محمود خميس يكتب: لا تذبحوا ميدو.. واظلموا حازم إمام !

الفجر الرياضي



أقر وأعترف أن أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للزمالك يستحق فرصًا جديدة وعدم ذبحه من منطلق أنه مدرب جيد وواعد وله فكر يمكن أن يفيد الكرة المصرية.

أقر وأعترف أن ميدو في ولايته الثانية مع الزمالك أخطأ في التشكيل والتكتيك ورؤية الملعب خاصة في مباريات سموحة والإسماعيلي والزمالك على التوالي لكن ألا يمكن أن تشفع له ولايته الأولى وما قدمه في عدم ذبحه.. ألا تكفي تجربته مع الإسماعيلي وإعادة شيكابالا في عدم ذبحه.. ألا يستحق ميدو مقارنة بمدربين آخرين يعملون في الدوري منذ سنوات ولم يقدموا جديدًا سوى التكتلات الدفاعية وعدم الطمع في بطولة، عدم الذبح!!

أقر وأعترف أن دراويش ميدو من محبيه ومشجعيه ظلموه بوصفه المدرب العالمي القادر على قيادة سفينة أحد أكبر فرق القارة السمراء رغم أن ميدو مشواره التدريبي لم يتجاوز عدة سنوات ولا يمتلك الخبرات التدريبية  الكافية على مواجهة المواقف الصعبة والمباريات الكبيرة، وبدأ السلم من فوق ومن قمة التدريب بمعنى أنه لم يتعرض لـ "مرمطة" التدريب في درجات السلم من بدايته لأن المواقف هي التي تضيف الخبرات كما قال محمد بركات نجم الأهلي السابق عندما سئل عن خبرات اللاعبين فأكد أن لاعبًا عمره  20 سنة قد يكون لديه خبرات 40 سنة، وآخر عمره 40 سنة وخبراته 20 سنة فقط لأن الأول تعرض لمواقف وتجارب كثيرة في الملعب على مستوى الأندية والمنتخبات بينما الثاني ربما تعرض لمواقف أقل كثيرًا

أقر وأعترف أن فكرة انتقاد حازم إمام أو التحسر على ما وصل به حاله في الزمالك ليست ظلمًا له لأنه هو من ظلم نفسه فكل من حوله نصحوه بعدم قبول المنصب مع رئيس الزمالك الحالي لكنه قبل به، بل الأدهى أنه قدم تنازلات - ربما لحبه في الفانلة البيضاء – فتارة المسمى الوظيفي مدير كرة بصلاحيات فنية وتارة أخرى رئيس جهاز الكرة وتارة مدرب فظهر دوره غامضًا وقلل من طبيعة عمله رغم أن شخصيته وأدبه وأخلاقه تجبرك على احترامه والتحسر والحزن أيضًا على ما وصل إليه بمزاجه !