"سوريا وليبيا" أبرز ملفات مصر في مجلس الأمن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



بعد إعلان فوز مصر بالمقعد الغير دائم بمجلس الأمن، هناك ملفات شائكة في انتظار العضو الجديد، أبرزها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وليبيا، وملفات الإرهاب وغيرها من الملفات العالقة، التي تسعى مصر لطرحها على المجلس بعد حصولها على المقعد بعد غياب طويل دام سنوات.

وعن أهمية حصول مصر على هذا المقعد، وأبرز الملفات التي ستحملها القاهرة إلى العالم، من خلال عضويتها غير الدائمة، رصدنا آراء عدد من الخبراء، للتعرف عليها وكيفية حلها.

أكد الدكتور أحمد مهران خبير السياسة الدولية، ورئيس مركز القاهرة للدرسات السياسية،  أهمية فوز مصر، بهذا المقعد الآن، رغم أنها فازت به 4 مرات من قبل، ورغم كونه مقعد مؤقت، لمدة عام أو أكثر، موضحًا أن مصر لها موقع استراتيجي، مهم بين الدول، ولأهمية هذا الموقع وقربها من الدول، التي تشهد أزمات حقيقية، فهي تحتاج إلى أن تتبنى ملفات تلك الأزمات في المحافل الدولية، لتأثيرها المباشر على الأمن القومي المصري والعربي والإقليمي والدولي.

 وتابع: سيكون هناك عدة مشكلات ستواجهها مصر في الفتره المقبلة، خاصة في تنفيذ قرارتها المتعلقة بالدول العربية ومشكلاتها القائمة، كما إن المشكلة الأساسية التي ستكون محور الاهتمام هي القضية الفلسطينية، موضحًا أنه سيكون هناك مشكلة في الجانبين الأمنى والاقتصادي، لعدم استقرار الأوضاع في المنطقة العربية بأكملها. 

ومن جانبه أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية فوز مصر بهذا المقعد، مشيرًا إلى أهمية ذلك، وسوف تستطيع أن تناقش الملفات الحيوية في المنطقه، بناء على موقعها الجديد، وانتقالها إلى مرحلة جديدة في إدارة الملفات والسعي لحل الأزمات بطريقة ما.

وأضاف "هريدي" إن الأمر الثاني يتعلق بالقيام بجهد دولي، لحل أو لوضع الحلول والمعايير العاجلة، التي يتم التعامل معها في كل الملفات، وعلي سبيل المثال "الملف النووي"، الذي لم ينجح مؤتمر المراجعة، في مايو الماضي، بالتوصل إلى نتائج تتعلق به؛ بسبب إصرار بعض الدول على إيجاد حل بين دول الأعضاء، وعدم إتخاذ القرار، فمن هنا حدث خلل في احترام القانون الدولي، وهذا أدى إلى تهديد مصداقية الأمم المتحدة.

بينما قال السفير نبيل بدر، رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن مصر ستكون معنية بطرح ومناقشة مشكلات وملفات عديدة، مازالت قائمة في المنطقة، وفي مقدمتها أزمتي سوريا وليبيا، والتي يتعين أن نجد لها حلاً، لافتا إلى أن مصر قادرة على ذلك، لأنها تتمتع بالمصداقية على الساحة الدولية، وثقة الآطراف جميعًا.

وتابع "بدر": إما فيما يتعلق بملف فلسطين فبألتاكيد آن الأوان لحل الموضوع، حل عاجلاً والخروج من صورة الحلول المؤقتة، ومتابعة الملفات العاجلة، والملفات المتعلقة بالمنطقة.

وأشار إلى قضية الإرهاب، مشددًا على أنه لابد أن يكون هناك معايير محدده ويتم المساواة في مناقشة الملفات الرهابية المختلفة، ووضعها في أهمية وجود حل علي المستوي الدولي، بدون وضع اعتبار لمصلحة أحد بعينه، بالإضافة إلى ملف التنمية، وضرورة التعامل معها على المستوى الدولي، والتي أشار اليها السكرتير العام في خطابه، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أثناء الدورة الحالية، والتي أكد في مجمله على أهمية الوجود في عالم واحد، وينبغي أن تزداد معاونة العالم بين الدول الأقل حظًا بصورة فعالة.

وأكد رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أهمية مناقشة ملف إصلاح الأمم المتحدة ذاتها، كي يصبح العالم أكثر ديمقراطية، مع أهمية الالتزام بقرارات الجمعية العامة للمنظمة، موضحًا أن هذا بدوره سيؤدي إلى تحقيق وتطوير صورة ديمقراطية أفضل للعمل الدولي، وتوافق الجهود لحل المشاكل المختلفة.