"عريقات": "الأقصى والقدس" أهم من أي عاصمة عربية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه اطلع وزير الخارجية سامح شكري وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي علي ما دار في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعمان .

وأوضح عريقات في مؤتمر صحافي بمقر السفارة الفلسطينية: "نحن شعب أعزل ويواجه الاعتداء ونحن الضحايا بإعدامات ميدانية ومصادرة أراضي وبناء مستوطنات وندافع عن أنفسنا بصدور عارية واسرائيل تعمل علي بناء مستوطنات واعتداءات على الأقصى والفلسطينيين".

وقال عريقات إن الوفود التي أتت تريد التهدئة عليها إن توقف الاعتداء الاسرائيلي، مشدداً على أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة إلا بعد تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي ووقف ممارسات الجيش والشرطة الاسرائيلية وإنشاء حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ولفت عريقات إلى أن الرئيس عباس قال لكيري نحن نطالب بلجنة تحقيق دولية كما تقدمنا برسالة الي السكرتير العام للأمم المتحدة لإنشاء حماية دولية للشعب الفلسطيني وإصدار قرار من مجلس الأمن يحدد موعداً لإنهاء الاحتلال وفك الحصار والإفراج عن المعتقلين.

وأشار إلى أن هدف إسرائيل هو طمس هوية الفلسطينيين والقضاء على مبدأ إقامة الدولتين والعمل علي إنكار الحقائق ومفتاح الحل يبدأ وينتهي بإنهاء الاحتلال.

وثمن عريقات دور الأردن فيما يتعلق بالمسجد الاقصى وسعيه بالتعاون مع الدول العربية ونبيل العربي بعمل جهد لإصدار قرار من مجلس الأمن بتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال، محملاً الحكومة الاسرائيلية كل ما يجري من اعتداءات من قبل المستوطنين الذين يقومون بالاقتحامات وعندما يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إلصاق المحرقة بالفلسطينيين يدلل علي انه يكره الفلسطينيين أكثر من النازيين والشعب الفلسطيني بحاجة لحماية.

وأضاف عريقات أنه تم الاتفاق مع نبيل العربي علي متابعة جلسة مجلس الأمن فيما يتعلق بالحماية الدولية ووزع بان كي مون وثيقة بالسوابق في الحماية الدولية ونتشاور الآن في تقديم قرار إلى مجلس الامن لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وقال عريقات إن مفتاح السلام والاستقرار يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونبه عريقات إذا ما كانت الحماية الدولية والتحقيق الدولي غير واقعي فما هو الواقعي الذي يقنع واشنطن حيث توجد ثماني اتفاقيات مع اسرائيل لم تنفذ، وأن أحد الخيارات إنهاء العلاقة مع اسرائيل.

سكوت حماس
وحول سكوت حماس عما يجري في القدس، قال عريقات إن حماس حركة فلسطينية والعدوان الاسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني وآخر وهدف نتانياهو طمس المشروع الفلسطيني لذلك نعرض عليهم تشكيل حكومة وحدة فلسطينية تضم الحركات الفلسطينية كافة بما فيها حماس لنتحد ولننتصر لفلسطين فالحركات والفصائل الفلسطينية لم تولد الا لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد أن فلسطين لن تكون قرابين تقدم على موائد العواصم وأن القدس والأقصى أهم من أي عاصمة عربية.

المتحدث باسم الخارجية
من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن كبير المفاوضين الفلسطينيين حرص على إحاطة وزير الخارجية بنتائج اللقاءات التي عقدت في عمان مؤخراً بين الولايات المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والجانب الفلسطيني، التي تستهدف التوصل إلى تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومنع تكرار الاعتداءات ضد المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين، ووضع حد للمواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستعادة الوضع القائم بالحرم الشريف بما يكفل حقوق المسلمين وإشراف الأردن على الحرم القدسي.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن حديث عريقات عكس قدراً كبيراً من القلق تجاه مستقبل العملية السلمية، وانتقاداً لغياب الرؤية الواضحة والإرادة السياسية لتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحدود 1967، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

 شكري
وأكد الوزير سامح شكري، خلال اللقاء، على دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية والتزامها بالعمل من خلال الاتصال بكافة القوى الدولية والإقليمية المؤثرة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وأنه بات ضرورياً وملحاً أن ينخرط الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في مفاوضات مباشرة وفقاً لإطار زمني محدد وأهداف متفق عليها وتحت رعاية دولية، بما يضمن تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 67، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأشار المتحدث إلى أن الجانبين المصري والفلسطيني اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة لمتابعة الجهود الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة الحالية وخلق مناخ داعم لبدء مفاوضات جادة، كما تم التأكيد على ضرورة اتخاذ إسرائيل إجراءات على الأرض لبناء الثقة، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينها وبين الجانب الفلسطيني.