٨ رسائل لـ"السيسي" في خطاب الذكرى الـ٤٢ لانتصار أكتوبر

وأكد السيسي، خلال كلمته بشكل متكرر على أن الدولة لن تعود للوراء، وفي رسالة للعالم أكد أيضًا على أن الدولة وضحت للعالم حقيقة ما حدث بعد ٣٠ يونيو.

ورصدت "الفجر" رسائل الرئيس السيسي، خلال كلمته، التي حضرها لفيف من قادة الجيش والعسكريين الذين شاركوا في الانتصار.

في الرسالة الأولى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسالة للمصريين دعاههم خلالها للتوقف عند الكثير من الدروس الخاصة بحرب أكتوبر، قائلاً: "في تلك المرحلة كان المصريون يدافعون عن أرضهم وعرضهم بجانب أشقائهم العرب الذين تواجدوا مع الجيش المصرى وشكلوا ملحمة عظيمة جدا، ولذا نحتاج للتوقف عند دروس كثيرة من حرب أكتوبر".

وفي رسالته الثانية شدد الرئيس السيسي، على عدم سماحه بتكرار "نكسة 67"، قائلاً: "لا عودة بفضل الله لزمن الانهزام والانكسار، مضيفاً: "لن نسمح أبدا بتكرار ما حدث في 67، وإحنا يقظين ومستعدين حتى لا يتكرر ماحدث مرة أخرى"، متابعاً: "الجيش يحب شعبه ويحترمه والشعب دائماً واقف مع جيشه.. وهذا درس لا يمكن أن ننساه".

وأضاف الرئيس في رسالة حماسية للشعب أكد خلالها أن مصر لن تضيع، موضحًا أن السبب هو وعي المصريين وتضحيتهم وجيشهم وعملهم لن يتسبب في ضياع البلد.

وتابع: "لن يحدث ذلك أبدا، مصر تكفينا جميعا ولن تستطيعوا أن تمسوها".

وفي رسالة وجهها الرئيس إلى الأيادي الخفية التي تحاول إسقاط الدولة، قال السيسي مستنكراً: "فاكرين هتقدروا تهدوا مصر لا والله لن يستطيع أن يمس أحد هذا الوطن وهذا الشعب.. فخلونا نعيش مع بعض نبنى ونعمر".

ووجه السيىسي، في كلمته بالذكرى الـ42 لنصر أكتوبر، رسالة للشعب المصري قائلاً: "لا أحد يستطيع العودة بكم إلى الوراء فإرادتكم حرة وكل ما تتمنونه سيتحقق، ولن يستطيع أحد فرض إرادته عليكم سواء الرئيس أو غيره بعد التغيير الحقيقى الذى حدث فى مصر، ولن يستطيع أى رئيس البقاء فى موقعه رغما عن إرادة الناس".

وأكد الرئيس السيسي في رسالته السادسة أن الدولة استطاعت أن توضح للعالم حقيقة ما حدث بمصر، لافتًا إلى أن ذلك ما تأكد لهم، متابعاً: "مصرلا تتدخل ولا تتآمر على أحد، والعالم يتفهم هذا الأمر ويقدره الآن جيداً، كما أن دول العالم بدأت تتعامل مع مصر بما يليق بمكانتها بعدما اتضحت لهم الرؤية".

ولم تخلوا رسائل الرئيس السيسي خلال الاحتفال الـ 24 بانتصار أكتوبر، من الحديث عن الوضع السياسي، حيث أشار إلى الدستور، قائلاً: "لا أريد أن تتعاملوا معى على أنى صاحب سلطان، أنا شخص طالبتونى وقولتوا لى تعالى الحقنا، وأنا واحد منكم".

ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، المصريين بالنزول واختيار من يصلحون لتمثيلهم بمجلس النواب، قائلاً: "يجب اختيار من يمكنه تحمل المسئولية فى ظل المرحلة الصعبة، بحيث يكون قادر عن تعديل الكثير من القوانين والتشريعات، فأنتم تضعون حاضر ومستقبل مصر في يدكم بمن تختارونه"

كما حدث في كثير من الخطابات، لم تخلوا كلمة السيسي من الحديث عن الإعلام حيث ناشد الرئيس، الإعلاميين والسياسيين والرأي العام، بإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة كي تعمل، قائلاً: "مش عاوزين حد قلقان هو وبيشتغل حتى يستطيع تقديم المزيد للبلد والقضاء على المشاكل".

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه لأهمية استحداث وزارة جديدة للمصريين بالخارج، معربًا عن أمله في نجاح تلك الوزارة في تحقيق آمال وطموحات المصريين.

وعقب ذلك قال جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم احتوت على ثلاث رسائل هامة أولها رسالة لتحفيز الشعب المصري على التضامن والعمل من أجل النهوض بمصر ومكانتها وسط العالم العربي والغربي.

وأضاف أن الرسالة الثانية هي رسالة تهديد للإرهاب حيث أنه قام بالتوعد للجماعات الإرهابية، مشيراً إلى ان الرسالة الثالثة هي رسالة تحذير للغرب من التدخل في شئون الدول العربية، موضحًا ان الرئيس أكد على عدم السماح لهذا التدخل.

ومن ناحية أخرى قالت منى عبد الراضي، خبيرة علم النفس، إن الرئيس السيسي، قام خلال كلمته بالتحدي والتوعدّ للإرهابيين وللغرب الذين يتدخلون بشؤون العرب والدول العربية، موضحة أنه استخدم لغة التهديد للتأكيد على عدم السماح بتلك التجاوزات الإرهابية والتدخل بشؤون الغير.

وأضافت عبد الراضي، أن الرئيس اختار تلك الكلمات بذكرى أكتوبر المجيدة، ليؤكد أن الإرادة التي حققت نصر أكتوبر هي الإرادة التي ستحكم السنوات القادمة.