الدكتور المزيد يكشف عن 10 فروق بين دين رسولنا عليه الصلاة والسلام ودين "الثورة الإيرانية"

السعودية

بوابة الفجر


ذكر أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود، الدكتور أحمد بن عثمان المزيد أن هناك عشرة فروق بين دين رسولنا صلى الله عليه وسلم، ودين "الثورة الإيرانية"، وكشف "المزيد" في رؤيته التفصيلية الشرعية بحسب " سبق " زيف دين الخميني وخامنئي والثورة الإيرانية، وقال "المزيد" إن مما أثلج صدور المسلمين في أنحاء الأرض قاطبة ما وفق الله إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ أيده الله وأعزه ـ من نصرة رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإعادة هيبة الأمة الإسلامية، وحماية جناب بلاد الحرمين من همجية النظام الإيراني وأطماعه التوسعية بحق الدول الإسلامية لا سيما دول الجوار.
 
وأضاف "المزيد" قائلا: مما هو محل الفخر والاعتزاز موقف حكومة خادم الحرمين الحازم لردع الغطرسة الإيرانية في تجاهلها للقيم النبوية والأعراف والمواثيق الدولية بحرقها للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد بقطع العلاقات مع إيران. وقد أيدت غالبية الدول الإسلامية هذا الموقف، بما يثبت عزلة إيران السياسية عنها.
 
وتابع قائلا: من المهم أن يعلم أن سياسة النظام الإيراني نابعة من أيديولوجية وعقيدة "الثورة الإيرانية" الخمينية، ومن هنا فيشرفني أن أشارك في هذه النصرة ببيان أمر مهم جداً، وهو بيان انحراف وبعْد وعزلة دين الثورة والنظام الإيراني عن دين رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، دين جميع بلدان العالم الإسلامي، وقد اقتصرت على نماذج من هذه الفروق منها يتبيَّن زيف دين الخميني وخامنئي والثورة الإيرانية، والفروق العشرة هي:
 
1- الدستور: في دين "الثورة الإيرانية" ينص على: "أن المذهب الاثني عشري هو المذهب الرسمي للبلاد"، فيحل المذهب محل الدين، ويصير هو مناط الولاء والانتماء. وياليتهم يصدقون في اتباع الأئمة الاثني عشر، ولكنهم لفَّقوا عليهم الأقوال ولبَّسوا على الناس دينهم.
 
بل إن القرآن الكريم في دين "ثورة الخميني" لا حظَّ له في قراءته، فضلاً عن العمل به، أو معرفة معانيه وتفسيره، والملاحظ أن رموز ثورة الخميني جميعاً لا يحسنون قراءة القرآن الكريم، فكيف بالعمل به، والتحاكم إليه، والتزام أخلاقه وقيمه!
 
أما السنة النبوية: فهم ينكرون كتب السّنة التي تلقتها الأمة بالقبول، كالصحيحين وغيرهما، فمن أين تأتيهم الهداية إذن!
 
أما في دين حبيبنا صلى الله عليه وسلم: فإن (الدِّيْنَ هو الإسلام)، وهذا يتضح من كل دساتير الدول الإسلامية؛ فلا حصر في مذهبية بعينها، ففي النظام الأساسي للحكم في وطننا المملكة العربية السعودية: (دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم).
 
وفي دين محمد صلى الله عليه وسلم: يتبوأ القرآن الكريم مكانة رفيعة؛ فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو المصدر الرئيس للتشريع، ومعه السنة النبوية، إليهما يتحاكم المسلمون.
 
2ـ العقيدة: في دين "الثورة الإيرانية" يجوز صرف العبادة لغير الله؛ فيسجدون للأئمة عبادةً وتعظيماً وتقديساً.
 
وفي دين "الثورة الإيرانية": الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل ومن الملائكة، ويزعمون أن الله اختصهم بعلم الغيب.
 
وفي دين "الثورة الإيرانية": تكفير لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدا بضع منهم، وطعن في أمهات المؤمنين!
 
أما في دين رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: فالعبادة لله وحده، والتعظيم لما عظمه الله ورسوله.
 
وفي دين محمد عليه الصلاة والسلام: الرسل عليهم السلام هم أفضل البشر، وأفضلهم أولو العزم، وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم.
 
وفي الإسلام: لا يعلم الغيب إلا الله وحده، فلا يطّلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
 
وفي دين حبيبنا محمد: الصحابة نترضى عنهم، ولا نجد في قلوبنا غلا لهم. ونجل أمهات المؤمنين.
 
3ـ في العبادات: الحج في دين "الثورة الإيرانية": يقوم أتباع الخميني ببث الفتن، وتأجيج النزاعات والصراعات، وقتل ضيوف الرحمن بأبشع صور القتل تفجيرا وإحراقا.
 
علاوة على ذلك: فإنهم يرون الحج إلى القبور والمشاهد وقبر الحسين رضي الله عنه أعظم من الحج إلى بيت الله الحرام، بل إن قبر الخميني عندهم أفضل من المسجد الحرام والمسجد النبوي!
 
أما في دين محمد صلى الله عليه وسلم: فإن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وهو الركن الخامس، وهو عنوان الوحدة والتآلف، الحج تعظيم للحرمات، والأنفس، ورعاية ضيوف الرحمن، ولعلَّ هذا بارز فيما تقوم به المملكة العربية السعودية من رعاية تامة للحجاج والمعتمرين، وخدمة الحرمين الشريفين.
 
كما أن للحرمين في الإسلام حرمة لا تدانيها حرمة، (ومن دخله كان آمنا)، والصلاة فيهما تزيد أضعافاً على الصلاة في غيرهما، ولا تشد الرحال إلا إليهما ومعهما المسجد الأقصى.
 
4ـ حفظ الضرورات الخمس: في دين "الثورة الإيرانية" تنتهك الضرورات الخمس (الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال)، وتطبق إيران هذا واقعاً في البلاد التي تدخلت فيها كالعراق وسوريا واليمن.
 
ـ فانتهاك (الدين) بهدم المساجد على رؤوس المصلين في مشاهد لم يفعلها اليهود أنفسهم، وتدمير دور تحفيظ القرآن، ونشر الشرك والضلالات في أكثر من (100) قناة تلفزيونية، وآلاف المواقع الإلكترونية.
 
ـ وانتهاك (الأنفس، والأعراض، والأموال): بات أمراً جلياً بتخطيط وتنفيذ من النظام الإيراني.
 
وما ذاك إلا أن دين "الثورة الإيرانية الخمينية" يحل له قتل مَنْ هو على غير مذهبه، فهم يكفرون أهل السنة، ويعتقدون نجاستهم، ويعملون على استئصالهم، والأدهى أنهم يروجون لأتباعهم أنهم يفعلون هذا من أجل (تحرير القدس) وأنها "ثارات الحسين" ونحو ذلك! مخالفين بذلك كل دول العالم الإسلامي.
 
أما في دين رسولنا محمد: فإن حفظ الضرورات الخمس من مهمات الدين، ومقاصد الشرائع؛ فحق الحياة مكفول لكل أحد (وَلا تَقْتلوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّه إِلا بِالْحَقِّ) [الإسراء/ 33]، والمعاهد يهودياً كان أو نصرانياً له حقه وحرمته.
 
وأهل السنة هم أرحم الناس بالخلق، يقدمون العون والنصرة للخلق ما استطاعوا، ليس كدين "الثورة الإيرانية" الذي يصدر الفتن وزعزعة الاستقرار، وتأليب الشعوب على حكامهم، حتى تصير الأرض مهيأة لبذر سمومهم، وتجنيد الشباب لهدم ما تبقى من آثار بلادهم، وما داعش منا ببعيد.
 
5ـ ميزات رجال الدين الشيعة: في دين "الثورة الإيرانية" يحظى رجل الدين الشيعي بميزات على غيره من عوام الشيعة، ومن هذه الميزات (الخمس)، بل أكثر من ذلك فإن رجال الدين يعبثون بثروات إيران ومقدراتها تحت ما يسمونه (تصدير الثورة)!
 
نتج عن هذا أن الشعب الإيراني لا سيما الشباب منهم يعيشون في حالة من الفقر، والاضطهاد، والبطالة.
 
كذلك في الدين الخميني: يدَّعي رجال دينهم أن الأئمة معصومون عن الخطأ والزلل.
 
أما في دين رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: فلا ميزة لعالم على أحد إلا بقدر عمله وكسبه، وفي الآخرة على قدر طاعته وتقواه. وفي الإسلام: ليس ثمَّ عصمة لعالمٍ، أو إمام، فالكل يخطئ ويصيب: (كل بني آدم خطاء).
 
6ـ اللطم وإتلاف النفس: في دين "الثورة الإيرانية": تنفرد جمهورية إيران بالتعبد بالصياح واللطم وضرب الأجساد حتى تسيل منها الدماء، وتفزيع للأطفال بتلك الصور الشائنة، التي تخالف العقول المستقيمة، وتنفير من منهج الإسلام السمح.
 
أما في دين رسولنا عليه الصلاة والسلام: فالإسلام دين التفاؤل وحسن الظن، دينٌ لا يتعبد الناس باللطم وشق الجيوب؛ فتلك دعاوى جاهلية، دين لا يعرف تخصيص أيام للحزن ولبس السواد، إنه دين الرحمة: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء/ 107].
 
7ـ السفراء وحمايتهم: في دين "الثورة الإيرانية": يروع السفراء، وتحرق مقارّهم، وتنهب ممتلكاتهم؛ خيانة وغدراً، ولطالما كانت هذه طريقتهم مع سفراء ودبلوماسيين أجانب في إيران ظنوا أنهم يتمتعون بالحصانة كبقية الدول، وعند أول بادرة خلاف أو اختلاف يغدرون بهم بكل خسة وهمجية.
 
ذلك ما حدث مع سفارات أمريكا، وبريطانيا، وأخيراً مع سفارة وطننا المبارك، فلا يقيمون للإسلام وزناً، ولا يرفعون للأعراف والمواثيق الدولية رأساً.
 
أما في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم: فالسفراء لهم كامل الحماية، دون نظر إلى عرق أو دين. كيف وقد أعطيتهم الأمان (إِنَّ اللَّهَ لا يحِبّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال/ 58] وهذه مسؤولية الدولة، وعلى هذا جميع البلاد الإسلامية وغيرها إلا إيران!.
 
8ـ المنجز الحضاري: في دين "الثورة الإيرانية": لا تجد إلا الأطماع التوسعية والاعتداء، وإثارة القلاقل، و"تصدير الثورة"، هذا هو مشروع المستقبل الذي تقدمه إيران للأمة، فلا نجد أي جهد حقيقي ملموس في نصرة قضية إسلامية أو عربية.
 
أما المنجز الحقيقي لهم فهو ما تراه وتسمعه من مآسٍ في سوريا والعراق واليمن، وما كانوا يدبرونه لبعض دول الخليج؛ كالبحرين والكويت، فكأنك لست أمام سوى عصابة همجية بربرية.
 
أما في دين حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: فالإصلاح والإعمار، ونفع البشرية، وهداية الإنسانية، وإضافة في كافة المجالات، وانفتاح على العالم بالخير، لا العزلة المقيتة التي تعيشها إيران.
 
9ـ الأخلاق والقيم: في دين "الثورة الإيرانية": يجوز الكذب باسم (التقية) دون ضابط، بل هي عندهم الدين كله كما يزعمون: "لا دين لمن لا تقية له". والتقية عندهم واجبة مع أهل السنة تحت اسم (عِشرة العامة بالتقية).
 
وفي هدم صريح للأخلاق والقيم يبيح دين الخميني (المتعة)، فتصبح المرأة مشاعاً بين أتباعه!
 
أما في دين المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم: فالصدق رأس الأخلاق، وهو يهدي إلى البر، جماع الخير، والأخلاق هي الدين كله: قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً).
 
10ـ المذاهب المخالفة للشيعة: لم يُعرف قبل ثورة الخميني عام 1979م إرهاب، وتكفير وتفجير لأتباع المذاهب المخالفة في جميع بلدان العالم الإسلامي.. حدث هذا كله مع الثورة الإيرانية وحتى يومنا هذا.
 
فبـ (دين الخميني): نُكِّل بأهل السنة: اضطهاد وقتل على الهوية، وتهجير، ومنع من أبسط الحقوق "إقامة مسجد في طهران" رغم أنهم يشكِّلون ربع السكان، ومنعهم من إقامة الجمع، ومن التوظيف...إلخ.
 
فعند الخميني وأتباعه جميع المسلمين من الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة محتقرون مضطهدون.
 
فلما أنْ استفحل نفوذهم مارسوا أساليبهم الخبيثة في قتل العلماء، وانتهاك الأعراض، وانتهاب الممتلكات، كل هذا في دول غالبيتها من السنة، فما الظن بأهل السنة في الداخل الإيرانيِّ!
 
أما في دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: فقد كفل حرية الاعتقاد، ورعى حقوق المخالفين في الدين، وعدل بين المواطنين في الحقوق والواجبات (لهم ما لنا، وعليهم ما علينا)، وخير نموذج لذلك: أنك ترى الشيعة في دول الخليج فيعجز المرء أن يفرق بينهم وبين السنة، وذلك انطلاقا من عدل الإسلام، وهدي الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا جميع الدول الإسلامية عدا نظام إيران.
 
واختتم المزيد بقوله: تلك بعض الفروق بين دين الإسلام، دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، دين جميع دول العالم الإسلامي عدا إيران، وهذه الفروق هي من كتبهم المعتمدة، ومن تطبيقاتهم في الواقع، فالواجب على جميع الدول والشعوب الإسلامية نصرةً لدين الإسلام، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأزواجه وآل بيته، وصحابته، وحمايةً وحفظاً لأنفس المسلمين وأعراضهم وأموالهم ــ المؤازرة والتكاتف والتعاون مع المملكة العربية السعودية لكشف وعزل نظام إيران، وقطع اعتداءاته وكف أذاه في جميع البلاد الإسلامية.