تاريخ مصر يهان على يد «مرتزقة» المسرح فى بيروت

منوعات

بوابة الفجر


إهانة الملك فاروق فى عروض مسرحية لبنانية
■ فرقة لبنان تعيد عرض «هشك بشك» ببوستر لـ«الملك فاروق» يرتدى زى الغانيات ويرفع علامة النصر

هل تتذكرون عرض «هشك بشك» الذى كتبت عنه منذ شهرين ونصف الشهر تقريباً؟ ذلك العرض الذى احضرته مدير الأوبرا إيناس عبدالدايم ليتم عرضه فى مسرح سيد درويش ومنحتهم المسرح الذى يصل إيجاره لنحو 50 ألف جنيه مجانا؟

وكان أحد العروض قبل الأخيرة التى حضرها محافظ الإسكندرية السابق هانى المسيرى، وكان بوستر عرض «هشك بشك» الرئيسى لملك مصر والسودان فاروق الأول مرتدياً ملابس الساقطات، وأظهر البوستر الملك فاروق - وهو جزء من تاريخ مصر - إما أنه شاذ بتلك الملابس أو أنه غارق فى ملذات النساء.

وطالبت وقتها مدير الأوبرا أن يتم تعديل اسم العرض من «هشك بشك» لـ«مترو المدينة» وهو اسم الفرقة المسرحية التى قدمته، وإزالة بوستر الملك فاروق من الصورة الرئيسية وقد حضرت وقتها العرض وكتبت عن مهازله وكيف أن صورة الملك فاروق وهو بملابس الغانيات كانت تعرض داخل العرض ولم تعترض عبدالدايم أو تتململ ولم يعترض نائب الرئيس السيسى - كما كان يحب وما زال يطلق على نفسه - هانى المسيرى.

وتركت عبدالدايم ومساعدوها كل الانتقادات وانسحاب غالبية الحضور - المصريين وحتى بعض الإخوة العرب اعتراضا على مهازل تشويه مصر ونسائها - وأخذت من خلال مساعديها تسأل هل أنا حضرت بالفعل أم لا وقد نشرت بالعدد التالى صورة التكت للعرض وحاولت إيناس بكل ما أوتيت من معارف تحسين صورتها دون إرسال رد أو مواجهتى بالأمر، تلك العادة القديمة فى معالجة الحملات التى تشن عليها.. تبحث عن المعارف!

المهم كتبت وقتها أنه كان من الأولى على عبدالدايم أن ترفض مجىء العرض أصلاً لأنه يشوه تاريخ مصر ثم إن الأغانى التى كانت تعرض بالمسرحية لفترات من قبل وبعد تولى الملك فاروق حكم مصر والأهم أن العرض تم تغيير اسمه عندما عرض فى مصر، أما لو عرض فى دولة عربية أخرى مثل قطر، ألن يعرض باسمه الأصلى مصر هشك بشك؟! وبوستر ملك مصر والسودان فاروق الأول فى زى الغانيات؟!

■ «بار فاروق» وعودة «هشك بشك».. السخرية من ملك مصر والسودان مستمرة

الآن يا سادة يبدو أن تميمة الملك فاروق جلبت الحظ لتلك الفرقة اللبنانية والتيمة المصرية هى وش السعد فقامت الفرقة بعمل عرض مسرحى اسمه «بار فاروق»، لماذا اسم فاروق؟.. الإجابة عند أعضاء الفرقة والمؤلف وهو ذاته المخرج - والعرض يحكى عن أغانى التراث اللبنانى فى فترة ما قبل الحرب الأهلية بالضبط كما كان يحكى عرض هشك بشك عن أغانى ثلاثينيات القرن الماضى بمصر.

ويقدم العرض نفس أبطال عرض هشك بشك.. ويظهر فيه أحد الأبطال مرتدياً ما يشبه ملابس الملك فاروق الأول داخل البار وهو بالبدلة البحرية الشهيرة ولكنه بشكل كوميدى وأحياناً يدخن الشيشة، العرض لم أشاهده لايف حتى أحكم عليه لكن الجواب باين من عنوانه لماذا اسم ملك مصر والسودان فاروق الأول ليطلق على بار أو بالبلدى خمارة.. يا سادة هل عدمت الأسماء!

ثم لماذا تقديم أحد أبطال العرض بملابس وملامح الملك فاروق؟

الغريب أن مرحلة أغانى وتاريخ مصر استهوت تلك الفرقة المسرحية التى تستعد لتقديم عرض اسمه «أسرار الست بديعة» يحكى عن رائدة الرقص فى مصر بديعة مصابنى ذات الأصول الشامية والذى يقال إنها كانت زوجة لنجيب الريحانى و«بنفلت» المسرحية مكتوب فيه «أنا بديعة البيروتية حياتى أسطورة وحكايتى هى حكاية بيروت من أيام زمان والليلة راح أخبركن عن كل أسرارى أنا الست بديعة العاشقة أو الست بديعة الساقطة أو الست بديعة المجنونة أو الست بديعة السفاحة».

المفاجأة أن عرض بار فاروق والست بديعة يتم عرضهما ببيروت الآن وبعد توقف عرض «هشك بشك»، تمت إعادة عرضه هذا الأسبوع ابتداء من 17 الشهر الجارى حتى ليلة رأس السنة وعلى موقع الفرقة تم إعادة البوستر لملك مصر والسودان بلبس الغوانى والزيادة أنه مكتوب بجواره «سنتين يخزى العين ومستمرون».

ولم تتوان الفرقة التى أعلنت اعتذارها عن الإساءة لشعب وتاريخ مصر وأنها لم تكن تقصد ذلك، على إعادة صورة الملك فاروق مرة أخرى.. مضيفة لصورته إشارة بإصبعيه لعامين من الاستمرار فى العرض وفى ذات الوقت علامة النصر.. فمن يقبل ذلك؟ وأين وزارة الثقافة المصرية؟

طب فين السفير المصرى فى بيروت هل هو سعيد بصورة الملك السابق لمصر وهو جزء من تاريخه يملأ شوارع بيروت مرة أخرى بزى الغانيات ورافعاً علامة النصر ويتحدث سنتين يخزى العين؟! أناشد السادة المسؤلين بوقف هذه المهزلة، فليلة رأس السنة فى بيروت على شرف ملكها السابق ملك مصر والسودان بعرض يحمل اسمه وإسقاطات عنه ما كانش العشم.. والحجة هتطلع حرية الإبداع.