محللون يمنيون يكشفون نتائج تأجج الصراع "السعودي الإيراني" على الحرب في "اليمن"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توقعات بزيادة الدعم الإيراني للحوثيين بعد إعدام "النمر"

وخبراء يؤكدون : انتهاء الهدنة في "اليمن" بسبب تداعيات إعدام "النمر"

 استقبلت اليمن العام الجديد، بقرار هو الأصعب على طرفي المعادلة هناك، إذ جاء إنهاء الهدنة بين قوات حماية الشرعية "النظامية" وقوات الحوثيين "المتمردة"، وسط توقعات يمنية من قبل المحللين بأن المنطقة ستزداد اشتعالًا خلال الفترة المقبلة، بعد اشتعال الصراع السعودي الإيراني، مطالبين مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة إجبار "الحوثي" على تنفيذ قرار مجلس الأمن برفع الحصار، وتسليم الأسرى

في هذا السياق، تواصلت "الفجر" مع عدد من المحللين اليمنيين المتواجدين في القاهرة، إذ قال الناشط السياسي الجنوبي اليمني وضاح السقلدي، إن  قطع العلاقات بين السعودية وإيران بسبب ما حدث لـ"نمر النمر" وهو أحد عناصر إيران في السعودية، مؤكدًا أنه بالفعل الدولة الإيرانية تدعم الحوثي في اليمن مما يؤدي إلى مزيد من التعقيد في الملف اليمني، خاصة بعد إصرار الحوثي ودعمه من "علي عبد الله صالح" على استمرار الصراع دون التوافق حول أية حلول سياسية.

 وأضاف أحمد، أن الهدنة كانت بين القوات الشرعية والحوثيين والتحالف الدولي، ومن طلب الهدنة هو الرئيس، عبد ربه منصور هادي لدعم وتنفيذ المفاوضات السياسية في "جنيف" كتعبير عن حسن النوايا،  لكن قوات الحوثي لم تنفذ أية قرارات صادرة من مجلس الأمن،؛ متوقعًا أن يزيد الدعم الإيراني للحوثيين بعد مقتل "النمر".

 فيما أكد أبو بكر أحمد، المحلل السياسي اليمني، أن ما يحدث في اليمن حاليًا من نقض للهدنة هو تداعيات لما حدث لـ"النمر" السعودي، على أيدي السلطات السعودية، وكذلك ما يحدث على أرض سوريا، سعيًا من تلك الدول على تقسيم النفوذ في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يصب في صراع طويل في المنطقة ككل.

 وأضاف أن مباحثات "جنيف" لحل الأزمة بين الطرفين جاءت لإثبات حسن النوايا من قبل قوات الشرعية لكن الحوثي لم يفرج عن "الأسرى" أو يعطى إي معلومات حولهم من باب حسن النوايا ، ويفرض الحصار على المدن ولا يدخل المواد الغذائية والطبية إلى سدر المحاصرة ولم يتوقف عن استهداف المدنيين والخروقات مستمرة منذ أول يوم بعد اتفاقية "جنيف".

 وأوضح أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي يطالب الحوثي بالخروج من المدن ويسلموا السلاح ولكن الحوثي لم ينفذ هذا القرار وعارض الاتفاقية ومجلس الأمن، فيما يساند على عبد الله صالح الحوثي بالقوة الاجتماعية والقبلية.

 وقال أبو بكر، إنه لن تحل القضية اليمنية إلا أن ينصاع الحوثي لتسوية سياسية تخرج اليمن من أزمتها، فهو من بيده إنهاء هذا الصراع والبعد عن مزيد من الاشتعال للمنطقة.

 وانتقد أبو بكر، الموقف العالمي المتخاذل والمنصب في عقد لجنة شهرية يتم فيها رفع تقرير بشأن الأوضاع ، رافضًا وجود أية دعوات لمجلس الأمن لكي يتدخل عسكريًا لردع الحوثي.

 وأخيراً قال المحلل السياسي مطيع باراس، إن الحوثيين غير ملتزمين بالهدنة، مطالبًا قوات التحالف بدعم الحكومة الشرعية في اليمن خاصة في المناطق الجنوبية ومنها "عدن".

وأضاف باراس، أن الحوثيين لا يريدون أن يتوصلوا إلى حل سياسي توافقي، مؤكدًا أن "الحوثيين" هم شوكة "ايران في المنطقة فلولا الدعم الإيراني والشيعي للحوثي وكذلك تأييد علي عبد الله صالح له لأنهينا الصراع باكرًا.