ناشطات ذاع صيطهن واختفين بعد «25 يناير».. أبرزهن «إسراء عبد الفتاح وصاحبة كشوف العذرية»

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية



لم يتخيل أحد أن الجنس الناعم قادر على الصمود في الميدان لمدة 18 يوم حتى يتحقق أهدافه، فهناك كثير من السيدات والفتيات كانت 25 يناير المرة الأولى لهم في المشاركات السياسية، ولا يفقهون شئ عن قوانين الاعتصام، إلا أن شعورهم بأن لهم حق مسلوب جعل  لديهم عزيمة جبارة على الصمود حتى موعد رحيل مبارك.

ولم يقتصر دور الفتيات على المشاركة، والتصدي أمام عساكر الأمن المركزي وهم يحاولون منعهم من فرض الحصار بالحواجز الحديد، بل وصل إلى أن قدمن بعضهم أرواحهم في سبيل تحقيق أهداف الثورة.

ورصدت «الفجر» أبرز الأدوار التي قامت بها الفتيات أثناء مشاركتهم في ثورة 25 يناير.

إسراء عبد الفتاح

تأتي في مقدمة الفتيات التي شاركن في ثورة 25 يناير، إسراء عبد الفتاح، إحدى الناشطات التي وقفت ضد الغلاء والفساد في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتي دعت إلى إضراب عام في 2008، وفوجئت بعدها باستجابة سريعة من الشعب والتي وصلت إلى أكثر 700 ألف مصري، وأطلق عليها حين ذاك «فتاة الفيسبوك» و «القائدة الافتراضية»، وتم اعتقالها من قبل الأمن عدة مرات حتى وصل عدد أيام اعتقالها إلى 18 يومًا، كما كنت إحدى الداعيات لثورة 25 يناير وإحدى رموزها، إلا انه عقب نجاح الثورة، والتخلص من حكم مبارك، اختفت إسراء ولم يعد لها أي نشاط ثوري.

سالي زهران

تعد سالي زهران، إحدى المشاركات في الثورة، وإحدى الفتيات اللاتي قدمن أرواحهن فداءً لثورة 25 يناير، حيث استشهدت داخل ميدان التحرير في الـ 28 من يناير، أثناء أحداث جمعة الغضب، وكانت طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة سوهاج، واشتهرت في جميع وسائل الإعلام بصورتها الجميلة والتي كانت تحمل أملاً لتحقيق أهداف الثورة، والذي شبهها الكاريكاتير بـ "جان دارك المصرية شهيدة ثورة الشباب".

أسماء محفوظ

هي إحدى رموز ثورة 25 يناير التي دعت إليها مع عدد من شباب على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتعد من المفجرين للثورة من قلب ميدان التحرير، وأعلنت على «اليوتيوب» من خلال فيديو خاص أنها ستتوجه إلى ميدان التحرير في 25 يناير من أجل كرامتها كمصرية ومن أجل محاربة الغلاء.

نوارة نجم

هي ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وإحدى المشاركين في ثورة 25 يناير، وكانت تؤيد بقوة مطالب الثورة، وتحتج على معاملة الثوار بالضرب والقتل، وعلى الاعتداء على الأقباط في أحداث ماسبيرو، وطالبت بحقوق شهداء الثورة وأهاليهم، كما شاركت في جميع الاحتجاجات بميدان التحرير وأمام مجلس الوزراء، وكانت تعبر عن رأيها ومشاعرها أيضًا في مقالات فصيحة وبالغة الجرأة في جريدة التحرير وفي أحاديث لبعض القنوات التليفزيونية، ولكن بعد موت والدها اختفت من الساحة السياسية.

أميرة سمير

ولا تعد أميرة سمير السيد، واحدة من المشاركين في ثورة 25 يناير فقط، والتي لم يتجاوز عمرها الستة عشر عامًا، بينما أصبحت واحدة من أبرز شهيدات ثورة 25يناير، حيث توفيت وهي تقف في شرفة منزلها مصابةً بإحدى رصاصات رجال الداخلية في أحداث جمعة الغضب، وهي تلقى النظرة الأخيرة على صيحات شباب يريد تغيير النظام.

جميلة إسماعيل

تعد الإعلامية جميلة إسماعيل، من النساء الأوائل اللاتي قاومن الظلم والعنف والدكتاتورية، وشاركت في ثورة 25 يناير، وقررت بعد انتهاء الثورة تحقيق مطالبها وأخذ حقوقها وحقوق بنات جنسها كاملةً، ولكن بعد 3 يوليو اختفت «جميلة» من مصر، ولم تظهر ثانيةً سوى في مؤتمر لمركز الشرق الأوسط بأمريكا، تتكلم فيه عن الأحوال السياسية والاقتصادية بمصر.

سميرة إبراهيم

الناشطة سميرة إبراهيم، صاحبة قضية كشوف العذرية، والتي تحدثت فيها عن تعرض الاعتصام الذي شاركت به في ميدان التحرير للفض بالقوة في 9 مارس 2011، وذلك من خلال استخدام القوة عن طريق الضرب والصعق بالكهرباء وكشف العذرية المخالف لحقوق الإنسان والكرامة والتفتيش العاري.