صحف اﻹمارات: نصر الله وإيران وإسرائيل في خندق واحد

عربي ودولي

بوابة الفجر

تحت عنوان "نصر الله وإيران وإسرائيل في خندق واحد"، قالت صحيفة "الاتحاد" - في كلمة لرئيس تحريرها محمد الحمادي - ان قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بتصنيف حزب نصر الله منظمة إرهابية لم يكن وليد غضب وانفعال كما حاول أن يزعم نصر الله في خطابه بالأمس أمام أنصاره بل سبقت هذا القرار جهود كثيرة ومنذ فترات طويلة من أجل تحرير نصر الله وحزبه من أسر إيران وخضوعه الذليل لها حتى جر معه لبنان كله إلى الحظيرة الإيرانية.

واضافت ان مزاعم نصر الله بأن القرار الخليجي جاء تعبيرا عن الغضب والانفعال يدحضه تماما إحساسنا جميعا في المنطقة الخليجية وربما في العالم العربي بأن القرار جاء متأخرا جدا وأن الصبر على إرهاب نصر الله وحزبه قد طال أكثر مما ينبغي وكأن لسان حال الشعوب العربية والخليجية يتساءل "إلى متى الصبر على نصر الله ومليشياته" وقد علم القاصي والداني أنه ينفذ بكل وضوح وبلا حياء أجندة إيران الرامية إلى زعزعة استقرار وأمن الدول العربية وإثارة الفوضى والفتنة الطائفية بهدف تفكيك الدول الوطنية لصالح الثقافة المليشياوية التي تحكم إيران.

واوضحت ان المتابع لكلمة نصر الله يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه هو الذي فقد صوابه وأعصابه بسبب القرار الخليجي وأنه فقد رشده بعد أن أسقط هذا القرار الخليجي الحازم قناع المقاومة الزائف الذي كان نصر الله يخفي به وجهه القبيح وارتماءه في أحضان المقاول الإيراني الذي يسعى إلى هدم المنطقة والمتاجرة بأنقاضها في سوق الإرهاب.

وقال الحمادي " لقد كان الصبر على نصر الله أطول مما يجب مما أتاح له ولأمثاله من الجماعات والمنظمات الإرهابية ممارسة جرائم الفتنة تحت ستار مقاومة إسرائيل.. وقد كان هذا الستار زائفا.. فقد كانت إسرائيل أكبر المستفيدين من سلوكيات وجرائم نصر الله في لبنان ثم في سوريا بعد ذلك.. وفي كل حروبه بالوكالة عن إيران في اليمن والعراق وجرائمه الإرهابية في مصر والسعودية والكويت والبحرين.. كل هذا العبث الذي يمارسه نصر الله بالوكالة عن مقاول الهدم الإيراني يصب في مصلحة إسرائيل واستقرارها فإشعال المنطقة لا هدف له إلا إخراج كل الدول العربية من مواجهة إسرائيل لتبدو الدولة العبرية آمنة مستقرة هادئة وقد انصرف عنها الجميع وتفرغوا لقتال بعضهم البعض لحساب إيران وجماعاتها الإرهابية أمثال حزب نصر الله وداعش والنصرة والقاعدة والإخوان والحشد الشعبي والحوثي".

واكد رئيس تحرير الاتحاد في ختام كلمته ان هذا المشهد العربي الدامي والمأساوي يسقط قناع المقاومة الزائف عن نصر الله وأمثاله ويرينا الجميع في خندق واحد ضد هذه الأمة ..إسرائيل وإيران وحزب نصر الله وداعش والقاعدة والحوثي والنصرة والإخوان والحشد الشعبي كلهم اجتمعوا على هدف واحد هو تفكيك الأمة العربية وبعثرة دولها وأوراقها وإعادة رسم خريطتها وتقسيم المقسم منها وإسقاط الدول الوطنية لصالح المليشيات الإرهابية ولصالح إيران وإسرائيل أيضا.

من جانبها ، أكدت صحيفة "البيان" ان منطقتنا لم تعرف المذهبية ولا التمييز ولا التفرقة طوال تاريخها لكن التورط من جانب حزب الله في صراعات عديدة أدى إلى توليد المذهبية بشكل بشع وتصنيع ردود فعل أكثر سوءا وبشاعة على سلوكيات الحزب.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "التغول على الدولة" - حين يتغول حزب الله على الدولة اللبنانية ويختطفها ثم يتدخل في دول عربية ويشارك في عمليات قتالية ضد الأبرياء يتحول الحزب إلى خاصرة مؤلمة للشعب اللبناني الذي يرى كيف يتمكن هذا الحزب من السيطرة الداخلية ثم التمدد باسم اللبنانيين في ساحات عربية متورطا في صراعات دموية.

واكدت انه لا يمكن لحزب الله أن يواصل دور الضحية ..فهذه المظلومية التي يروج لها لا تنطلي على أحد ..فالحزب الذي يتبنى المذهبية ويحاول أن يفرضها على لبنان ومصالحه أولا ووجوده العربي ثم يتمدد عسكريا في سوريا ويوجه بنادقه ضد الأبرياء العزل.. ويوحي للبعض في دول عربية بتأسيس أحزاب على شاكلته ..لا مستقبل له وسط هذه المنطقة التي تعرضت إلى أبشع حملة فرز مذهبي في تاريخها وهي التي عاشت طوال عمرها بوئام ودون تمييز لولا ظهور إيران ومشروعها السياسي.. ثم نشوء وكلاء لإيران في المنطقة من أبرزهم حزب الله.

وقالت الصحيفة " لقد آن الأوان أن يقف اللبنانيون على قلب رجل واحد وأن يفكروا بمصلحة بلادهم ووجود لبنان العربي بما يعنيه ذلك خصوصا أننا نعرف أن العالم العربي لم يترك لبنان وحيدا لكننا نلاحظ بجلاء الكيفية التي تم اختطافه فيها إلى المجهول وتوريطه في صراعات ومواقف هو في غنى عنها".