كواليس اجتماع "التيار الديمقراطي".. وتعليق ناري من "صباحي" على أزمة "الطائرة الروسية"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

عقدت أحزاب التيار الديمقراطي، مساء أمس، بمقر حزب "العدل"، اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات الأزمة الأخيرة بشأن الطائرة الروسية التي تحطمت مؤخراً بشرم الشيخ، ودراسة الاصطفاف الوطني لدعم الدولة خلال الأزمات الأخيرة.

وحضر الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين، جميع أطراف التيار الديمقراطي، وهم حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، ومحمد سامي رئيس حزب "الكرامة"، وطارق نجيدة كممثل عن التيار الشعبي، والناشط السياسي جورج اسحاق، فضلاً عن مدحت الزاهدنائب رئيس حزب التحالف الشعبي.

وكان الهدف من الاجتماع تدشين مبادرة للاصطفاف الوطني، بهدف الوقوف إلى جانب الدولة ودعمها بعد الأزمة الأخيرة التي احتدت وتيرتها بعد منع عدد من الدول رحلات مواطنيها إلى مصر.

كما جاء هدف الوقوف مع الدولة محلاً لخلاف بين أطراف الاجتماع، حيث كان يرفض بعضهم سياسات الدولة، التي رأى أنها سبباً في الوصول إلى هذه المرحلة، والتي شبهها أحد الحضور بـ"الفشل السياسي"، قائلاً إن سياسات النظام كانت سبباً في تدهور أوضاع الدولة، وأن التشكيلات الوزارية للرئيس أثبتت ذلك.

ومن جانبه قال حمدين صباحي، معلقاً على التصعيد الأخير للدول الأوروبية التي سحبت رعاياها ومنعت رحلاتهم إلى مصر: "احنا اتهزأنا"، مشيراً إلى أن هناك لعبة تحاك ضد الدولة أرادت بها هذه الدول التقليل من الشأن المصري.

وفي غضب شديد، عبر صباحي عن اعتراضه على ما وصفه بالمخالفات الأمنية، مشيراً إلى اقتحام قوات الأمن لمقر مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، واعتقال هشام جعفر رئيس مجلس أمناء المؤسسة، منوهاً إلى أن عواقب هذه المخالفات ستكون شديدة الخطورة.

كما تطرق صباحي خلال حديثه عن الانتخابات البرلمانية، التي عبر عن عدم رضائه بما آلت إليه بعض النتائج، وفي الوقت نفسه أكد صباحي على ضرورة الوقوف إلى جانب الدولة ودعمها خلال الفترة الحالية، حتى تمر من هذه المرحلة الصعبة، مشيراً إلى أن القوى الوطنية ستقوم بحوار شامل عن أوضاع البلاد بعد انعقاد البرلمان.

وقال جورج إسحاق، عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى، إن الحاجة إلى التوافق المجتمعي أصبحت ملحة من أجل إيجاد بدائل لكل الأزمات التى تواجهها مصر فى الفترة الأخيرة.

وأضاف أن التيار الديمقراطى يدعو لمؤتمر اقتصادى كبير يضم كل القامات الاقتصادية المصرية لطرح بدائل للأزمة الاقتصادية التى تعرض مستقبل البلاد للخطر.

وأجمع الحضور على مقترح دعوة الشباب إلى حوار بعد عزوفهم عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، للوقوف على سبب عزوفهم، وقال خالد داوود - عضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي، إن السياسات التي يتبعها النظام حاليًا مسؤولة عن حالة التدهور التي تمر بها الدولة وبخاصة على المستوى الاقتصادي.

وأكد أن الاصطفاف والتوافق الوطني ضروري خلال هذه الفترة، وأن الحوار الموسع بين القوى المؤمنة بثورة 25 يناير، حول الأزمات الراهنة بات أمراً ملحاً.

واقترح أن يقوم التيار بمساعدة متضرري السيول في محافظات الاسكندرية والبحيرة، في اطارالامكانيات المتوفرة لديه، بالإضافة إلى دعوة الشعب المصري إلى توفير الأدوات العاجلة.

كما عبر عن قلقه من حالات منع الصحفيين من الكتابة، مشيرا إلى صحفي المصري اليوم جمال الجمل، والإعلامية عزة الحناوي، التي تم وقفها مؤخراً لانتقاد النظام.

وحذر داوود من عواقب المخالفات الأمنية في التعامل مع المواطنين، وحالات الاختفاء القسري، قائلاً: "مش انتقاد للأجهزة الأمنية ولكننا نرغب في حماية الدولة".

وأشار إلى أزمة الطائرة الروسية، قائلاً: "روسيا اتخذت إجراءات تزيد صعوبة أزمتنا الاقتصادية.. احنا ضحايا للإرهاب .. واللي بيحصل تصفية حسابات مع روسيا على حساب بلدنا .. ومواقف الدول غير مرضية للشعب المصري".

وبعد أن دار حديث جميع الحضور في الاطار ذاته، عاد الخلاف مرة أخرى في نهاية الاجتماع حول الصورة التي سيخرج فيها نتائج الاجتماع، حيث كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي يتلى فيه بيان بنتائج الاجتماع، ولكن اعترض على ذلك محمد سامي رئيس حزب "الكرامة" الذي طالب بالتمهل وعدم اصدار أي بيانات واستبداله بتقرير سياسي عن أحزابب التيار لرؤيتهم للأزمات الحالية، ولكن أجمع الحضور دون "سامي" على التمسك بالأجندة الخاصة بالاجتماع وعرض بيان في نهايته.