خبراء يكشفون حقيقة "الوساطة القطرية" للمصالحة بين مصر و تركيا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



وزير الخارجية الأسبق: الأمور لم تتخذ مجرى إيجابي إلى الآن
خبير: قطر ليست مؤهلة للعب دور الوساطة

ضجت الساحة الإعلامية خلال الفترة الماضية، بالحديث عن وجود وساطة قطرية للتصالح بين مصر وتركيا وكذلك اتجاه الجانب التركي إلى طرد عناصر الإخوان من تركيا لضمان التصالح مع الدولة المصرية، وهو ما نفاه عدد من الخبراء المهتمين بالعلاقات بين مصر وتركيا.
محاولات قطرية لم تتخذ المجرى الإيجابي
استبعد السفير محمد عرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، أن تتم وساطة قطرية بين مصر وتركيا، متوقعا أن تكون هناك محاولة من قطر ولكنها لن تتجاوز مرحلة المحاولة ولا نستطيع الحكم على أن كانت ستؤتى بثمارها من عدمه، ولا أعتقد أن الأمور أخذت مجرى إيجابي حتى الآن.
وعلل العرابي، دعوة الجانب التركي إلى مصر في مؤتمر القمة الإسلامي الأخير بأنه من الواجب عليها دعوة جميع الدول الإسلامية فهي لا تستطيع أن تستثني أحدًا، مضيفًا أنه لا يرى أن يكون هذا الأمر له رد فعل إيجابي.
قطر غير مؤهلة للعب دور الوساطة
وعلق الدكتور محمد عبد القادر، الخبير بالشؤون التركية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، بأنه لا يمكن أن تتوسط قطر بين مصر وتركيا لأن نفس العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا، فهي متوترة بين مصر وقطر أيضًا، وكما توفر تركيا ملاذ آمن للجماعات الإرهابية وتنظيم الإخوان وبعض العناصر المتطرفة، وتشارك عبر سياسات إعلامية عدائية حيال مصر وتتبع سياسات على المستوى الإقليمي والدولي لمعاداة مصر وتأجيج الصراع بين بعض القوى الإقليمية؛ فقطر ليست مؤهلة للعب أي أدوار وساطة سواء بين مصر وتركيا أو بين مصر وأيًا من دول العالم.
وأضاف عبد القادر، أن مصر لديها العديد من الشروط لا يجب أن تتحسن العلاقات مع تركيا بدونها، فتركيا دولة تابعة للإرهاب وتدعم بعض الجماعات التي تحاول أن تنال من استقرار منصر وأمنها وسلامتها؛ من خلال عمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية، ومن ثما لابد أن تكون المصالحة على أسس سليمة وأولها أن تتحول تركيا وتتخلى تمامًا عن أي ممارسات من شأنها الإضرار بمصر.
 وأكد عبد القادر، أن دعوة تركيا لمصر لحضور مؤتمر القمة الإسلامي بروتوكولي لأن مصر كانت رئيس المؤتمر العام الماضي، وإلى الآن مصر لم تحدد إذا  كانت ستشارك أم لا، وعلى أية حال فإنه ما لم تتنازل تركيا عن دعمها للجماعات الإرهابية وتوفي بكل الالتزامات المطلوبة من الجانب المصري بخصوص إنهاء دعمها الكامل للجماعات الإرهابية لن يكون هناك تمثيل عالي المستوى في هذه المرة ليس من جانب الرئاسة فقط، ولكن على مستوى وزارة الخارجية أيضًا.
ونفي عبد القادر، وجود أي ضغوط تركية على عناصر الإخوان الموجودة في أنقرة لكى تغادر البلاد، مؤكدًا أن هذه المعلومات لم تتأكد من الجانب التركي ولا يوجد ما يشير إليها.