بالفيديو.. جيران «إرهابي المعادي» يروون لحظات الرعب خلال مداهمة الشقة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ساعات من الرعب قضاها سكان شارع عبدالحميد مكي بمنطقة حدائق المعادي، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد أن داهمت قوات الأمن شقة كان يتخذها اثنين من الارهابيين وكراً لهم للاختباء فيها، استعدادا للقيام بعمليات ارهابية داخل القاهرة.

ورصدت "الفجر" تفاصيل هذه الساعات، ليروي لنا سكان المنطقة الأحداث من بدايتها حتى اسدال الستار بتصفية الارهابيين، وتحفظ النيابة على شقتهم.

وكشف الأهالي، أن الارهابيين هما شابان مصريين، لم تتخطى أعمارهم الثلاثين عاماً، موضحين أنهم لم يعلموا عنهم شيئاً، خاصة أنهم لم يروهم كثيراً، لافتين إلى أنهم استأجروا الشقة منذ شهرين فقط.

من جانبها، أكدت احدى سكان المنطقة، أنها لم تعرف هؤلاء الارهابيين اللذان تم تصفيتهم، موجهة اللوم إلى صاحب المنزل الذي استأجروا منه الشقة، قائلة: "دي غلطة صاحب البيت انه يسكن شباب من غير ما يعرف أي معلومات عنهم".

وعن اللحظات الدامية، أوضحت: "طول الليل منمناش من ضرب النار.. عمرنا ما تخيلنا إن دا يحصل في شوارعنا وسط بيوتنا"، لافتة إلى أنه من شدة استخدام الأسلحة أثناء المواجهة طالبت قوات الأمن السكان الدخول إلى منازلهم وعدم الخروج منها.

فيما أوضح مواطن آخر من سكان المنطقة، أن الارهابيين قاموا بإطلاق النار على قوات الأمن من داخل العمارة في "بير السلم"، الأمر الذي دعي القوات أن ترد عليهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى الصعود للعمارة المواجهة للشقة المتواجد فيها الارهابيين حتى استطاعوا أن يصفونهم.

أما عن سكان العمارة نفسها التي يسكن فيها الارهابيين، فأوضح أن بعضهم قضوا ساعات رعب داخل شققهم أثناء عملية التصفية، لافتاً إلى أنه في الساعة الثامنة صباحاً تم اخلاء المنزل كاملاً من السكان، الذين اختفوا تماما من المنطقة هم وصاحب المنزل.

وقال آخر من سكان احدى العمائر المقابلة لمنزل الارهابيين، إنهم واجهوا قوات الأمن بعد مداهمتهم من خلال قذائف، مشيراً إلى أن أصوات الرصاصات كانت غير طبيعية، مؤكداً على ما تم تداوله بأنهم استخدموا قذائف آر بي جي في المواجهة.

كما أضاف أن مواجهة الشرطة للإرهابيين بدأت في الواحدة صباحا واستمرت حتى التاسعة، بدون انقطاع لصوت الرصاص حتى تم تصفيتهما، ومؤكداً على عدم وجود أي خسائر ضمن أفراد قوات الأمن.

ونفى عبد الرحمن أحمد، من سكان المنطقة، وجود أي رهائن من قبل المواطنين أو قوات الأمن لدى الارهابيين، كما أفادت بعض وسائل الإعلام، مؤكداً أن القوات سيطرت على الأمر دون أي اصابات بينهم.

وأخيراً علق أحد القيادات الأمنية الذى كان متواجداً بمكان الواقعة، ورفض ذكر اسمه، قائلا: "الارهابيين انتهوا .. وكل سنة وانتم طيبين"، موضحاً أنهم كانو اثنين من الشباب فقط وتم تصفيتهم، ومؤكداً على عدم وجود أي خطورة أخرى على المنطقة وسكانها، وأن الشقة المتواجدين فيها تم التحفظ عليها من قبل النيابة، التي مازالت مستمرة في أداء عملها الآن فيها وتقوم بمعاينتها.