تفاصيل التحركات المصرية المنتظرة لحل لغز اختفاء «ريجيني المصري» في إيطاليا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يلجأ العديد من المصريين إلى الإغتراب ظنًا منهم أن حالهم سوف يتبدل منهم من نارً إلى جنة منعمة فيفضلون السفر؛ لتحسين أوضاعهم المعيشية؛ ولكن للأسف يصطدمون بالواقع المرير ليجدو أنهم مهمشين من قبل المسئولين خارجيًا وداخليًا فلا يوجد اهتمام من المسئولين في السفارات المصرية بأبنائهم في الخارج، مثلما تثار السفارات الغربية على رعايها، كما حدث مع المصري «عادل معوض» الذي اختفى في إيطاليا وسط ظروف غامضة ولم يتحرك ساكنًا من قبل المسؤولين، على الرغم من العاصفة التي قادتها إيطاليا من أجل مواطنها «جوليو ريجيني»، الذي اختفى في ظروف مماثلة في مصر.
 
الإعلام الإيطالي يهاجم مصر لأجل «ريجيني»
خرجت الصحف الإيطالية لتندد بممارسات الشرطة الوحشية في مصر، وكيف أنها قامت بتعذيب، المواطن الإيطالي «ريجيني» على خلفية اتهامها له بعلاقات موسعة مع أوساط الناشطين والعمال في مصر
الحادثة الكبرى التي أسقطت بها عددًا كبيرًا من المعاهدات الاقتصادية بين إيطاليا ومصر، وخرج منذ أيام قليلة البرلمان الأوربي ليندد بتعامل الشرطة مع المصريين، وأوضاع السجناء في مصر، وطالبت دول الإتحاد الأوروبي بمراجعة علاقاتهم مع مصر.

تقاعس الشرطة الإيطالية
وعلى الرغم من هذا، فشلت الشرطة الإيطالية على مدار أكثر من خمسة أشهر في كشف غموض اختفاء مواطن مصري يعمل طباخا بإيطاليا في ظروف غامضة، ولم تقدم الشرطة الإيطالية لأسرته أية معلومات حتى ملابسات اختفاءه حتى الآن.
ومازال الغموض يسيطر على الواقعة، في حين تعيش أسرته حياة قاسية بعد اختفاء الأب والعائل الوحيد لهم، لعدم قدرة الشرطة الإيطالية على مدها بأية معلومات عنه أو تحديد مصيره.

زوجة المختفي تروي عن آخر اتصال بينها وبين زوجها
ففي البداية تروي « هدى مصطفى»، زوجة المواطن المصري عادل معوض، الذي اختفى في إيطاليا ، إن زوجها أختفى منذ خمسة أشهر في ظروف غامضة بإيطاليا وعجزت شرطة روما عن كشف غموض اختفاءه حتى الآن.
وأضافت زوجة المواطن المختفي في إيطاليا، والذى أشتهر إعلاميا بـ«ريجينى المصري»:«ليس لدينا أي معلومات عن تواجد زوجي في إيطاليا ولم نستدل على مكانة حتى الآن»، مؤكدة أن آخر اتصال مع زوجها كان يوم 2 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أنها زارت زوجها في إيطاليا 3 مرات خلال فترة عمله هناك والتي استمرت 14 عامًا.

وأوضحت أن الشرطة الإيطالية فشلت على مدار أكثر من خمسة أشهر في كشف غموض اختفاء زوجها في ظروف غامضة، ولم تقدم الشرطة الإيطالية لأسرته أية معلومات، ومازال الغموض يسيطر على الواقعة حتى الآن. 
خلافات مع صاحبة العمل.. ولجؤه للقضاء 
وكشفت زوجة المواطن المصري المختفي في إيطاليا مفاجأة أن خلافًا نشب بين زوجها وصاحبة المكان الذى يعمل به، حيث كان يعمل في مجال الطبخ، بعد رفضها منحه بعض مستحقاته المالية، الأمر الذي جعله يلجأ إلى القضاء الإيطالي لتقديم شكوى ضد السيدة الإيطالية، وحددت المحكمة الإيطالية جلسة 6 أكتوبر لنظر الشكوى وقبل موعد الجلسة بـ 48 ساعة أختفى في ظروف غامضة. 
 
التأخير من جانب أصحاب الأمر لا الجهات الأمنية
ويعلق اللواء جمال مظلوم، خبير عسكري على عدم تحرك الجهات الأمنية في مصر تجاه المصري المختفي بإيطاليا، أن التأخير من جانب أصحاب الأمر فهم لم يبلغوا الجهات المعنية بالإختفاء، موضحًا أنه إذا علمت الجهات بذلك لتحركت على الفور، كما حدث من قبل ورأينا وزيرة التعاون سافرت لإنقاذ مصريين مرضى من الأردن والسعودية، متسائلًا: "فلماذا ستتجاهل الجهات الأمنية بمصر هذا الاختفاء؟".
 
وعن تحرك الجهات الأمنية لفت الخبير العسكري، إلى أنه من المفترض تحرك الجهات الأمنية والسفارة المصرية بإيطاليا منذ الإعلان عن الاختفاء.

تعاون دولي مشترك للبحث عن المصري المختفي بإيطاليا
وفي هذا الصدد يوضح اللواء «أحمد رجائي»، خبير عسكري، أن هذا النوع من القضايا ينال حيزًا كبيرًا من الاهتمام الأمني بل من جميع الجهات للحصول على التفاصيل الحقيقة، مضيفًا أن الجهات الدولية تبحث بالأمر ويوجد تعاون دولي مشترك، لاسيما البحث عن سبب موت الطالب الايطالي «جوليو ريجيني»، مشيرًا إلى أن الأزمة أصبحت سياسية وكل الأطراف تعمل على اظهار الحقيقة، مردفًا أن الجهات الأمنية بمصر تحركت منذ تداول خبر اختفاء المصري «عادل معوض»، ولازال البحث جاريًا حتى الأن.

القبض على أحد المشتبه بهم ولكن لم يثبت عليه شىء
ومن جهته قال المستشار «أحمد أبو زيد»، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إنه فور تلقي الخارجية المصرية خبر باختفاء مواطن مصري يدعى «عادل معوض»، يعمل في إيطاليا، تم التواصل الفوري مع السلطات الإيطالية للتحرك بسرعة لكشف ملابسات غياب المواطن، مضيفًا أن السفير المصري في إيطاليا التقى مع مدير الأمن، والذى أبلغه أنه تم توسيع دائرة البحث، وألقى القبض على أحد المشتبهين فيهم، ولكن لم يثبت عليه شيء، مؤكدًا أن السفارة المصرية، والقطاع القنصلي على تواصل دائم مع السلطات الإيطالية للتوصل لمكان المواطن المصري المختفي منذ خمسة أشهر حتى الآن.