سامية جمال.. راقصة شرقية بروح وملامح غربية

الفجر الفني

بوابة الفجر


اسمها الحقيقي "زينب خليل إبراهيم محفوظ"، وهي من مواليد بنى سويف جنوب القاهرة، ظهرت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعه مصابني وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، أنها الفاتنة سامية جمال.. التى يحتفى الوسط الفنى اليوم بذكرى وفاتها التى تحل فى الأول من شهر ديسمبر...


في عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة.


ذكر بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدًا لهذه العلاقة.


وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته. 


كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج. 


وفي أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ماعاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.


وعملت ساميه جمال، من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية.


كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الانبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.


ومن الجدير بالذكر أن سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا. 


ففي حين اعتمدت سامية، على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.


ومن أهم أعمالها السينمائية فيلم "العزيمة"، "ممنوع الحب"، "على مسرح الحياة"، "خفايا المدينة"، " من فات قديمة"، "وغيرهم من الأعمال الكثيرة.


في 1 ديسمبر 1994، توفيت، لينتهي مشوار عطاء فني قارب النصف قرن من الزمن، بعد غيبوبة دامت من ستة أيام في مستشفى مصر الدولي في القاهرة.