بالفيديو.. رشوان: الدعوة السلفية لن تصمد طويلاً فى معترك السياسة

توك شو

بوابة الفجر

قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، إن تيارات الإسلام السياسي باتت أمام حالة عامة من الترنح والانهيار بخلاف بعض الحركات التى صمدت خلال هذا العام منها تنظيم "داعش الإرهابي، وأن أغلب التيارات الاسلامية التى دخلت معترك السياسة أثبتت فشلاً تاريخياً فيه.

وأضاف رشوان خلال تقديمه لبرنامج "منابر وسيوف"، المذاع على فضائية "الغد العربي" الإخبارية، اليوم الجمعة، أن الدعوة السلفية تواصل تراجعها الشعبي بسبب فقدانها للخبرة السياسية الكافية، مردفاً: "السلفيون يحاولون التأقلم داخل عالم السياسة ولن يصمدوا أمامه طويلاً".
 
وأوضح رشوان أن المظلة السلفية تضم بداخلها أربعة مسارات مختلفه، سلفية وسياسية ودعوية وجهادية، مؤكداً أن التجربة المصرية تحتاج إلى أن ينظر اليها بعين التخوف خاصة أن قطاع كبير اكثر ايمانا بالدعوة في الوقت الذى تحاول فيه السلفية السياسية التكيف، مشيراً إلى أن السلفية الجهادية ستظل ماضية فى طريقها المتشدد عن طريق الانضمام لجماعات إرهابية مسلحة.

وأوضح أن السلفية يصعب على الفكر السلفي التكيف سياسيا وحتما سيعود للدعوة ولكن بخفي حنين خاصة انهم هجروا العمل الدعوي ودخلوا معترك السياسية واثبتوا فشل كبير فيه.

فيما قال الخبير في الحركات الإسلامية، عمار علي حسن، إن تاريخ الحركات الإسلامية يشير الى أنها تسير في إطار تصاعدي حيث أنها تتقدم ثم تتعرض الى بعض الضربات التى ترجع بها الى الخلف لتعود الى المقدمة من جديد بصورة أوسع.

وأضاف حسن خلال لقاءه على فضائية "الغد العربي"، مع الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن غياب البديل وتحالف السلطات المتعاقبة التى تحكم العالم العربي معها إضافة الى العمق الاجتماعي الذي تتراجع الدولة عن الوجود به مما يجعلها تحتله تلك الجماعات يجعل من تلك الحركات عنصر اساسي في المجتمع العربي.
 
من جانبه قال المتخصص في الحركات الإسلامية، علي بكر، أن التيارات الإسلامية فقدت الزخم الذي حصلت عليه عقب أحداث الربيع العربي واستفادتها من سقوط الأنظمة العربية كما حدث لتنظيم الإخوان المسلمين وتصدره للمشهد في مصر وتونس وليبيا عقب سقوط الأنظمة، لافتاً أن الانقسامات ضربت تلك التيارات حالياً وهو ماجعلها تفقد قوتها على مدار التدريح والذي سيؤدي في النهاية الى انحسارها خلال المرحلة القادمة.