إبراهيم الفقي.. رحل الجسد وتخلدت الكلمات (بروفايل)

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


«ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم»، هذه الكلمات كانت بمثابة الوصية الأخيرة التي كتبها «إبراهيم الفقي» على حسابه الخاص بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» قبل ساعات من رحيله عن هذا العالم، حتى أنه أوصى أصدقاءه بإعادة نشرها مرة أخرى، وكأنه كان يعرف مصيره الذي ينتظره فأراد أن يحمل رسالة إلى الجميع يدعوهم من خلالها بالتمسك بطموحاته أيًا كانت صعوبة تحقيقها.

نشأته
ولد إبراهيم محمد السيد الفقي في الخامس من أغسطس عام 1950، في قرية أبو النمرس حي المنيب بمحافظة الجيزة، كان طفلًا يحلم بأن يكون مديرًا لأحد الفنادق الكبرى وكان يردد ذلك دومًا ولم يتجاوب معه أحد.

نقطة تحول بحياته
بدأ عمله بأول حياته بغسل الأطباق في أحد الفنادق بكندا، ولم يستحِ منها آنذاك؛ لأنه عرف أنها ستوصله إلى حلمه وهدفه، ليس ذلك فحسب بل إنه بدأ بالدراسة من جديد بعد أن اعتقد أن شهادته غير معترف بها، وبالفعل حصل على دبلوم في إدارة الفنادق، وتحولت نظرته حول الأشياء من التشاؤم إلى التفاؤل، وعلى إثر ذلك تقدمت صحته بعدما كان مصابًا بالقرحة وتماثل للشفاء وأصبحت صحته جيدة وطاقته كبيرة وفاعلة.

أول مؤسس لعلم التنمية البشرية
شغل العديد من المناصب، وهو أول من أسس علم التنمية البشرية وحاضر في كثير من دول العالم، وأصبح رئيسًا لمجلس إدارة المعهد الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية، ورئيس مجلس إدارة كيوبس العالمية، ودكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة لوس أنجلوس، ومدرب معتمد في الذاكرة والبرمجة اللغوية العصبية، وحاصل على 23 دبلوم في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق، وله عدة مؤلفات تُرجِمَت إلى ثلاث لغات هي« الإنجليزية، والفرنسية، والعربية» وحققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم، ودرب أكثر من 500 ألف شخص حول العالم.

مؤلفاته
ألف العديد من الكتب والمؤلفات التي ساعدت الكثيرين على تخطي حواجز نفسية وذهنية كثيرة منها« المفاتيح العشرة للنجاح، قوة التفكير، وفن الاتصال اللامحدود، البرمجة اللغوية العصبية، قوة التحكم في الذات، قوة الحب والتسامح، حياة بلا توتر، إدارة الوقت، سيطر على حياتك، أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك، سحر القيادة، الطاقة البشرية والطريق إلى القمة.

وفاته
كان يوم الجمعة 10 فبراير عام 2012، لقي «إبراهيم الفقي» وشقيقته وسيدة أخرى من العائلة تعمل مربية أطفال، مصرعه اختناقًا إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها، ونشب الحريق في مركز إبراهيم الفقي البالغ من العمر61 عامًا، للتنمية البشرية بالطابق الثالث وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه ويقيم به، ما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي البالغة من العمر 72 سنة والسيدة الأخرى التي كانت تقيم معهما وتدعى «نوال».