير الامور مع كل من الاحتجاجات والكابيتول هيل .

يمثل 1.5 مليار دولار تقريبا من المساعدات الامريكية السنوية لمصر مساعدات اقتصادية حاسمة لأمة طالما اعتبرتها الولايات المتحدة شريكا عربيا أساسيا - على الرغم من المخاوف الأخيرة حول الحكومة الجديدة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين. بالإضافة إلى هذه المساعدة، فقد اقترح الرئيس أوباما 1 مليار دولار لتخفيف عبء الديون عن مصر، والتي تدين لواشنطن حوالي 3 مليار دولار.

في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في العام الماضي، وظروف تعليق الكونجرس المساعدات الأمريكية، بما في ذلك اشتراط وزارة الخارجية أن تشهد مصر ، بالتزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل. بعض النواب يتحدثون الآن عن إضافة المزيد من الشروط. و قال المتحدث باسم اللجنة ستيف ساتون ان لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب دعت هذا الأسبوع لجلسة استماع لبحث العلاقات الأميركية مع مصر، ولكن تم إلغاء ذلك الاثنين بعد رفض وزارة الخارجية لتقديم الشهود.

واقترح مسئول رفيع بالكونجرس أن مسار الأحداث في الأسبوعين المقبلين سوف يحدد مصير المساعدات الأميركية طويلة الأجل لمصر. يلقي مسؤولون أميركيون آخرون التأخير كرد فعل طبيعي للعنف واختبارا لعزم الرئيس المصري محمد مرسي، لكنها شددت على أن ليس من المرجح أن تضع الولايات المتحدة شروطا صارمة على المساعدات أو تخفيف عبء الديون.