نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية يرفض أي تدخل عسكري

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أحمد معيتيق، أن المجلس الرئاسي اعترض على تصريحات السفير الأمريكي في إيطاليا، جون فيليبس، بشأن استعدادات تجري لتحريك 5000 آلاف جندي إيطالي إلى ليبيا.

وقال معيتيق، المحسوب على السلطات غير المعترف بها دولياً في العاصمة طرابلس، في بيان وزعه فى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أنه زار العاصمة الإيطالية روما للرد على هذه التصريحات. بحسب "24"

وبدا من صورة وزعها معيتيق مع بيانه الذي تلقى 24 نسخة منه، أنه التقى في وقت سابق مع وزير الخارجية الإيطالي باولو غينتيلوني، لكنه لم يتطرق إلى أية تفاصيل تتعلق بما دار في المحادثات الثنائية بينهما.

 وأضاف معيتيق نائب رئس المجل الرئاسي للحكومة التي يترأسها فائز السراج: "وهذا سبب تواجدنا الآن في روما، إذ أتينا للتعامل مع هذا التطور في الأحداث، ولإبلاغ المسؤولين الإيطاليين، وبعض الأطراف الأخرى ذات العلاقة برفضنا التام، لهذا التدخل، وهذه التصريحات".
 
ثقة دولية
وتابع: "نواجه اليوم أزمة من أصعب الأزمات، بسبب هبوط ثقة المجتمع الدولي في إمكانية وصول الأطراف الليبية إلى حل حاسم، ولكن ذلك لن يلغي ثقتنا في حل توافقي يرضي جميع الليبيين، ويكون أساسه من الداخل، ويتحمل فيه الليبيون مسؤولياتهم أمام العالم، والأجيال القادمة".
  
واعتبر أن "أي تدخل يجب أن يكون بموافقة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني"، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني سيعملان من الداخل على مكافحة الإرهاب، على حد تعبيره. 

واختتم معيتيق تصريحه بالقول: "نحن نرحب بالمجتمع الدولي، وبتعاونه، في إطار ما تفرضه ضرورات المرحلة".

ويعتبر معيتيق الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة الليبية وتولى رئاسة حكومة ليبيا لمدة ساعات قليلة فقط قبل إجباره على الاستقالة العام الماضي، هو ثاني مسئول محسوب على سلطات طرابلس غير الشرعية يلمح إلى إمكانية التعاون مع ايطاليا لإنهاء الصراع السياسي والعسكري على السلطة في ليبيا، لكن بشروط.

غزل صريح
وكان وزير الخارجية فيما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني بطرابلس علي أبو زعكوك، قد أعلن عدم ممانعة حكومته في تولى إيطاليا قيادة عمليات القوات الدولية في الحرب ضد قوات تنظيم داعش في ليبيا. 

وفى غزل صريح ومعلن للسلطات الإيطالية محاولة لاستمالتها، قال أبو زعكوك في تصريحات لصحيفة "كورييري ديللا سيرا" الإيطالية، يوم الخميس الماضي، ونقلتها وكالة "آكي" الإيطالية، إنه "من الضروري أن يتم أي عمل عسكري في البلاد بالتنسيق وبدقة مع حكومتنا في طرابلس وقواتنا العسكرية على الساحة".

لكنه حذر في نفس الوقت من أن العملية ستتحول من معركة مشروعة ضد الإرهاب إلى انتهاك واضح لسيادة بلاده الوطنية، في حالة عدم موافقة حكومته على ذلك، أو قيام ايطاليا بها بشكل منفرد.