آداب عين شمس تحتفل بذكرى انتصار أكتوبر


بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصار اكتوبر نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس ندوة استضافت فيها السيد اللواء اركان حرب الدكتور احمد عبد الحليم الخبير الإستراتيجى وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية بحضور د.عبد الرازق بركات عميد كلية الآداب واعضاء هيئة التدريس وعدد من الطلاب.

أكد د عبد الرازق بركات أن كلية الآداب دأبت علي الاحتفال بهذا اليوم كل عام لتنمية الإنتماء فى نفوس الأجيال الجديدة مشيراً إلى أن فى حياة الأمم والشعوب ايام مجيدة هى أيام عزها وفخرها وأن 6 أكتوبر هو أعظم ايام تاريخ مصر الحديث و سنظل دائماً نفخر به .

وفى بداية كلمته أعرب اللواء احمد عبد الحليم عن سعادته لوجوده مع الشباب الذى هو المستقبل ثم تحدث عن الجيش مشيراً إلى أنه حالياً يختلف عن الجيش فى عام 1973 فهو الآن فى وضع أفضل من أى وقت مضى.

مؤكدأً على أهمية دراسة حرب أكتوبر ليس بهدف تطبيقها فى حالة قيام حرب أخرى ولكن للاستفادة مما حدث قبل وأثناء وبعد هذه الفترة الصعبة والعظيمة من تاريخ مصر مشيراً إلى أن أهم الدروس المستفادة من حرب 73 هى وحدة هدف واضح للدولة كلها وهو ما علينا أن نحذو حذوه الآن فى هذه المرحلة الهامة.

من تاريخ مصر هذا بالإضافة إلى اللامركزية فى التنفيذ طالما أنه هناك خطوط عامة وكذلك ضرورة أخذ الآراء والتشاور مع من سينفذ المهام موضحاً أن خطة هيئة العمليات الأولى للحرب كانت خطة استرشادية وعندما عرضت على من سيقومون بتنفيذها تم تعديلها لتتناسب مع رؤيتهم وبالفعل تم تعديلها لنصل إلى النصر.

واشار إلى نكسة عام 1967 مشيراً إلى أن أهم أسبابها وجود حوالى 60% من القوات المسلحة المصرية فى اليمن بالإضافة إلى وجود مستشارين سياسيين وعسكريين هناك مما ترتب عليه عدم وجود قوة مسلحة قادرة على حماية الأراضى المصرية إلى جانب إرسال خيرة القوات المدرعة المصرية إلى العراق للمساعدة فى تأمين النظام هناك آنذاك مما أثر تأثيراً كبيراً على القوة المدرعة المصرية.

وتناول اللواء احمد عبد الحليم فى حديثه الفترة بين 67-73 موضحاً أنه كان هناك عدة مهام رئيسية للقوات المسلحة تتمثل فى : اعادة تشكيل مهام القوات المسلحة وإزالة الآثار النفسية للنكسة والاستعداد لحرب آتية لا ريب فيها بالإضافة إلى عودة القوات المسلحة داخل الإطار الطبيعى وهو الإطار السياسى للدولة ، وأن فترة الصمود بين عامى 67-68 شهدت معركة رأس العش ، المعركة الجوية ، وتدمير المدمرة إيلات موضحاً أن هذه الأحداث جاءت ومصر تعد فى أضعف حالاتها العسكرية مما أعطى دلالة قوية على أن مصر لن تستسلم ابداً وساهم بشكل كبير فى ارتفاع الروح المعنوية لدى أفراد القوات المسلحة ثم جاءت مرحلة حرب الاستنزاف أعقبها مرحلة وقف إطلاق النار التى تم فيها استكمال بناء القوات المسلحة والإستعداد للقتال ،

وفى عام 1973 قام الرئيس السادات بحملة سياسية ضخمة فى كافة دول العالم لنشر رسالة أننا (أى مصر) نسعى لحل المشكلة سلمياً ولكن اسرائيل هى التى تقف فى سبيل السلام مشيراً إلى أن الرئيس السادات أثناء لقائه مع بعض قيادات الجيش قال أنه يعلم أن مقارنة القوات والمعدات والوسائل بيننا وبين اسرائيل فى صالح الأخيرة بتفوق شديد وأن امريكا تمدهم بكافة انواع الأسلحة الحديثة ورغم ذلك سنقوم بالحرب ، وأن ما يطلبه منهم هو العبور والوصول للجانب الأخر للقناة ثم الثبات على ذلك وترك الباقى له سياسياً.

وفى نهاية اللقاء أكد على ضرورة الاستعداد دائما لمواجهة المخاطر التى تواجهنا فعدونا لايزال يتربص بنا ويسعى إلى تحقيق مخططاته.