تعرف على نمر النمر الذى أعدمته السعودية.. وماذا تعتبره إيران؟

عربي ودولي

بوابة الفجر



يُعتبر نمر باقر النمر، المولود في العوامية محافظة القطيف شرق السعودية، والبالغ من العمر57 عامًا أحد المنظرين الشرعيين من الطائفة الشيعية لأعمال الشغب والعنف التي شهدتها بلدة العوامية وفقًا للسلطات السعودية.

وقد أنهى النمر دراسته النظامية في بلدته عام 1980، ثم هاجر مباشرة إلى مدينة "قـم" في إيران لتحصيل العلوم الدينية وفقًا للمذهب الشيعى، بعدها التحق بحوزة علمية في سوريا.

عاد بعدها لينشط في المجال الاجتماعي والسياسي، حتى أصبح خطيباً لجامع "العوامية"، الذي قام بتحويله إلى مقر سياسي أسبوعي يلقي من خلاله خطباً سياسية تحرض على الدولة والصحابة والأمن والاستقرار، ومن خلاله أطلق عدة مطالبات تتوافق مع الأهداف الخارجية للميليشيات المتطرفة والإرهابية والدول التي تعادي المملكة وتسعى لإثارة الفتن، كما طالب بالانفصال عن الدولة.

وقد منحت السلطات السعودية النمر عدة فرص لتغيير سلوكه، لكن نشاطه ضد الدولة ومصالحها ازداد في فترة ما سمي بـ "الربيع العربي 2011" وبالأخص في أحداث "البحرين"، وهو ما يعني أنه كان يقف في صف الجماعات الإرهابية والدول التي تحارب المنطقة وأمنها والسعودية على وجه الخصوص؛ مما دفع الشباب المغرر بهم إلى حمل السلاح ضد رجال الأمن، وقتل بعضهم في نقاط التفتيش، وإغلاق الشوارع وإحراق "العجلات" والخروج في مسيرات محظورة ضد الدولة.

وألقت السلطات السعودية القبض على النمر في يوليو 2012، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في رجله، وأعلنت الداخلية السعودية حينها أنها اعتقلت "أحد مثيري الفتنة"، ومن معه "حاولوا مقاومة رجال الأمن، وقد بادر بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب".

وكان قضاة المحكمة الجزائية بالرياض قد أصدروا في وقت سابق حكماً بإعدام النمر "تعزيراً" بعد اتهامه بـ "زرع الفتنة وزعزعة الوحدة الوطنية".

وفي25 أكتوبر 2015 صادقت المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف في السعودية على حكم المحكمة الجزائية بالقتل تعزيرًا بحق نمر النمر، بعد إدانته بإشعال الفتنة الطائفية وتأييده لأحداث الشغب، والخروج على ولي الأمر وتشكيل خلية إرهابية هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية).

وتعتبر إيران "آية الله" نمر النمر من دعاة الإصلاح السلمي والتسامح الدينى والمذهبى في السعودية والمطالبين بحقوق الأقلية الشيعية في شرقها وحامل لواء رفع التمييز عنهم والشحن الطائفي ضدهم. 

وقد نددت إيران فى وقت سابق بأحكام الإعدام التى صدرت بحق النمر،قبل أن تعتبر الخارجية الإيرانية تنفيذ السلطات السعودية حكمها بالإعدام فى حق النمر مساندة للإرهاب ،وأنه سيكلف المملكة ثمنًا باهظًا وفقًا لبيانها .