بالفيديو .. سكان عقار "فيصل" المنهار بعد تعويضهم بـ"100 جنيه": "عيب عليكي يا حكومة"

 استنكر سكان عقار فيصل المُنهار، وسكان أربعة منازل مجاورة له تم إخلائهم بعد تصدعها بسبب تأثرها من إنهيار المنزل، تعامل المسئولين مع الواقعة، منددين بقرار صرف مبلغ 100 جنيه لكل أسرة، الأمر الذي علقوا عليه قائلين: "عيب على الحكومة".

 

والتقت "الفجر تي في" السكان، الذين تشردوا بالشارع، حيث اتخذوا جميعهم احد مساجد المنطقة مسكناً لهم لجأوا له ليكون مأواهم هذه الفترة .

 

من جانبه قال وليد حلمي، أحد سكان العقار، إنه كان يسكن في الطابق الأول مع أسرته التي تتكون من زوجته وأربعة بنات ووالدته، وبعد انهياره أصبحوا "في الشارع"- على حد وصفه، فيعيشون حياة كاملة بأحد مساجد المنطقة.

 

وأضاف ساكن العقار، أن رئيس حي الهرم قام بصرف مبلغ 100 جنية للسكان في يوم الحادث، معلقاً بقهر وسخرية: " جيبنا بيهم ساندويتشات وحسبي الله ونعم الوكيل.. عيب على الحكومة لما بيت ينهار ويقولوا 100 جنية أو حتى 5 آلاف دا ما بيجيبش تمن تلاجة ضاعت في الأنقاض"

 

واستكمل: "عايشين مُشردين حتى شغلنا مش بنروحه الأطفال لبس المدارس راح في الأنقاض ومش بيروحوا مدارسهم"، متوسلاً المسئولين: "بقولهم نظرة منكم لينا لو دا يرضي ربنا احنا راضيين بيه".

 

وقالت احدى سكان العقار المجاور للمبنى المنهار، والذي تم إخلائه بسبب تضرره والتخوف من تعرضه للسقوط في أي وقت، إن الشئون الإجتماعية صرفت للمتضررين مبلغ 100 جنية، وأن رئيس الحي قال لها: "هشوفلك شقة النهاردة".

 

وأضافت: "ولادي من وقت انهيار البيت سابوني ومعرفش عنهم حاجة .. وأنا أعدت في البيت هيقع عليا أنا وحظي"، لافتة أنها اختارت الجلوس في منزلها الآيل للسقوط بدلاً من الجلوس والنوم في الشارع مثل جيرانها.

 

واستكملت مناشدة المسئولين: "اللي عمل العملة سايبينه ..حرام وظلم عايزه حقي ولا الفقير بينداس بالرجلين علشان الغني .. عايزين حق ربنا مش أكتر".

 

واستنكر أشرف حميده، احد سكان المنازل المتضررة والتي تم إخلائها، من تعامل ضباط قسم شرطة الهرم معه، موضحاً أنه ذهب إلى القسم ليعلمهم أنه متضرر قباقي سكان المنزل، وكان رد نقيب يدعى إسماعيل عليه: "إنتم شعب واطي".

 

وأوضح حميده أن نقيب الشرطة عامله هذه المعاملة السيئة نظراً لإنتهاء عقد إيجار الشقة، وأنه طالبه بأن يندب أحد أفرد الشرطة إلى منزله حتى يرى بعينه أن الشقة بها ممتلكاته، مشيراً إلى أن الرد كان بأن قام الضابط بإلقاء العقد في وجهه وسبه بأفظع الشتائم.