نبيل أبو النجا : لا يمكن تجاهل دور مبارك فى نصر أكتوبر



طالب أ.د. علي الجمل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس بأن يتم إدراج مزيد من المقرارات عن بطولات حرب أكتوبر وأبطالها في المناهج التعليمية ، مؤكداً علي أن شعار الجيش والشعب يد واحدة هو حقيقة راسخة في نفس الشعب المصري الذي يكن كل الاحترام والتقدير لجنود القوات المسلحة لأنهم الملاذ الذي يحمينا وقت الشدائد

جاء ذلك خلال ندوة رحلة إلي جهنم .. من ملفات سلاح الصاعقة المصرية والتى نظمها قسم التاريخ بالكلية برئاسة أ.د. جمال شقرة احتفالاً بالذكري التاسعة والثلاثين لانتصارات حرب أكتوبر 1973 ، وحاضر فيها العميد نبيل أبو النجا أحد أبطال سلاح الصاعقة أثناء الحرب بحضور اللواء أ.ح. عبد الوهاب حسن صادق و اللواء أ.ح. عبده أحمد عرفة أول من أوقع أسير من الجيش الإسرائيلى أثناء الحرب وعدد كبير من الاساتذة والطلاب.

أكد العميد نبيل أبو النجا أنه لا يمكن إنكار أهمية الضربة الجوية الأولي في تحقيق الانتصار ولا يمكن تجاهل دور الرئيس السابق مبارك في حدوثها، مشيراً الى ان الحرب مع الكيان الصهيوني مستمرة وربما تأخرت المواجهة بيننا لأنهم ذاقوا مرارة الهزيمة علي يد الجنود المصريين البواسل الذين حطموا خط بارليف والذي كان يعد أقوي خط دفاعي في العالم وقضوا علي أسطورة الجيش الذي لا يقهر وهو بالفعل لا يقهر إلا من الجيش المصري .

وعن دوره في الحرب أوضح أبو النجا أنه كُلف بإمداد كتيبة من الصاعقة موجودة بالمنطقة الجبلية لمضيق رأس سدر بالمؤن والذخيرة ، وكانت الكتيبة مسئولة عن منع اللواء المدرع الإسرائيلي الموجود هناك من التقدم وتدميره بالكامل ، وبعد تعثر إيصال تلك المؤن بطائرات الهيلكوبتر تم دفع دورية مكونة من حوالي 50 جمل ، وشاركه في المهمة 4 من رجال سلاح الحدود .

وأضاف أنهم تفادوا الغارات الإسرائيلية المتواصلة عن طريق الاختباء نهاراً في الحفر الناجمة عن القصف الجوي كما أنهم نجحوا في تفادي الألغام المزروعة بكثافة في الطريق واستطاعوا الهروب من سرية دبابات إسرائيلية دون أن يمسهم أذي سوي أنهم فقدوا عددا من الجمال ، ونجحت الدورية في الوصول إلي رجال الكتيبة قبل فجر الأحد الرابع عشر من أكتوبر . وأشار أبو النجا إلي أن رجال القوات المسلحة أثناء الحرب كانوا يعملون وفقا لمبدأ النصر أو الشهادة فلم يكن أمامهم أي بدائل أخري .


وأكد أ.د. سلامة العطار وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن انتصار السادس من أكتوبر ليس فخراً لمصر والعالم العربي والإسلامي فقط بل هو فخر لكل أحرار العالم الذين يؤمنون بإن حرية الإنسان جزء لا يتجزأ من قيمته ، مشيراً إلي أنه لاتوجد أمة في العالم كله واجهت هزيمة كبري مثل نكسة 1967 واستطاعت أن تحولها إلي انتصار كبير في 6 سنوات فقط ، وأشاد بسلوك المصريين وقتها حيث لم تسجل حالة واحدة للخروج عن القانون طيلة مدة الحرب والتي بلغت مايقرب من 22 يوم .

وأشار أ.د. جمال شقرة إلي أن انتصار أكتوبر يعد مثالاً للشخصية المصرية التي تستطيع التغلب علي كافة العوائق والمشكلات وقت الضرورة .