تعاون أمريكي برازيلي لمكافحة فيروس زيكا

عربي ودولي

بوابة الفجر


اجتمع كبار الخبراء في مجال الطب من الولايات المتحدة والبرازيل أمس الخميس، لإطلاق شراكة بحثية سعياً لابتكار لقاح لمكافحة عدوى زيكا الفيروسية، التي استفحلت إلى الأمريكتين منذ ظهورها العام الماضي.

 

 

وقال وزير الصحة البرازيلي مارسيلو كاسترو إن الخبراء سيحشدون الموارد والمعرفة التقنية خلال الاجتماعات التي تعقد على مدى يومين، لإيجاد أفضل السبل لفحص الإصابة بزيكا، وسبل القضاء على البعوض الذي ينقل الفيروس الذي يشتبه بعلاقته بتشوهات المواليد.

 

 

وتبذل البرازيل التي شهدت أول إصابة بالمرض، جهوداً حثيثة لاحتواء تفشي الفيروس الذي يهدد حضور دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس (آب) المقبل، ونصح المسؤولون هناك الحوامل بالتزام بيوتهم تحسباً للإصابة بالفيروس.

 

 

واجتمع باحثون من المعاهد القومية الأمريكية للصحة ومن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى جانب خبراء من الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية وإدارة الصحة والخدمات الإنسانية مع نظرائهم في البرازيل، في كبريات المؤسسات البحثية في ميدان الطب الحيوي.

 

 

وقال مدير مركز فيوكروز لأبحاث الصحة العامة باولو جاديلها: "نريد أن نغادر هذا الاجتماع بعد اكتسابنا المزيد من التعاون والتوجيه، للقيام بجهود بحثية عديدة تجري حالياً في مختلف المجالات".

 

 

وأضاف أن الهدف النهائي هو ابتكار لقاح، إلا أنه يتعين بذل جهود مضنية للتشارك في معلومات تتعلق بكيفية عمل الفيروس.

 

 

ومن بين القضايا المطروحة على بساط البحث، ضرورة الاتفاق على الأدلة التي تبرهن على علاقة الفيروس بتشوهات الأجنة والمواليد، لا سيما حالات صغر حجم الرأس علاوة على أمراض عصبية أخرى.

 

 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن زيكا وباء يستفحل انطلاقاً من البرازيل، وأنه يشكل طارئاً عالمياً يتعلق بالصحة العامة، وطالبت بإجراء أبحاث عاجلة للوقوف على علاقته بارتفاع أعداد حالات الاشتباه في تشوه الأجنة والمواليد، مشيرة إلى أن هذه الصلة قد تتضح خلال أسابيع.

 

 

وفيما لم تتم البرهنة بصفة علمية قاطعة على هذه العلاقة تتعامل السلطات البرازيلية مع أعداد كبيرة من حالات تشوه المواليد وصغر حجم الرأس، مشيرة إلى أن زيكا هو السبب لأن معظم هذه الحالات ظهرت في مناطق فقيرة شمال غرب البرازيل، حيث يستفحل الفيروس.

 

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن معظم حالات الإصابة المؤكدة بصغر حجم الرأس في البلاد وعددها 508 حالات، يرجح أن تكون مرتبطة بالفيروس، ووصفت إحصاءات سابقة بأنها متحفظة للغاية.

 

 

وذكر وزير الصحة البرازيلي أن البلاد جعلت الإبلاغ عن حالات الإصابة إلزامياً، بعد إصابة 1.5 مليون شخص بالفيروس في البلاد.

 

 

وتابع أن الحكومة ستوزع هذا العام نصف مليون جهاز للاختبار البيولوجي الجزيئي لتشخيص الفيروس، وذلك في 27 مختبراً بالبلاد، ما سيساعد كثيراً في رصد العدوى.

 

 

وأضاف أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، ستزور البرازيل الأسبوع المقبل، للاجتماع مع مسؤولي الصحة في برازيليا، وزيارة الأمهات اللائي يعاني أطفالهن من حالات صغر حجم الرأس في منطقة ريسيفي شمال شرق البرازيل، وهي من أهم مواطن الوباء.