أمريكا تدرس إقامة قاعدة عسكرية بريف الحسكة بسوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر



تدرس الولايات المتحدة إقامة قاعدة عسكرية أميركية في ريف الحسكة، بهدف دعم ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، وسط تأكيدات أن واشنطن نشرت سبعة مستشارين أميركيين على جبهات قتال  تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

و أكد "مسؤول غربي" أن خبراء في مؤسسات عسكرية بواشنطن  يدرسون مشروع إقامة قاعدة عسكرية أميركية في مدينة المالكية بريف الحسكة، تمهيداً لنشر عشرات الخبراء العسكريين في إطار دعم ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" لمحاربة تنظيم "داعش" في الزاوية "السورية- العراقية- التركية". وفق "أورينت نت"

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن المسؤول الغربي أن هناك مشروعاً ودراسات لتحويل مطار مدينة المالكية الزراعي إلى قاعدة عسكرية يقيم فيها هؤلاء الخبراء وينتقلون منها إلى خطوط القتال ضد "داعش"، إضافة إلى مساهمتهم في تدريب مقاتلين محليين ومساعدتهم على استخدام سلاح أميركي تضمن حوالى خمسين طناً من الذخائر والسلاح نقلتها مروحيات أميركية إلى سورية قبل أسابيع.

وتقع مدينة المالكية في موقع استراتيجي في زاوية التقاء الحدود السورية- التركية- العراقية، وتبعد ١٩٠ كيلومتراً عن مدينة الحسكة و٩٠ كيلومتراً عن مدينة القامشلي و٩٠٠ كيلومتر عن دمشق.

وأشار إلى أن واشنطن نشرت سبعة مستشارين أميركيين على الجبهات ضد تنظيم "داعش"، أربعة منهم في مدينة عين العرب /كوباني شمال حلب قرب تركيا وثلاثة في مدينة "الرميلان" بريف الحسكة قرب العراق.

هذا وأجاز الرئيس الأميركي "باراك أوباما" نشر مستشارين عسكريين لدعم تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب يقاتلون "داعش" في شمال سورية وشمالها الشرقي، لكن عددهم اقتصر على سبعة إلى الآن بسبب صعوبات لوجستية ومخاطر تحول دون نشر عدد أكبر.

غرفة عمليات مشتركة بين "الوحدات" والتحالف الدولي
وفي شأن متصل، شكلت ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية غرفة عمليات مشتركة مع  قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا في الضفة الشرقية لنهر الفرات شرق سوريا.

ويقوم الخبراء الأميركيون بزيارة جبهات القتال وتقديم الإحداثيات إلى غرفة عمليات التحالف بقيادة أميركا، كي تقوم قاذفات أميركية وغربية بينها بريطانية وفرنسية، بضرب أهداف "داعش".

 وجرى قبل أيام بحث الوجهة المقبلة لـ"قوات سوريا الديموقراطية" بين مدينة منبج في ريف حلب أو مسكنة شرق حلب، وعلى الضفة الغربية لبحيرة سد الفرات قرب مدينة الطبقة. ونظراً إلى "حساسية المعركة في منبج بسبب الموقف التركي"، تقرر الاستعداد لخوض المعركة في مدينة مسكنة، وهي "مقر لداعش" بين حلب والرقة.

وكانت أنقرة أبلغت واشنطن أنها تعتبر عزل مدينة حلب عن خطوط الإمداد مع تركيا "خطاً أحمر"، والأمر ذاته ينطبق على ربط ميليشيا "الوحدات" الكردية بين شرق نهر الفرات وغرب النهر وبين إقليمي الجزيرة وعين عرب شرق سوريا وعفرين غرب النهر بسبب مخاوفها من إقامة "كردستان سورية" قرب حدودها.

هذا ووفّر الطيران الروسي غطاء جوياً لـ"قوات سوريا الديموقراطية" غرب نهر الفرات، حيث تسلمت القاعدة الروسية في اللاذقية إحداثيات مواقع ميليشيا "الوحدات" في ريف حلب لتجنّب استهدافها خلال الغارات المكثفة على ريف حلب. 

وينتشر في عفرين حوالى عشرة آلاف من "وحدات الحماية" و٣٠٠ عربي، وعشرة آلاف في كوباني، وحوالى ٢٠ ألفاً في الحسكة وتل أبيض التي تم طرد "داعش" منها وربطها بما يسمى "الإدارات الذاتية الكردية".

يشار أن من بين المواقع التي سيطرت عليها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" كان "سد تشرين" على نهر الفرات، وقيل إن ٥٠ خبيراً أميركياً انتشر فيه، لكن المسؤول الغربي أكد أمس وجود أربعة مستشارين أميركيين في كوباني زاروا موقع السد. 

وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" هي تشكيل عسكري يضم عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية، بقيادة ميليشيا "وحدات الحماية الكردية" التي يتزعمها "صالح مسلم"، و تعمل في شرق وشمال شرق سوريا.