تقرير حكومي بريطاني يكشف شبكة "الإخوان" السرية ويفجر مفاجأة عن مصير الجماعة بلندن

أخبار مصر

كاميرون
كاميرون


نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية، عن تقرير حكومي، أن أكبر منظمة إسلامية وأكبر جماعة للطلبة المسلمين في المملكة المتحدة، ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين، التي وصفتها الصحيفة بأنها "شبكة أصولية حرضت في بعض الأحيان على العنف والإرهاب". 

بحسب التقرير تسعى جماعة الإخوان للمشاركة سياسيًا عندما يكون ذلك ممكنًا ولكنها أحيانًا تلجأ للإرهاب لتنفيذ أهدافها ويدعي المجلس الإسلامي في بريطانيا "إم سي بي"، الذي يضم أكثر من 500 منظمة إسلامية، أنه لا يدعو للطائفية، ولكن تقريرًا أصدرته الحكومة البريطانية يعتقد أن الإخوان المسلمين لعبوا دورًا هامًا في تأسيسه وإدارته. 

وبحسب التقرير، فإن جماعة الإخوان المسلمين "تنظيم ينظر إلى المجتمع الغربي على أنه مفسد ومعاد للمصالح الإسلامية"، ويضيف التقرير أن جماعة الإخوان المسلمين "لها تأثير كبير" على الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وأكبر اتحاد للطلبة المسلمين في بريطانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمر العام الماضي بإجراء تحقيق حول أنشطة الإخوان بالمملكة المتحدة، تحت إشراف السفير البريطاني السابق لدى السعودية جون جينكينز، إلا أن التقرير خلص إلى أنه لا توجد علاقة بين الإخوان والأنشطة الإرهابية في بريطانيا.

وبحسب التقرير، فإن جماعة الإخوان تسعى للمشاركة السياسية عندما يكون ذلك ممكنًا، ولكنها في بعض الأحيان تلجأ للإرهاب لتنفيذ أهدافها.

وفي الغرب، تدعو الجماعة للمشاركة السياسية الخالية من العنف، إلا أن الرسائل المرسلة إلى مؤيدها في الدول العربية، غالباً تحوي دعوة متعمدة للعنف.

وقال كاميرون إن التقرير يكشف "العلاقة الغامضة للغاية بين الإخوان والتطرف العنيف"، مضيفًا أن "الجماعة لن تحظر في بريطانيا، ولكن سينظر إليها على أنها مؤشر محتمل للتطرف". 

وسيسمح قرار عدم حظر الجماعة في بريطانيا، باستمرار مؤيديها بجمع التبرعات لأعمالهم في جميع أنحاء العالم.

وأنهى جينكينز التقرير عام 2014، لكن تأجل صدوره وعرضه إلى أمس، خلال الجلسة الأخيرة للبرلمان قبل عيد الميلاد، ويقول التقرير أن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928، تهدف لتوحيد المسلمين في دولة الخلافة الإسلامية العالمية، وتعمل عن طريق هياكل السرية".

وفي المملكة المتحدة، يرتبط الإخوان سريًا بمجموعة من المنظمات منها مؤسسة الإغاثة والتنمية الفلسطينية إنتربال، التي دعمت عقوبة الموت للمثليين جنسياً، ومؤسسة قرطبة للأبحاث، التي تدير شبكة معقدة من المؤسسات الخيرية، ويديرها المتحدث الرئيسي باسم الجماعة في بريطانيا أنس التكريتي، الذي يعترف بدعم حماس الفرع الفلسطيني للجماعة.

ونفت المتحدثة باسم المجلس الإسلامي البريطاني، "الانتماء إلى جماعة الإخوان مسلمين"، مشيرة إلى أن المجلس لم يتأثر بأي منظمة خارجية.

وقال رئيس مؤسسة قرطبة أنس التكريتي: "التقرير كاذب، قرطبة ليست مؤسسة للإخوان"، رغم اعترافه "بالروابط الأيديولوجية" مع الجماعة.