الأم المثالية بسوهاج : «أرملة منذ 21 عاماً.. وكنت أبا وأما لـ 4 أبناء».. (صور)

محافظات

بوابة الفجر


لم أكن أنتظر مقابل من أحد تجاه ما أقدمه لأسرتي وأبنائي الأربعة، ولكني حملت علي عاتقي مسؤولية صعبة، وتحملتها بكل رضا وصبر علي مدار سنوات طوال بعد وفاة زوجي منذ 21 عاما، وبالأمس القريب حصدت ثمرت كفاحي عندما رأيت أولادي في أفضل حال وأحسن تربية وقد أتموا مشوار تعليمهم دون احتياج أو مساعدة من أحد، واليوم نُلت علي لقب الأم المثالية بمحافظة سوهاج كتقدير رمزي لرحلة كفاح أم بمعنى الكلمة، بهذه الكلمات تحدثت نبيلة حجازي عثمان، مُعلمة من قرية سفلاق بمركز ساقلته، الفائزة بلقب الأم المثالية عن محافظة سوهاج لعام 2016 والتي سافرت للقاهرة ليتم تكريمها بدار الأوبرا المصرية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي ضمن العديد من الأمهات المثاليات الأخريات من مختلف محافظات الجمهورية في الاحتفال السنوي الذي تقيمه الوزارة، مضيفة لم أكن اتوقع فوزي بلقب الأم المثالية علي مستوى المحافظة.

وتقول "عثمان" قصة كفاحي ومشوار حياتي مع أولادي مليء بالصعوبات والمحطات التي تأن منها الرجال حتى أوصلتهم إلي بر الأمان، فقد تزوجت بزوجي الراحل ممتاز محمد علي منذ عام 1988م، وكنت وقتها أعمل مُعلمة، وبعد 7 سنوات من تاريخ زواجي غرق زوجي الذي كان يعمل مُعلمًا هو الأخر في رحلة نيلية وكنت وقتها أبلغ من العمر 29 عاما، وقد أنجبت 4 أطفال ثلاث بنات وولدًا واحدًا وجميعهم صغار يحتاجون إلي مصاريف كثيرة.

وتضيف " عثمان " بعد وفاة زوجي حملت علي عاتقي تربية أطفالي الصغار وتعليمهم أفضل تعليم، ورفضت الزواج رغم تقدم من كانوا يريدون زواجي، وأخذت أواصل النهار بالليل لأدبر أموري وأجمع الأموال لأستطيع تربية أولادي دون اللجوء لأحد مهما كانت صلة قرابته مني ومن أولادي الصغار.

وتتابع الأم المثالية كنت أذاكر لأبنائي دروسهم أولًا بأول حتي أكملوا تعليمهم وتخرجوا من جامعتهم وتقول ابني محمد حصل علي ليسانس آداب قسم ترميم أثار، وهو الأن يعمل بدولة بالخارج، ومرام، حاصلة علي ليسانس آداب قسم صحافة، ومريم، حاصلة علي كلية تربية، ومروة، طالبة بمعهد الخدمة الاجتماعية بمحافظة أسوان.

وتوضح الأم المثالية لم يمنعني انشغالي بتربية أولادي والانفاق عليهم من المشاركة في العمل السياسي، فكنت أمينة المرأة بالحزب الوطني وعضو مجلس محلي مركز ساقلته، ورائدة ريفية بقرية سفلاق.

وتقول " عثمان " حصلت علي لقب الأم المثالية بجامعة سوهاج عام 2013، وتنهي حديثها المرأة في الصعيد التي توفي زوجها وترفض الزواج وتقبع علي تربية أيتامها تكون رجلًا وامرأة في نفس الوقت.