تعرف على الفروق الـ 4 بين القنبلتين "الذرية والهيدروجينية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



بعد إعلان كوريا الشمالية اليوم عن تجربتها باختبار جهاز هيدروجيني مصغر وهي أول تجربة عملية عن القنبلة الهيدروجينية التي أحدثت انفجارًا هائلًا في كوريا الشمالية وأحدث زلزالًا هناك، تقدم "الفجر" لقرائها، أبرز الفروق الجوهرية بين القنبلتين الذرية والهيدروجينية.
الأول: "الهيدروجينية" بالاندماج النووي .. والذرية بـ"الانشطار"
تُصنع القنبلة الهيدروجينية، استنادا إلى تفاعلات كيميائية معقدة، تعتمد في الأساس على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين، وينتج الاندماج النووي طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية.
 مما يجعل تجربتها خطرا على الدول المجربة نفسها، ويؤدي الاندماج النووي إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف، وتعد الاندماجات النووية المصدر الرئيسي للطاقة التي تنتجها الشمس، وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في اليابان.
أما القنابل الذرية، فتعمل بمبدأ الانشطار الذري، القائم على انشطار أنوية الذرات، وتنتج الطاقة أثناء الانشطار المستمر في الذرات، فيما تعمل القنبلة الهيدروجينية على مبدأ الاندماج الذري، حيث تندمج أنوية الذرات، وهي أقوى القنابل المعروفة ووقودها الأساسي هو الهيدروجين وتشبه كثيراً ما يجري في الشمس من تفاعلات، التي هي الأساس في إنتاج الطاقة.
الثاني: الذرية تسمى بـ"الانشطارية".. والهيدروجنية "اندماجية"
القنبلة الذرية، تسمى بـ"الانشطارية"، حيث تنتج من انشطار عنصر انشطاري، ويعتمد على مادة "اليورانيوم 235" أو "البلوتونويم 239".
ـ مادة اليورانيوم يوجد في نواة كل ذرة منها 143 نيترون، حيث إن ذرات تلك المادة غير ثابتة فإن إضافة بعض النيترونات إلى نواتها يؤدي إلى تغير ملحوظ في استقرارها يتسبب في انشطار كل ذرة إلى ذرتين، يكون وزن كل واحدة منها أقل من وزن الذرة الأساسية.
ـ النقص الذي حدث في الوزن، وهو الفرق بين مجموع وزن الذرتين الجديدتين، ووزن الذرة الأم يتحول إلى طاقة تظهر غالبا على شكل إشعاع جاما.
أما القنبلة الهيدروجينية؛ فتسمى بـ"الاندماجية"، حيث إنها تنتج من اندماج طاقة الهيدروجين وتحوله إلى هيليوم، مثل ما يحدث مع أشعة الشمس، فتنتج حرارتها من اندماج الهيدروجين ، ومنها: "قنابل الاندماج النووي" أو "القنابل الحرارية"
الثالث: الذرية مدمرة .. والهيدروجينية تحتاج لدرجة حرارة
ـ القنبلة الذرية تستطيع تدمير مدن، فبها كتلة أقل كمية من المادة القابلة للانفجار، والتي تكون كافية لإحداث سلسلة ردود الفعل الانشطارية تسمى بالكتلة الحرجة، وهي كتلة يمكن الحصول عليها من بضعة أرطال من مادة "اليورانيوم المخصب 235".
أما القنبلة الهيدروجينية فتحتاج إلى درجة حرارة عالية جدا للاندماج، فغالبا تدخل القنابل الذرية في مكوناتها، لتوفير طاقة حرارية تصل إلى عشرات الملايين من الدرجات المئوية تقريبا لتوليد التأثير القوي لها.
الرابع: نتائج الهيدروجينية أكبر من "الذرية
نتائج القنبلة الهيدروجينية، أكثر مئات المرات من القنابل الذرية العادية، بسبب أن كمية الطاقة المنطلقة نتيجة الاندماج في خليط من "الديوتيريوم" و"التريتيوم" يعادل أضعاف كمية الطاقة الناتجة من انشطار نفس الوزن من "اليورانيوم"، يصل إلى 60 كيلو متر من مكان الانفجار، وقد تؤدي إلى مقتل 500 ألف مواطن ، فهي قد تستطيع تدمير العالم.