"داعش" .. التنظيم الذي تصدر المشهد بالعالم العربي في 2015

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



يعد تنظيم داعش ، من أقوى التنظيمات الإرهابية التي هددت العالم في تلك الفترة، فعلى الرغم من أنه بدأ منذ 4 سنوات كنشاط عسكري في ميليشيات صغيرة التكوين لمواجهة نظام بشار الأسد في سوريا، إلا أنه مع مرور الوقت وفي نهاية 2013 أصبح أقوى فصيل يقاتل الرئيس السوري "بشار الأسد" ميدانياً.

ونفذ التنظيم العديد من الهجمات العسكرية داخل سوريا، ومع زيادة أفراده، وزيادة الدعم المادي له من الخارج، أعلن التنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية"، وامتد أثره إلى النطاق العربي والدولي، ليصبح في 2015 من أبشع التنظيمات الإرهابية التى تهدد العالم.

حياة النساء في "داعش" خلال 2015

تنقسم حياة المرأة في داعش إلى 3 أقسام، أولها هو عدم الامتثال بالغرب مع التركيز على التعليم وحقوق المرأة، حيث يؤكد التنظيم على ضرورة دراسة النساء للعلوم الدينية الشرعية مع الامتناع عن العلوم باعتبارها محاولات لكشف أسرار الطبيعة، القسم الثاني يتعلق بحياة المرأة في الجماعات الجهادية بسوريا والعراق، حيث يحدد سن الزواج ابتداءً من 9 سنوات، إلا أن السن المثالي 16 أو 17 سنة، والقسم الأخير يتعلق بالمقارنة بين حياة المرأة في الأراضي الجهادية وفي الدول العربية، حيث يرون أن النظام الغربي في التعامل مع المرأة أثبت فشله وعلى المرأة أن تعود للتعاليم الشرعية الأصيلة.

أسلحة "داعش" في 2015
يستخدم نظام داعش منذ تأسيسه الكثير من الأسلحة العسكرية بأنواعها المختلفة، إلا أن النظام في عام 2015 لجأ إلى استخدام الانترنت كسلاح خاص لتعجيز الشرطة والأنظمة الأمنية لأي معلومة مؤكدة عن التنظيم.

ويذكر أن هجمات داعش في 2015 زادت بمعدل 200%، ولجأ التنظيم إلى استخدام سلاح جديد وهو التشفير، والذي اعتمد فيه على الانترنت كسلاحاً استراتيجياً يواجه به العالم، حيث ضم التنظيم إلى أعضاءه مجموعة من الفنيين المهرة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات المشفرة، غير أن الأدوات التي تستخدمها السلطات لمكافحة داعش غير فعالة على نحو متزايد، خاصة وأن داعش تستخدم التشفير فى جميع التطبيقات مثل الـ "واتس آب".

خسائر "داعش" في 2015
على الرغم من ازدياد عدد العناصر المنضمة إلى التنظيم من الجهاديين، وقيام التنظيم بالعديد من الضربات الوحشية في مختلف دول العالم، إلا أن التنظيم تلقى ضربة كبرى خلال عام 2015 بخسارته ما يقرب من 14% من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، حيث أن التنظيم كان يسيطر على ما يقرب من 12800 كيلو متر مربع قبل بداية 2015، إلا أنه خلال هذا العام تقلصت الأراضي إلى 78 ألف كيلو متر مربع.

وحقق التنظيم بعض المكاسب الكبيرة خلال عام 2015 من بينها السيطرة على مدينة "تدمر" السورية التاريخية، ووسط مدينة "الرمادي" عاصمة محافظة الأنبار، أكبر المحافظات العراقية.

أبرز هجمات "داعش" خلال 2015
أعلن تنظيم داعش عن مسئوليته عن العديد من الهجمات التي حدثت حول العالم خلال عام 2015 ومن أبرز هذه الهجمات؛ هجوم مسلحين على فندق بمدينة طرابلس بلييبا في 27 يناير أسفر عن مقتل 9 أفراد، وتفجير إحدى النقاط الأمنية في سيناء باستخدام سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وإصابة أكثر من 40 جريحاً، وفي 15 فبراير نشر تنظيم داعش مقطع فيديو لعملية قطع رؤوس 21 قبطياً مصرياً في ليبيا.

وفي 18 مارس قام عدد من أعضاء التنظيم بالهجوم على متحف "باردو" في تونس مما أسفر عن مقتل 23 شخصاً من بينهم عدد من السياح الأجانب، كما أعلن عن مسئوليته حول تفجير مسجدين في صنعاء مما أدى إلى مقتل 137 شخصاً وإصابة نحو 357 آخرين.

 وفي 22 مايو قام انتحاري من أعضاء التنظيم بتفجير نفسه في مسجد الإمام "على القديح" في السعودية، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً، وفي 31 أكتوبر قام التنظيم بتفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء مما أدى إلى مقتل 224 شخصاً من ركاب الطائرة.

وكانت آخر هجمات التنظيم في 2015، قيام "داعش" بسلسلة من الهجمات على 6 مواقع في باريس نتج عنها مقتل 130 شخصاً، وإصابة أكثر من 350 آخرين، بالإضافة إلى قيام سيد فاروق رضوان أحد أعضاء التنظيم وزوجته، في 2 ديسمبر بإطلاق النار في "سان برناردينو" في ولاية ماليفورنيا مما أدى إلى سقوط 14 فتيل، و21 جريح.

تنبؤ فلكي بدخول "داعش" مصر.

تنبأ الفلكي أحمد شاهين بدخول عناصر تنظيم داعش إلى مصر، خصوصًا في سيناء بداية من العام المقبل، قائلاً: "إسرائيل ستفتح حدودها للتنظيم الإرهابي، وسيدخل سيناء بداية العام المقبل، التي ستكون مقبرة التنظيم".

وأضاف "شاهين": إن تدخل روسيا في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، من خلال توجيهها ضربات عسكرية لمعاقل التنظيم؛ بمثابة الشرارة الأولى للحرب العالمية الثالثة.