اجتماع طارئ لـ"مجلس التعاون الخليجي" وتوقعات بـ "عاصفة حزم" خليجية ضد "إيران"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



اللاوندي: مصر وتركيا سيقنعان السعودية بتفادي الحرب "السنية- الشيعية" واللجوء لمائدة التفاوض
الغرباوي: دول الخليج تخطط لقرار موحد بقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران
نور الدين: دول الخليج ستتناول سبل الدعم العسكري لهم للتصدي للحرب السنية الشيعية

على ضوء موجة المقاطعة الدبلوماسية التي قام بها عدد من دول الخليج لمساندة السعودية في غضبها تجاه الدولة الإيرانية، والتي جاءت على أثر الاعتداءات التي قامت بها الأخيرة على القنصلية السعودية للرد على إعدام الأولى لرجل الدين الشيعي "نمر النمر"، ضمن أحكام إعدام لعدد من الإرهابين المحرضين على قلب النظام بالسعودية، أعلن مجلس التعاون الخليجي عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول المجلس بالرياض، يوم السبت المقبل.
وقد أثار ذلك الاجتماع الطارئ التساؤلات حوله لتوقع الموقف القادم لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تستعد للإعلان عنه بعد الاجتماع الطارئ لوزراء خارجياتها، خاصة بعد المقاطعة الدبلوماسية، وهو ما قامت "الفجر" برصده من خلال عدد من الخبراء.
- مصر وتركيا سيسعيان للحوار...وقطر وعمان سيساندان "إيران"
في البداية قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن كواليس اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ستدور في محورين الأول للتهدئة والثاني لإثارة الوضع لوقوع حرب سنية شيعية، مشيراً إلى أن مصر وتركيا سيسعيان لتهدئة السعودية لعدم جر البلاد لحرب بين السنة والشيعة.
وأضاف، أن كلاً من عمان وقطر سيقومان بمساندة إيران على حساب السعودية، موضحاً أن قطر ستسعى لخلق أي طريقة لجر دول الخليج لحرب سنية شيعية لتنفيذ المخطط الأمريكي وهو إنهاك المنطقة العربية في حرب ليسهل السيطرة عليها.

- القرار الموحد لقطع العلاقات الاقتصادية
فيما رأى يسري الغرباوي، المحلل السياسي، أن قرار السودان والبحرين والكويت بقطع العلاقات الدبلوماسية، وقرار إدانة مصر وتونس لاعتداءات إيران على السفارة السعودية وخفض دولة الإمارت للتمثيل الدبلوماسي معها، يؤكد أن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي سيُصدر عنه قرار موحد ضد إيران لعقوبتها على ما فعلته من تدخل سافر في الشأن الداخلي السعودي.
وأكد الغرباوي، أن ذلك القرار الموحد سيكون بقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران لضربها اقتصاديا، مشيراً إلى أن ذلك القرار ستواجهه بعض العراقيل التي سيتمثل فيها كلاً من قطر وعمان الذين يسعيان لنصرة إيران على السعودية.

- عروض للدعم العسكري

ومن ناحية أخرى توقع محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن يكون اجتماع دول الخليج القادم سيكون لدعم دول الخليج للسعودية ضد إيران واتخاذ مواقف موحدة لتوحيد الجبهة ضد المد الشيعي والمطامع الإيرانية بالمنطقة، مشيراً إلى أن الدول التي لم تقطع علاقتها الدبلوماسية بعد بإيران ستتخذ الموقف بعد الاجتماع.
وأكد نور الدين، أنه من المتوقع أيضاً أن يكون الاجتماع به عروض لوسائل الدعم فمنها السياسي والمعنوي والعسكري إذا تطلب الأمر، موضحاً أن المنطقة العربية ودول الخليج يملأها متآمرين يسعون لجر المنطقة لحرب سنية شيعية وهو ما سيتم دراسته في الاجتماع لسرعة التصدي لتلك الحرب إذا تم الوقوع فيها.