مدرسة بدبي تلجأ إلى وضع رغوة على أسوارها لمنع الطلبة من الهروب



لجأت مدرسة حمدان بن راشد آل مكتوم للتعليم الثانوي للبنين في دبي، إلى وضع رغوة على أسوارها لمنع الطلبة من القفز فوقها والهروب من الدوام، وفق مدير المدرسة محمد الحوسني، الذي أكد أن «الرغوة أنهت المشكلة نتيجة خشية الطلبة من السقوط».وأقر الحوسني بقفز بعض الطلبة من فوق السور، لكنه رفض اعتبار الأمر ظاهرة، قائلاً إنهم مجموعة معروفة لدى إدارة المدرسة، لذا لجأت إدارة المدرسة إلى استخدام طريقة جديدة لمنع الطلبة من القفز فوق الأسوار المحيطة بالمدرسة، بوضع مادة لزجة (رغوة) تؤدي إلى انزلاق اليدين عند محاولة القفز من فوق السور المدرسي، كما وجهت الادارة مجموعة من المعلمين إلى الوقوف في الاماكن التي اعتاد الطلبة القفز منها لمنعهم. وتابع أن المدرسة صممت في الأصل لطلبة أعمارهم بين ثلاث وسبع سنوات، لذا فإن أسوارها منخفضة ولا تناسب طلبة الثانوية، مشيراً إلى أن وضع الرغوة أسهم في اجتياز المشكلة، إذ خاطب وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية لإنشاء حواجز تمنع الطلاب من القفز فوق السور أو الجدران، لكنه لم يتلق رداً. ولفت الحوسني إلى أن ما يدفع الطلاب للقفز فوق الاسوار الخلفية للمدرسة وجود محال تجارية في المنطقة تجذبهم، بينها مخبز وسوبرماركت، مشيراً إلى أن السياسة التربوية تسهم في جعل الطالب مضطراً لدراسة مواد لا يرغب فيها وتالياً قد يهرب. وقال إن «بعض الطلبة يهربون من دروس الفيزياء أو الكيمياء وغيرهما من المواد الاجبارية، فيما لا يفكر الطالب الذي يدرس التخصص الذي اختاره في الهروب»، داعياً إلى اعادة النظر في طريقة التدريس بفتح الباب أمام الطالب لدراسة المواد التي تناسب ميوله ورغباته. وأكد أن الطالب الهارب من المدرسة يتحمل المسؤولية عن هروبه، ولا يمكن تحميل المدرسة المسؤولية عن ذلك، مضيفاً أن الآباء الذين لا يسألون عن أسباب عودة ابنائهم مبكراً الى المنزل يتحملون أيضاً مسؤولية هروبهم، مشيراً إلى أن هذه السلبية موجودة لدى كثير من الآباء الذين لا يسألون عن مستوى دراسة أبنائهم أو عدد أيام الغياب لديهم. وشدد الحوسني على أن إدارة المدرسة تبلغ ذوي الطالب حال هرب من المدرسة، وتوجه له إنذاراً، وفي حال تكرار الهرب يحول إلى المنطقة التعليمية للتصرف معه. إلى ذلك، قال أيوب عيسى، من سكان منطقة الورقاء الاولى، ان منزله يقع خلف مدرسة حمدان بن راشد للتعليم الثانوي، ويشاهد طلبة يقفزون من فوق سور المدرسة الخلفي ويذهبون للمحال التجارية التي تقع خلف المدرسة مثل البقالة والمخبز. وتابع انه يرى طلاباً بشكل مستمر في المخبز الذي يقع خلف المدرسة مباشرة في مختلف الأوقات، متسائلاً «أين إدارة المدرسة من ضبط سلوك الطلبة، وهل ذوو الطلبة على علم بأنهم يهربون من المدرسة؟». وذكر محمد يونس، من سكان المنطقة نفسها، أن مشاهدة الطلبة خلف مبنى المدرسة أصبح امرا عاديا، مشيراً إلى أنه يراهم بشكل دائم وهم يقفزون من السور الخلفي للمدرسة، وبعضهم يذهب للبقالة وآخرون للمخبز، فيما يلجأ آخرون للهروب إذ يراهم يركبون التاكسي»، مطالباً الجهات المعنية بالعمل على مصلحة الطلبة وتوعيتهم بسلوكياتهم الخطأ التي بدأت تصبح ظاهرة يراها سكان المنطقة بشكل دائم، ويتعين حلها في أقرب وقت، وكذلك تكاتف ذوي الطلبة لضبط سلوكيات أبنائهم. وأفاد يونس عيسى بأن الامور باتت مزعجة لدى سكان المنطقة، إذ إن الطلبة لا يعرفون مصلحة انفسهم ويعمدون بشكل مستمر إلى القفز من فوق السور المدرسي يومياً، غير آبهين بمصلحتهم ولا بالمدرسة، مشيراً إلى انه يراهم في فترات متفاوتة ما بين الساعة الـ10 والنصف والـ11 وهم يقفزون من فوق السور. وطالب إدارة المدرسة بضبط الطلبة الذين يقفزون من على السور المدرسي بوضع كاميرات مراقبة لضبط السلوك السلبي لمن لا يعرفون مصلحة أنفسهم وهم في هذه السن الخطرة.