فضيحة الفساد التي هزت أردوغان تنفجر من جديد في فلوريدا

عربي ودولي

بوابة الفجر



عادت فضيحة الفساد التي تفجرت في تركيا في آخر 2013 وبداية 2014، وتسببت في إقالة عددٍ كبير من المسؤولين الأمنيين وتنظيم حملة مطاردة ضد المؤيدين لعدو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المنفي في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، بعد كشف تورط أردوغان وعدد من المقربين منه في ملفات فساد، إلى الواجهة من جديد، إثر اعتقال السلطات الأمريكية المتهم الأول الذي أفرج عنه القضاء التركي الإيراني، رضا زاراب في فلوريدا.

ويسبق الاعتقال الذي أثار زلزالاً في تركيا، زيارة رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة الأسبوع القادم، ما تسبب في إثارة مخاوف من تسريبات جديدة أو تأكيد بعض المعلومات التي حاولت تركيا دفنها إلى الأبد خاصةً منها ما يتعلق بأردوغان أو بدائرته المقربة.

اعترافات مُزعجة
وتعود المخاوف إلى أن العقوبات التي تنتظر زاراب إذا ما ثبتت إدانته، تصل إلى 75 سنةً سجناً، ما يعني أنه سيحاول عقد صفقة مع الادعاء الأمريكي لتقليص المدة.

واعتقلت السلطات الأمريكية رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل عند وصوله إلى فلوريدا لقضاء عطلة عائلية فيها، ووجهت له إلى جانب ثلاثة إيرانيين آخرين، تهماً بخرق القعوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على إيران.

وتتهم السلطات الأمريكية زاراب بتهريب كميات ضخمة من الذهب إلى إيران في إطار شبكة متكاملة من أصحاب المصالح في تركيا، وبغطاء من عدد المسؤولين الأتراك الكبار، من وزراء وأعضاء في الحزب الحاكم، إلى جانب نجل أردوغان شخصياً، بلال أردوغان.

مُطاردة غولن
وتسببت الفضيحة في تفجر أزمة كبرى في تركيا، وفي انهيار التحالف بين أردوغان وحليفه فتح الله غولن، وانتظام حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة التركية، للقضاء على أنصار الأخير في تركيا، بدعوى تآمرهم على الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان، وبرعاية من الأجهزة الموازية.

يُذكر أن شريك زاراب في طهران، باباك زنجاني، أدين هو الآخر في إيران في بداية مارس(آذار) بالفساد والرشوة وصدر ضده حكم بالإعدام.