اقالة رئيس وزراء كازاخستان وتعيينه رئيسا للادارة الرئاسية

عربي ودولي



اعفى الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف الاثنين رئيس الوزراء كريم ماسيموف من مهامه وعينه على رأس الادارة الرئاسية النافذة جدا على ما افاد المكتب الصحافي للرئيس.

وجاء في مرسوم نشر على الموقع الرسمي للرئاسة ان نزارباييف اعفى رئيس وزراء كازاخستان كريم ماسيموف من مهامه وعينه رئيس الادارة الرئاسية.

ويجب ان يصادق البرلمان الذي يهيمن عليه حزب الرئيس على هذه التغييرات لكي تدخل حيز التنفيذ.

وافاد مصدر في الحكومة استندت اليه وكالة ريا نوفوستي ان نائب رئيس الوزراء الحالي سريك احمدوف سيعين رئيسا للحكومة.

وكان ماسيموف المولود في 1965 من تولى منصب رئاسة الوزراء لاطول فترة في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا في آسيا الوسطى والغنية بالمحروقات، وقد عين في هذا المنصب في كانون الثاني/يناير 2007.

ويعتبر ماسيموف مقربا من اوساط الاعمال وقد حصل على دكتوراه في الاقتصاد ويتكلم عدة لغات وهي الروسية والكازاخية والانكليزية والصينية والعربية.

ويشيد به المستثمرون لانه من انجز سلسلة من الاجراءات التي ساعدت الاستثمار في البلاد ومنها الاعفاءات الضريبية لكبرى شركات الطاقة.

ويتولى نزارباييف (72 سنة) رئاسة كازاخستان منذ العهد السوفياتي واعيد انتخابه في نيسان/ابريل 2011 باكثر من 95% من الاصوات.

وفي 2010 اطلق على نفسه لقب قائد الامة، يمنحه على مدى الحياة قرار تحديد كبرى الاتجاهات السياسية في البلاد وحصانة ابدية.

واثار سنه وشائعات حول مشاكل صحية محتملة، مسالة خلافته في بلد لم تحصل فيها اي انتخابات منذ 1991 بمصداقية تتطابق مع المعايير الديمقراطية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا.

وقد كان صهر رئيس الدولة تيمور كوليباييف يعتبر خليفته المحتمل لكن نزارباييف اقاله نهاية 2011 من رئاسة هيئة الدولة التي تراقب اكبر اصول البلاد بعد قمع حركة اضراب في قطاع النفط بشدة.

وكان البعض يرى في رئيس الوزراء كريم ماسيموف منافسا لكوليباييف.

وتقيم كازاخستان، التي تستخدم ببراغماتية احتياطها الطبيعي الهائل، علاقات جيدة مع كل من روسيا والصين وكذلك العواصم الغربية التي تتفادى المبالغة في انتقاد نزعة النظام السلطوية.