الخطف والجريمة والسرقة في ارتفاع مطرد في سوريا

عربي ودولي


استمرت قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في قصفها العشوائي والمكثف على مناطق مختلفة من البلاد لتصل حصيلة شهداء امس إلى ما يزيد عن 171 شهيداً بينهم 15 طفلاً وسبع سيدات


قامت طائرة حربية بإطلاق عدة صواريخ فراغية على حي سكني في بلدة كفرنبل في ريف إدلب مما أسفر عن سقوط أكثر من 20 شهيداً بينهم ستة من عائلة واحد، وعشرات الجرحى فضلاً عن تدمير عدد من المباني بشكل كامل

كما قامت قوات من فرع الأمن العسكري بقتل واعتقال عدد من المدنيين بينهم مراهقين في حي حلب الجديدة في مدينة حلب بعد إلباسهم قمصان جديدة عليها شعار الجيش الحر وتم بث صور هذا الاعتداء على مواقع وصفحات الانترنت المؤيدة للنظام على أنه عملية نوعية ضد مسلحين إرهابيين

هذا وتعرضت أكثر من 17 منطقة لقصف مدفعي وغارات جوية مكثفة في مدينة حلب وريفها، ففي حي الشعار، تسبب برميل متفجر أسقطته طائرة مروحية على جامع نور الشهداء بسقوط ثمانية شهداء وتدمير الجامع بشكل كامل، بينما سقط أربعة شهداء وعشرات الجرحى جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف مبان سكنية في حي الفردوس، وكما سقط شهداء آخرون جراء القصف المدفعي والغارات الجوية العشوائية التي استهدفت أحياء باب النيرب وتادف وبزاعة وسوق الهال، ومدن الأتارب وعفرين في ريف حلب

وأفاد ناشطون أن قوات النظام اقتحمت بلدات بيت ناعم والمحمدية وبالا وحمّورية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وقامت بإعدام وحرق أكثر من 13 مدنياً بينهم فتاتان لم تتجاوزا الثالثة عشر من العمر تم اغتصابهن في أحد المساجد قبل حرقهن أحياء، كما قامت قوات النظام بإعدام أربعة مواطنين في بلدة البلالية في ريف دمشق وأربعة آخرين في حي القدم جنوب دمشق، في حين سقط ستة شهداء بينهم ثلاث سيدات جراء القصف الذي استهدف بلدة الشيفونية

هذا وتمكنت قوات الأسد وحزب الله المشتركة من اقتحام قرية جوسية بريف القصير في محافظة حمص بعد اشتباكات وقصف عنيف منذ عدة أيام، كما تعرضت مدن الرستن والقصير الحولة في ريف حمص وأحياء حمص القديمة والخالدية والقصور لقصف عنيف وسط مقاومة شرسة من قبل كتائب الجيش الحر المتمركزة فيها

وأفاد ناشطون بسقوط ما يزيد عن 40 جريحاً جراء قصف قوات النظام لقرية البويضة الشرقية في ريف القصير بالقنابل العنقودية والتي تنتشر على مساحات واسعة وتشكل ألغاما موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي لحظة

وواصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة وسط حصار خانق على كل من درعا وحماة واللاذقية والرقة والقنيطرة، والتي تخللها حملات دهم واعتقالات عشوائية، وحرق وتخريب للمنازل، وقصف عشوائي استهدف المناطق السكنية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم

وفي المقابل، تواصلت الاشتباكات على جبهات عدة في مختلف أنحاء البلاد سقط على إثرها ما يزيد عن 35 شهيداً من الثوار و45 قتيلاً من عناصر الجيش والأمن النظاميين معظمهم في إدلب وحلب، وتمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية في بلدة كفرومة في ريف إدلب وأخرى حربية في حي مساكن هنانو في مدينة حلب، كما قال مصدر عن الجيش الحر في حلب أن وحداته المقاتلة قامت بقتل عدد من جنود النظام وعناصر حزب الله عند حاجز أبو عبدو الفوال في حي حلب الجديدة في مدينة حلب

كما هاجم الثوار قسم الشرطة العسكرية في مدينة الحسكة ودارت اشتباكات عنيفة في محيط المبنى وسقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف جيش النظام