صحيفة فرنسية : الدول الأوروبية وروسيا يختلفان مجددا بشأن سوريا ومصير الأسد

عربي ودولي


كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم الثلاثاء عن أن هناك خلافات ظهرت مجددا بين روسيا والاتحاد الاوروبي بشأن الأزمة السورية الحالية ومصير الرئيس السورى بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة تحت عنوان الدول الأوروبية وروسيا..تمزق فى المواقف بشأن سوريا إلى عشاء العمل الذى جمع بين وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف ونظرائه الأوروبيين أمس الأول /الأحد/ بلوكسمبورج.

وذكرت أن الجهد الذى بذله وزراء ال27 دولة أوروبية الذين دعوا لافروف الى عشاء عمل على هامش أعمال مجلس وزراء خارجية أوروبا بهدف الحوار وإقناع موسكو بالتحرك من أجل إيجاد مخرج للأزمة التى تواجهها سوريا ولكن الأمر أسفر عن موقف متشدد من جانب روسيا.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف ونظرائه الأوروبيين تبادلا المجاملات فى بداية عشاء العمل ولكن الأمر تحول إلى خلافات بين الجانبين حيث أعرب وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس عن آسفه حيال تراجع موقف موسكو بشأن الملف الأكثر سخونة ألا وهى سوريا ومصير بشار الأسد .

وأشارت إلى أن الدعوة التى وجهها الوزراء الأوروبيون لنظيرهم الروسي كانت تهدف إلى تهدئة الأوضاع قبل القمة الروسية-الأوروبية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر القادم ببروكسل ، حيث استمر اللقاء بين وزراء خارجية أوروبا وروسيا ثلاث ساعات جرى بخصوص عدد من القضايا حتى وصلوا إلى الملف السورى فظهرت الخلافات بين روسيا التى لا تزال تدعم نظام دمشق والأوروبيين الذين يشعرون بالإحباط بينما لا يزال الرئيس السورى يتشبث بالسلطة.

ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن رئيس الدبلوماسية الفرنسية قوله إنه أدرك أن هناك تراجعا من جانب الكرملين بشأن سوريا حيث أتى رئيس الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف ليبلغنا أن الأسد لن يترك السلطة .

وأضافت أنه خلال عشاء العمل ذاته دعا وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيلله الدبلوماسية الروسية إلى ممارسة كل الضغوط اللازمة على دمشق لتجنب تصعيد الصراع على الحدود بين سوريا وتركيا، حيث ترى برلين أن الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان فقدت الصبر مع استفزازات عسكرية ضد سوريا.

وأوضحت لوفيجارو أن امام الإصرار الأوروبى لكى تنضم موسكو للضغوط الدولية على نظام دمشق فإن لافروف قال إن الاوروبيين لا يعرفون شيئا عن الشرق الأوسط..مؤكدا أن الأوروبيين يخاطرون بزعزعة الاستقرار فى المنطقة بأكملها بدءا من لبنان والأردن.

وعلقت الصحيفة بقولها أن التصلب الروسى أدى إلى خيبة أمل لدى الغربيين الذين يتطلعون إلى إنضمام فلاديمير بوتين إلى صفوفهم فى قلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا ولكن الأمر لم يتوقف بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذى أتخذ أمس الاثين قرارا جديدا بتعزيز العقوبات ضد دمشق.