مسجد الظاهر بيبرس.. الجامع الأسوأ حظا في التاريخ

أخبار مصر

بوابة الفجر

يعد مسجد الظاهر بيبرس من أعظم المباني التي كانت شاهده على الأحداث التاريخية، منذ بداية التاريخ وحتى اللحظة الحالية، ورغم ذلك إلا إنه من أسوء المباني الدينية حظًا.

ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس الذي أنشئ عام665 هجرية و1269م من أكبر جوامع القاهرة، ونظرًا لما تعرض له طوال تاريخه من إهمال فقد الكثير من عناصره المعمارية ولم يبق منه سوى حوائطه الخارجية، وتعطلت الشعائر الدينية به، وتحول لمخزن للسلاح وقت الحروب، ثم استخدمه الجيش الإنجليزي مذبحا للحيوانات، واستخدمه الفرنسيون قلعة أثناء الحملة الفرنسية علي مصر،.

وفي عام 1801م تم هدم مئذنته، وفي عام 1812م استغلت أعمدته الرخامية لبناء رواق الجامع الأزهر، بجانب مشكلة المياه التي لم يكن لها حالًا إلا في بدايات الثمانينات ووضع نظام جديد للصرف.

وفي عام 1928م قامت اللجنة ببعض أعمال الترميم بالواجهات وتمكنت من ترميم الجزء الواقع عند المحراب وإعداده للصلاة وهو المقام فيه الشعائر حاليًا.

وفي عام 1993 قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح الجامع نظرًا لما لحق به من سوء، إلا أن المحاولات الجادة لترميمه بدأت في عام 2007 حينما قررت كازاخستان التي ترجع إليها أصول الظاهر بيبرس، تقديم منحة لمصر قدرها 4.5 مليون دولار للقيام بأعمال ترميم المسجد والتي بدأت منتصف 2007م، وكان مقررًا أن تنتهي في يوليو2010. 

إلا أن سوء حالة المسجد والظروف التي مرت بها مصر منذ ثورة يناير أحالت العمل دون استكمال الترميم الذي كان مقدرا له تكلفة 51.968 مليون جنيه، ولم يتم افتتاح الجامع كما كان مقررا في عهد الوزير السابق ممدوح الدماطي.

وفي إبريل 2016 قام وزير الآثار "خالد العناني" بافتتاح الجامع بعد أن تمت عمليات الترميم بعد ذلك بنجاح.